البوابة نيوز:
2025-11-17@15:30:15 GMT

تعرف على أهم طقوس شهر رمضان

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

بعبرات الألم والحزن على شهرنا الفضيل الذي كاد أن  يرحل عنا نودعه بكل الإيمان والتقوى أملين في الله أن يقبل صومنا وصلاتنا وبهذه العبرات  نترك لنا عزيزي القارئ ذكرى ومسك الختام المسحراتي آخر عهدنا بالشهر الكريم مسك الختام فتعالى عزيزي القارئ نتعرف عليه   ومن هو أول مسحراتي في  الاسلام وما هي طبيعة مهنته  وكيف طور المصريون مهنته وكيف تطورت الظاهرة  

المسحراتى من “ طقوس رمضان ”.

ارتبطت طقوس شهر رمضان "والمسحراتى " وصار من أهم الطقوس إذ يعد من أهم مكونات الثقافة الرمضانية والشخصيات التاريخية التي احبها العرب اذ ارتبطت بقدوم هلال رمضان فماذا عن فكرته   وما هي علاقته كشخصية لها ما ثور ثقافي  برمضان والسحور والطبلة.

يرتبط ارتباط وثيق بالتقاليد الشعبية اذ انه من المعتاد قبل الإمساك بساعتين يبدأ المسحراتى بجولته الليلية بالقرى والمدن والأحياء الشعبية  موقظا اهلها فماذا عنه 

في التاريخ الإسلامي 

لم ينظر الى المسحراتى على انه مجرد شخص ينادى لإيقاظ الناس فحسب للسحور وإنما نظر إليه على أنه ينادى على إيقاظ الناس للتخلي عن كل ما هو سلبى والتحلي بروح وأخلاق الشهر الكريم من أمانة ورحمه فضلا عن مواجهة التحديات واستعادة مجد الأجداد . ذلك عن مهنته 

تاريخها

تعود بداية إلى عهد "رسول الله صلى الله عليه وسلم"  حيث أن أول من قام بهذه المهمة هو "بلال وابن أم كلثوم " إذ كان يؤذن بلال لتناول السحور أما ابن كلثوم فكان يؤذن يمتنعوا عن الطعام وذلك ما وضحه الدكتور "عبد الله أبو علم في كتابه "رياض المعرفة " ذلك عن اول من امتهن مهنة المسحراتى وكيف جاءت الفكرة

تاريخ المهنة وتطورها 

تعود تاريخا بشكل رسمي إلى عهد" الحاكم بأمر الله الفاطمي عندما أصدر أمرا بأن ينام الناس مبكرا بعد صلاة التراويح ويستيقظون فيما بعد لتناول الطعام وأداء صلاة الفجر وفى ذلك كان يأمر جنوده ليمرون بالبيوت حتى يقظون الناس  ذلك في العصر الفاطمى 

العصر العباسي 

 تطور ت المهنة أكثر في شكل مناداة على الناس بعد ان كان طرق على الابواب . وذلك في عصر العهد العباسي خصوصا فى عهد "عتبه بن إسحاق " حيث كان ان ذاك واليا على مصر وفى ذلك كان يخرج بنفسه سيرا على قدميه لإيقاظ الناس مرددا قوله "يا عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة " وبذلك صارت المهنة لها اهميه حيث أخذت شكل رسمي 

اعتبر المؤرخون أول مسحراتي رسميا بعد بلال رضي الله عنه هو "عتبه بن إسحاق " اذ انه أول من قام بالمهمة بشكل رسمي  وعلى ذلك منذ تقليده 

انتبه الناس إلى مهنة المسحراتى بانه يطوف شوارع المدينة لإيقاظ أهلها وقت السحور إذ يطوف على قدميه  وذلك ما فعله عتبه 

ومع الوقت تطورت مهنه المسحراتى بمصر فلم يعد المسحراتى قاصرا على الكلام فحسب  بل استخدم الطبلة وذلك ما عززه المصريون فضلا عن بعض البلاد العربية واليمن والمغرب التي جعلت من ادوات المسحراتى النبابيت وهناك من استخدموا الطنابير وهم اهل الشام .

وعن تطور  مهنه المسحراتى باستخدام الطبلة في التسحير 

 فقد ظهر التطور عند المريون اذ ابتكروا طبلة يدق بها فضلا عن العصا  وكانت تعرف الطبلة بداية "بازة " وكانت صغيره الحجم  ثم تطورت مع الوقت غلى طبلة 

استعان بها المسحراتى   للدق بها دقات منتظمة مع ترديد بعض الأغاني  وأشهرها "أصح يا نايم وحد الدايم "  وهذه الحملة كانت هي التي تميز شخصيه المسحراتى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المسحراتي الطبلة الفاطمى العباسي

إقرأ أيضاً:

عندما يصمت العقل

 

 

 

محمد بن علي بن ضعين البادي

في عالم يزدحم بالضوضاء حتى غدت الحقيقة همسًا بالكاد يسمعه العقل، تقف المنصات الرقمية كوحوش إعلامية ضخمة تصنع للأمم ما يجب أن تنشغل به، وتمنح الناس ما يجب أن يفكروا فيه، ولو كان سرابًا. لم يعد الخطر في كثرة الأخبار؛ بل في مَن يتحكم ببوابة العقول، وفي مَن يدير هذا السيل الجارف من الرسائل التي تهز مشاعر الناس كل يوم، بينما تسرق منهم قدرتهم على التمييز شيئًا فشيئًا.

لقد أصبحت كثير من المواقع ليست منصات للمعلومة؛ بل ساحات كبرى لتوجيه الوعي الجمعي، وإغراق المجتمعات في دوامة مستمرة من الجدل، وتصعيد القضايا الصغيرة حتى تبدو وكأنها قدر محتوم، بينما القضايا الحقيقية تُدفع بعيدًا إلى آخر الصف، كأنها لا تستحق الضوء ولا السؤال. وهكذا، يتحول الإنسان من باحث عن المعرفة إلى متلقٍّ تُدار بوصلته من الخارج دون أن يشعر.

وفي خضم هذا الزحام، برز بعض المغرّدين الذين لا يزالون يكتبون عن أفكار تجاوزها الزمن، أفكار تركتها الأجيال منذ قرون لأنها لا تشبه واقعنا ولا تتناسب مع حياة اليوم. ومع ذلك، تتلقّف المنصات هذه التغريدات العتيقة كأنها اكتشاف جديد، وتدفعها إلى الواجهة بما تملكه من قوة الانتشار، فتزيد من ارتباك الوعي وتفتح أبواب الفتنة على مصاريعها.

والمواطن البسيط حين يقرأ مثل هذه الآراء التي لا تعكس واقعًا ولا تعالج مشكلة، يشعر بالتحفّظ ثم الضيق، ثم يتحول ذلك الضيق إلى حقد على الوطن والمسؤولين، ظنًا منه أن تلك الكلمات تمثل الحقيقة أو تكشف خللًا لم يُعالج، بينما هي في حقيقتها مجرد أصوات ماضوية أُعيد إحياؤها بلا وعي وبلا فهم.

والأدهى من ذلك أن صاحب تلك التغريدة لو طُلب منه أن يطبّق ما ينادي به على نفسه وعلى حياته ومعاملاته، لما قبل به لحظة واحدة، ولعرف أن ما يقوله لا يصلح لزمنه ولا يناسب واقعًا يتغير كل يوم. ولكن المنصات، في سعيها للجدل لا للحكمة، تجعل من هذه الأصوات الهشّة معاركَ رأي عام، وتدفع الناس لصراع لا يخدم إلا مَن أراد أن يبقى المجتمع مشغولًا بما لا يفيد.

في زمن أصبح فيه الخبر يسبق الواقع، والضجة تطغى على الحقيقة، تحولت المنصات الرقمية إلى مصانع للانشغال لا مصانع للوعي. لم تعد تلك المواقع تهتم بما يحدث فعلًا؛ بل بما يشغل الجمهور ويشعل النقاش ويثير الانفعال. تكبر التوافه حتى تبدو قضايا كبرى، وتختفي القضايا الكبرى تحت غبار التوافه.

إن أخطر ما تفعله هذه المنصات أنها لا تسرق وقت الإنسان فقط؛ بل تسرق اتجاهه. تدفعه ليتابع ما لا ينفع، وينشغل بما لا يضيف، ويغرق في تفاصيل صغيرة بينما تمر القضايا العميقة من أمامه كأنها لا تعنيه. إنها تصنع من اللاشيء معارك، ومن المعارك فتنًا، ومن الفتن انشغالًا جماعيًا يغرق فيه الجميع دون وعي.

المنصات التي تدرك قوة تأثيرها لا تعمل على رفع مستوى الناس؛ بل على رفع مستوى التفاعل. تعرف أن التفكير يقلل التعلّق، وأن الانفعال يزيده، ولذلك تُبقي المتابع في دائرة لا تنتهي من الغضب أو الفضول أو الخوف. وهكذا يصبح الإنسان مستهلكًا للضوضاء، لا باحثًا عن الحقيقة.

وعندما يتعود المجتمع على الأخذ دون تدقيق، وعلى التلقّي دون بحث، يصبح الطريق مفتوحًا أمام من يريد أن يصنع له وعيًا جديدًا لا يشبه واقعه ولا يخدم قضاياه.

إن الوعي اليوم لم يعد ترفًا؛ بل ضرورة للبقاء. وأعظم ما يمكن للإنسان فعله وسط هذا الصخب هو أن يحمي عقله من التشويش: أن يختار ما يسمعه، ويزن الأخبار بميزان الحكمة، وأن يدرك أن كثيرًا مما يمر أمامه ليس إلا دخانًا مقصودًا لإرباكه وصرفه عن الأسئلة الكبيرة.

وفي ختام هذا المشهد الصاخب، لا بُدّ أن نقولها بوضوح صارخ: إن هذه المنصات ليست مجرد مصادر خبر؛ بل مصانع أمراض. إنها تزرع القلق في صدور الناس، وتسكب السم في الوعي، وتدفع العقول إلى حافة الانهيار تحت وطأة السلبية والتحريض والتشويه. كل دقيقة يقضيها الإنسان بين تلك الصفحات السوداء هي دقيقة تُنتزع من صفاء روحه ومن استقراره الداخلي.

هذه المنصات لا تريد لك أن تفهم؛ بل تريدك أن تنفعل. لا تريدك أن ترى الحقيقة؛ بل تريدك أن ترى ما يصنع ضجّة. إنها تمتص طاقة الإنسان حتى آخر قطرة، ثم تتركه فارغًا، غاضبًا، حاقدًا، يائسًا، متلبّسًا بأوهام لا وجود لها إلا في غرف التحرير الملوّثة التي تصنع المحتوى لتشويه المجتمعات لا لبنائها.

ولذلك، فإن الحذر منها لم يعد خيارًا؛ بل ضرورة لحفظ كرامة العقل قبل صحة الجسد. الابتعاد عنها ليس انسحابًا؛ بل انتصارًا للنفس، والنجاة منها ليست هروبًا؛ بل صونًا للوعي وحماية للسلام الداخلي. فمَن أراد السلام، فليغلق باب هذه المستنقعات الرقمية، وليعرف أن من يترك نفسه لها خاضعًا، فإنه يقدم روحه قربانًا لمن لا يريد له خيرًا ولا استقرارًا.

إن أخطر ما ينتظرك خلف هذه الشاشات ليس خبرًا مزيفًا… بل نفسك حين تفقدها.

 

مقالات مشابهة

  • هل السحر له حقيقة ويتسبب فى أمراض أم مجرد شعوذة وتخييل؟.. الإفتاء تجيب
  • احمد سعد يوجهه رسالة لجمهوره بعد حادث السير
  • مكانة الكلمة وخطورتها
  • عندما يصمت العقل
  • هذا شعبٌ أصلٌ من خيرة العرب
  • أدعية قبل رمضان 2026: استعد للقرب من الله والبركة
  • 4 أعداء يعوقون سير الإنسان إلى ربِّه.. تعرف عليهم وجاهدهم
  • علي جمعة يكشف عن سبب شيوع الفساد والفتن بين الناس
  • ماذا تسمى سورة النصر؟.. انتبه لـ10 أسرار إذا كنت من المظلومين
  • متى سيبقى عطرك عالقا بالأذهان؟