مرضى السرطان… موت جماعي بسبب حرب السودان
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن مرضى السرطان… موت جماعي بسبب حرب السودان، عندما اندلعت الحرب في العاصمة السودانية الخرطوم في 15 إبريل نيسان الماضي، اضطر إبراهيم 43 عاماً إلى الفرار مع والدته المريضة بالسرطان إلى .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مرضى السرطان… موت جماعي بسبب حرب السودان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
عندما اندلعت الحرب في العاصمة السودانية الخرطوم في 15 إبريل/ نيسان الماضي، اضطر إبراهيم (43 عاماً) إلى الفرار مع والدته المريضة بالسرطان إلى معبر أرقين المحاذي للحدود مع مصر، أملاً في الوصول إليها تمهيداً للحصول على رعاية طبية باتت معدومة في السودان، لكن والدته فارقت الحياة خلال انتظارهما ثلاثة أسابيع للحصول على تأشيرة دخول أمام بوابة المعبر، وعاد إبراهيم وأقام مأتماً لها في قرية تقع شرقي الخرطوم.تعتبر والدة إبراهيم بين 22 ألف مريض بالسرطان في السودان كانوا يتلقون رعاية طبية في سبعة مراكز للعلاج الكيميائي، ومركزين للعلاج بالأشعة في العاصمة الخرطوم ومدينة ود مدني بولاية الجزيرة.بدوره، يخبر محمد طه “العربي الجديد” أنه أضطر إلى نقل والده (63 عاماً) المصاب بالسرطان من قرية تقع قرب العاصمة الخرطوم إلى مدينة ود مدني لتلقي العلاج، لكن والده أدرج على قائمة الانتظار بسبب نفاد الأدوية فعاد به مجدداً بأمل نقله إلى القاهرة لإكمال العلاج، ثم تدهورت حالته، وأصبح لا يقوى على السفر.وعموماً عمِلت مراكز علاج السرطان في السودان بالحد الأدنى من الإمكانات في السنوات الأربع الأخيرة، بسبب قلة أدوية السرطان التي كانت توفرها الدولة ضمن حزم العلاجات المجانية، واضطرت أحياناً بسبب الأزمة الاقتصادية التي أعقبت إطاحة نظام الرئيس عمر البشير عام 2019 إلى إبقاء مرضى ستة أشهر على قوائم انتظار تلقي العلاج، ما جعل من يبقون أحياء لا يستجيبون للعلاج بسبب تمكن المرض منهم.
وتقول مصادر طبية إن حوالي 9 آلاف مريض كانوا يخضعون لجلسات علاج بالأشعة في مركز الجزيرة للأورام بمدينة ود مدني ومركز الذرة بالخرطوم فقدوا فرصة تلقي العلاج بسبب توقف الخدمات الطبية تحت ضغط الزيادة العددية للمرضى الفارين من الحرب في الخرطوم. ويخبر إبراهيم حمد (48 عاماً)، وهو أب لثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و15 عاماً، “العربي الجديد”، أنه تلقى 4 جلسات علاج بالأشعة من أصل 15 جلسة مقررة في مركز الذرة بالخرطوم، قبل أن يتوقف عن العمل. ويشير إلى أنه لا يعرف إلى أين يذهب للحصول على بقية جلسات العلاج.ويقع مستشفى الذرة قرب مقر القيادة العامة للجيش، وقُصف مرات وأخلي من الكوادر الطبية والمرضى بعد أسبوع واحد من بداية الحرب، ما جعل فرص علاج مئات من المرضى ضئيلة جداً.وفيما بدأت الحالة الصحية لإبراهيم تتراجع باستمرار منذ أن أجبر على وقف جلسات العلاج، تقول زوجته لـ”العربي الجديد”: “حاولت نقله إلى القاهرة من أجل إكمال العلاج، لكن التكلفة فاقت قدراتنا المالية، وحالياً أشاهد زوجي يتعذب أمامي كل يوم، وهذا إحساس مؤلم”.
وفور اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، توقفت تسعة مراكز كانت تستقبل نحو 1100 حالة مرضية جديدة يومياً، وتعالج 22 ألف مريض سابق، بينهم 7 آلاف طفل، بسبب عدم توفر أدوية أو تعرضها لقصف من طرفي الصراع.تقول سارة أحمد، وهي صيدلانية تعمل في مجال أدوية السرطان لـ”العربي الجديد”: “استيراد أدوية السرطان كان شبه متوقف خلال السنوات الماضية. وفعلياً أوشكت مراكز علاج السرطان على الإغلاق، وكانت الصيدليات فارغة من الأدوية، وكنا نحاول توفير علاج بالتعاون مع جهات داخلية ومنظمات أممية، ثم أجبرتنا الحرب على إنهاء المحاولات”.أما سلوى عبد الكريم، وهي أم لطفل مريض بالسرطان في التاسعة من العمر، فتقول لـ”العربي الجديد”: “كان طفلي يتلقى علاجاً مجانياً في مركز الأمل بالخرطوم الذي يقع في شارع محاذٍ لمقر قيادة الجيش. وبعد إغلاق المركز نقلته إلى مدينة ود مدني، لكن حالته ساءت بسبب توقفه عن تناول الأدوية التي لم نحصل عليها نتيجة عدم توفرها في مركز الجزيرة للأورام، علماً أن سعر جرعة العلاج الواحدة في السوق السوداء يبلغ 120 ألف جنيه (200 دولار)”.ويعترف المتخصص في علاج الأورام الدكتور خاطر يوسف بأن مرضى السرطان يواجهون ظروفاً مأساوية بسبب تدني خدمات العلاج المقدمة إليهم، وعدم توفر أدوية العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة التي نفدت الكميات القليلة المتوفرة منها في الأيام الأولى للحرب. وتوضح سارة أن “أكثر من ثلثي مرضى السرطان في السودان كانوا يتلقون العلاج في ولاية الخرطوم قبل الحرب، ثم لجأوا إلى مراكز علاج تقع في الولايات، لكنها افتقرت إلى أدوية، ما جعلهم يحصلون على علاج تلطيفي فقط، لكن أدوية هذا العلاج غير متوفرة في الوقت الراهن”. ويكشف إحصاء رسمي أن مستشفى الأمل بالخرطوم كان يستقبل قبل إغلاقه بين 1000 و1500 طفل شهرياً، أكبرهم في الـ 15 من العمر. ويقول رئيس وحدة أطفال السرطان بمستشفى الذرة بالخرطوم، الدكتور محمد عوض الخطيب، إن جرعات علاج سرطان الأطفال محددة بزمن دقيق يتعرض من يتأخر عن تناولها إلى انتكاسة قد تتسبب في فقدان الحياة.ويصف اختصاصي علاج الأورام مدير مركز الذرة بالخرطوم الدكتور أحمد عمر وضع مر
34.219.24.92
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل مرضى السرطان… موت جماعي بسبب حرب السودان وتم نقلها من النيلين نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس العربی الجدید مرضى السرطان فی السودان السرطان فی فی مرکز
إقرأ أيضاً:
السودان بعد استعادة الخرطوم.. تحديات استقرار البلاد وسط استمرار التوترات والفصائل المسلحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى تطور كبير يشهده السودان، أعلن الجيش السودانى أنه قد تمكن من السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم بعد أكثر من أسبوع من المعارك العنيفة التى شهدت تقدمًا لافتًا للقوات المسلحة فى عدة مناطق استراتيجية.
هذا الإعلان جاء بعد استعادة القصر الرئاسى من قبضة قوات الدعم السريع فى هجوم واسع شنته قوات الجيش على مواقع المليشيات فى قلب الخرطوم.
وفى بيان صادر، أكد المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبدالله، أن القوات المسلحة قد "تمكنت من تطهير آخر جيوب لشراذم ميليشيا آل دقلو الإرهابية" فى محلية الخرطوم، فهذا التصريح الذى أطلقه جاء بعد أيام من المواجهات الدامية التى دارت فى عدة مناطق داخل العاصمة، لتضع بذلك نهاية تقريبية لأحد أطول فصول النزاع العسكرى فى تاريخ البلاد.
وأعلن قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، من داخل القصر الجمهورى أن الخرطوم تحررت من قبضة (قوات الدعم السريع)، وأن الأمر انتهى، فيما شوهدت أرتال من مشاة قوات الدعم السريع، وهى تتجه خارج الخرطوم عبر جسر جبل أولياء فى اتجاه ولاية النيل الأبيض.
وحط البرهان بطائرته الخاصة داخل مطار الخرطوم للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع فى أبريل (نيسان) ٢٠٢٣، وقال البرهان وهو يتجول داخل القصر الجمهوري: الخرطوم حرة والأمر انتهى.
وفسَّر مراقبون هذا الانسحاب المفاجئ لقوات الدعم السريع، بسبب عدم قدرتهم على الحفاظ على المواقع التى يسيطرون عليها، والصمود طويلًا أمام الهجوم الكبير الذى شنه الجيش، ما دفعها للانسحاب بدلًا من الدخول فى معارك خاسرة.
يعود الصراع بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع إلى أبريل ٢٠٢٣، عندما اندلعت اشتباكات بين الطرفين نتيجة لخلافات عميقة بشأن الترتيبات السياسية والأمنية فى البلاد.
وعلى الرغم من أن قوات الدعم السريع كانت قد تزايدت قوتها ونفوذها فى السنوات الأخيرة، إلا أن الخلافات على القيادة والتأثير بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، ومحمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي" قائد قوات الدعم السريع، كانت الشرارة التى أشعلت الحرب.
ومنذ بداية الصراع، شهدت الخرطوم وعدد من المدن السودانية الأخرى معارك عنيفة تسببت فى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، كما أسفرت عن نزوح أعداد كبيرة من المدنيين إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان أو عبر الحدود إلى الدول المجاورة مثل مصر وتشاد.
ومع مرور الوقت، بدأ الجيش السودانى فى تغيير استراتيجيته العسكرية فى مواجهة قوات الدعم السريع، حيث تكثف الجيش من عملياته العسكرية بشكل منظم، مستفيدًا من قواته البرية والجوية، وأطلق هجمات متزامنة على عدة مواقع فى العاصمة السودانية.
وتمكنت القوات المسلحة من استعادة القصر الرئاسى بشكل تدريجي، وسط تقارير عن معارك عنيفة فى أحياء مختلفة من الخرطوم.
وركز الجيش السودانى فى عملياته على القضاء على جيوب المليشيا وتفكيك شبكاتها العسكرية فى مناطق استراتيجية، وهو ما ساهم فى إحراز تقدم كبير نحو السيطرة الكاملة على المدينة.
وبينما كان الجيش يحقق تقدمًا ملحوظًا فى العاصمة، كانت قوات الدعم السريع تحاول مقاومة التقدم من خلال شن هجمات مضادة باستخدام أساليب غير تقليدية.
على الرغم من الانتصار العسكرى الذى حققه الجيش السودانى فى السيطرة على الخرطوم، فإن الوضع الإنسانى فى العاصمة يبدو مأساويًا للغاية.
فقد تسبب الصراع فى تدمير العديد من المنشآت المدنية، بما فى ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس، كما ارتفعت أعداد القتلى والجرحى بشكل كبير نتيجة للقتال العنيف، وتعرضت الخرطوم لشلل تام فى الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.
فى ظل هذه الظروف، يعيش المدنيون فى العاصمة السودانية حالة من القلق والترقب، حيث أن الاشتباكات لا تزال مستمرة فى بعض الأحياء، وسط تقارير عن مئات من المدنيين العالقين بين طرفى النزاع.
علاوة على ذلك، فإن الأزمة الغذائية والإنسانية قد تفاقمت بسبب نقص الإمدادات الطبية والغذائية، مما يهدد حياة الآلاف من المواطنين.
وتستمر الأوضاع فى السودان فى جذب انتباه المجتمع الدولي، الذى أعرب عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكرى والأزمة الإنسانية فى البلاد، فقد أصدرت الأمم المتحدة تحذيرات من أن النزاع قد يتحول إلى أزمة إقليمية إذا استمر العنف فى الانتشار، حيث أن السودان يشترك فى حدود مع عدة دول تعانى من أوضاع أمنية غير مستقرة مثل تشاد وجنوب السودان.
وقد طالب العديد من الدول الغربية ومنظمات الإغاثة الدولية بضرورة وقف القتال فوريًا وتحقيق تسوية سياسية من خلال حوار بين الأطراف المتنازعة.
كما سعت بعض الدول العربية الكبرى إلى التدخل على الساحة الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع، لكن الوضع يظل معقدًا للغاية بسبب استمرار التوترات بين الفصائل المختلفة فى السودان.
ورغم إعلان الجيش السودانى عن استعادة السيطرة على الخرطوم، فإن المستقبل السياسى للبلاد لا يزال غامضًا، حيث يتساءل العديد من المراقبين عما إذا كان الجيش قادرًا على بسط الاستقرار فى البلاد بعد هذه الحرب الطويلة، خاصة فى ظل وجود الكثير من الميليشيات المسلحة الأخرى التى قد لا تلتزم بالسلام.
إن التحدى الأكبر أمام السودان الآن هو كيف يتم بناء توافق سياسى بين القوى المختلفة، بما فى ذلك الجيش وقوات الدعم السريع، والحركات المسلحة الأخرى التى قد تكون لها مطالبها الخاصة.
بالإضافة إلى ذلك، يتعين على الحكومة السودانية المقبلة أن تتعامل مع التحديات الاقتصادية الهائلة وإعادة بناء المؤسسات الحكومية والإصلاحات السياسية التى تمثل مطلبًا شعبيًا كبيرًا فى البلاد.
ويرى مراقبون بأن الوضع فى السودان يدخل مرحلة حاسمة، حيث يتطلب الأمر جهودًا دولية وإقليمية مكثفة لضمان استقرار البلاد وتخفيف معاناة شعبها.