خبراء وسياسيون يكشفون محاولات «الإخوان» استغلال حرب غزة للمزايدة على مصر
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
لا تزال جماعة الإخوان الإرهابية تُحاول استغلال الأحداث الجارية في فلسطين بإعتبارها فُرصة لتعزيز نفوذها ونشر فكرها وتحقيق أقصى استفادة سياسية بما يخدم مصالحها الخاصة وأجندتها الخارجية، وذلك عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام المشبوهة، فضلا عن سعيها لإبراز نفسها رمزًا للمقاومة، ومحاولة تصوير الدولة المصرية ضد القضية الفلسطينية.
قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن جماعة الإخوان الإرهابية والتيارات الإثارية تحاول استغلال الأحداث في غزة لتحقيق مكاسب خاصة بها، وحاولت «الإرهابية»، على وجه الخصوص، الاستفادة من أجل تسجيل نقاط سياسية وتعزيز أجندتها الخاصة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر لـ«الوطن»، إلى أن جماعة الإخوان لديها تاريخ طويل في استخدام الأزمات والصراعات لتحقيق مصالحها الخاصة وتصوير أنفسهم على أنهم المدافعون عن القضية الفلسطينية والأبطال الحقيقيون الوحيدون للعالم العربي.
وتابع: وبالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين، هناك أيضًا تيارات استفزازية أخرى سعت إلى استغلال الصراع في غزة لتحقيق مكاسب خاصة بها وكثيرا ما تستخدم هذه الجماعات معاناة الشعب الفلسطيني كوسيلة للتحريض على العنف والاضطرابات في مصر، ومن خلال القيام بذلك، يأملون في خلق الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد، وهو ما يعتقدون أنه سيفيد قضيتهم في نهاية المطاف.
وأكد أن الشعب المصري يعي هذه المحاولات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية والتيارات الاستفزازية لاستغلال الصراع في غزة لتحقيق مكاسب خاصة بهم ومن المهم أن يظل الشعب المصري مطلعا ويقظا لمنع هذه الجماعات من النجاح في جهودها الرامية إلى تقويض استقرار وأمن البلاد.
الإخوان أخوة الشيطانمن جانبه، قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تسعى منذ يوم 7 أكتوبر الماضي في محاولة إعادة تنظيمهم عبر تجنيد الشباب من أجل نشر فكرهم والترويج لهم لتحقيق أقصى استفادة في ظل الأزمة الحالية، مؤكدا أن استراتيجية الجماعة الإرهابية تتمثل في المزايدة على المواقف الرسمية للدولة المصرية، حيث تسعى لجذب المؤيدين والمتعاطفين عبر تصاعد الحملات الإعلامية والدعوات الجماهيرية، تعتمد هذه الجماعة على إثارة المشاعر والعواطف الوطنية لدى الجماهير، واستغلال القضايا الشائكة لتعزيز وجودها وتوجيه الرأي العام باتجاه مطالبها وأجندتها.
وأضاف «فرغلي» في تصريحات لـ«الوطن» أن هدف الجماعة في الوقت الحالي هو العودة إلى الشارع العربي بشكل عام والشارع المصري بشكل خاص، مشيرا إلى أن هذا الهدف يتحقق من خلال نشاطهم في فلسطين، حيث يمتلكون العديد من الخلايا النائمة، فضلا عن أنهم يسعون دائمًا لتشويه صورة الدولة المصرية بكل خطوة يقومون بها، متابعا: «أؤكد أن الشعب العربي والمصري لن يقبلوا بعودة الجماعة الإرهابية من جديد بسبب فشلها الواضح عندما كانت في الحكم وما فعتله من خراب شديد في كافة ربوع الوطن العربي، الإخوان هم أخوة الشيطان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة جماعة الإخوان الإرهابية فلسطين الحركات الإسلامية جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
لافروف: أوروبا وزيلينسكي يريدون استغلال خطة ترامب لتعزيز قوة أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حلفاء أوكرانيا الأوروبيين وفلاديمير زيلينسكي يسعون لتحويل المبادرة السلمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أداة لتعزيز أوكرانيا.
وأشار لافروف في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، إلى موقف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل والأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته، اللذين صرحا بشكل مباشر بأنهما سيدعمان فقط اتفاقية سلام تضمن "انتصار" أوكرانيا، وأعرب الوزير عن شكوكه حول مثل هذا الهدف لوقف إطلاق النار.
وقال لافروف: "لقد صرحوا بشكل مباشر بأنهم سيدعمون فقط الاتفاقية التي ستجعل أوكرانيا أقوى في النهاية، وتجعلها "منتصرا". لذا إذا كان هذا هو هدف وقف إطلاق النار، فلا أعتقد أن هذا ما يريده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذا ما يريد الأوروبيون وفلاديمير زيلينسكي أن يصنعوه من مبادرة الرئيس ترامب".
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن مصدر في الإدارة الأمريكية أن خطة ترامب لتسوية النزاع الأوكراني قد تشمل نشر قوات أوروبية في البلاد، وتفترض واشنطن أن هذا قد يساعد في ضمان احترام وقف إطلاق النار.
ووفقا للصحفيين، يتم أيضا مناقشة استخدام قوة حفظ سلام منفصلة في شكل لجنة مشتركة تضم روسيا وأوكرانيا ودولة غير منضمة لحلف "الناتو".
وأعرب لافروف عن تفهم موسكو لـ "نفاد صبر" الإدارة الأمريكية بشأن النزاع الأوكراني، مشيرا إلى أن هذا النهج يعيق العمل السياسي الجاد، ودعا إلى التركيز على الوقائع بدلا من التكهنات بالفشل.
وقال ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول ضرورة اتخاذ قرارات سريعة بشأن أوكرانيا: "نحن نتفهم حالة عدم الصبر، لأن في الثقافة الأمريكية تخلق 'توقعات' ثم تبني توترا حول هذه التوقعات. هذا لا يساعد في ممارسة السياسة الواقعية".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "أما في حالتنا (كما قلت سابقا) فنحن دائما مستعدون للحوار وللمفاوضات، ولن نبدأ منذ البداية بالرهان على الفشل. هذا سلوك لا يليق إلا بالمفاوضين السيئين عديمي الخبرة".
وشدد لافروف على أن سؤال ما إذا كانت روسيا والولايات المتحدة ستواصلان الحوار حتى في حال فشل المحادثات السلمية المحتملة حول أوكرانيا، هو سؤال يجب توجيهه للإدارة الأمريكية.
وقال: "أنتم تستبقون نتائج العملية الجارية بالحديث عن فشل المفاوضات. نحن نركز على إنجاز العمل بدلا من التكهن بالإخفاقات أو الانتصارات وما إلى ذلك. إذا لم نركز على الوقائع كما نفعل نحن، فلن نتمكن من اتباع نهج جاد في هذه القضية