القنصلية العامة بأوترخت تجمع مغاربة هولندا حول مائدة الإفطار
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
نظمت القنصلية العامة للمملكة بأوترخت، أمس الثلاثاء، مأدبة إفطار على شرف رواد المساجد ورؤساء الجمعيات المغربية وكذا أعضاء البعثة الدينية من المقرئين والوعاظ الذين تم إيفادهم من المملكة في إطار برنامج التوعية والإرشاد الديني الموجه لأفراد الجالية المغربية بهولندا.
وذكر بلاغ للتمثيلية الدبلوماسية أن هذا الإفطار الذي عرف مشاركة عدد من ممثلي النسيج الجمعوي المغربي والكفاءات المغربية الذين قدموا من مختلف المدن الهولندية التابعة لدائرة النفود الترابي للقنصلية بأوترخت، شكل فرصة لتقاسم الأجواء الروحانية الرمضانية مع أفراد الجالية ومد جسور التواصل والحوار والتآخي معهم بمناسبة الشهر الفضيل.
وفي معرض كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أوضح سفير المغرب بلاهاي، محمد بصري، أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتجديد التواصل وتعزيز أواصر الأخوة مع مغاربة العالم بهولندا ومنحهم الفرصة لتجديد ارتباطهم ببلدهم الأصلي وتعلقهم بثوابته ومؤسساته ووحدته الترابية، وكذا التزامهم الراسخ بالنموذج الديني المغربي المبني على الانفتاح والحداثة.
وثمن السفير المجهودات التي تبذلها الجمعيات الدينية المغربية، ليس فقط من أجل تعليم اللغة العربية وتلقين الثقافة المغربية وقواعد الدين الإسلامي، وإنما أيضا من حيث مرافقة الأسر المغربية في تربية وتهذيب وتأهيل أبنائها قصد تحقيق الاندماج السلس في المجتمع الهولندي، مع الحرص على الحفاظ على خصوصياتهم الثقافية وهويتهم الدينية الأصيلة.
من جهتها، أشادت القنصل العام بأوترخت، بثينة الكردودي الكلالي، في كلمة مماثلة، بالمبادرات التضامنية التي ما فتئت تقوم بها الجمعيات والمساجد المغربية بهولندا منذ بداية هذا الشهر الفضيل، لاسيما من خلال تنظيم إفطارات جماعية بهولندا تجمع المسلمين وغير المسلمين معا حول مائدة إفطار واحدة.
وأبرزت أن هذه المبادرات تساهم بشكل كبير في تطوير فهم الآخر وتكسير الصور النمطية والأحكام المسبقة حول الإسلام والمسلمين، وتعطي فرصة لنشر وتعزيز ثقافة العيش المشترك والانفتاح والتسامح مع مختلف الثقافات والديانات والحضارات الإنسانية، وهي كلها قيم ومبادئ كرسها النموذج الديني المغربي وعمقها دستور المملكة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة: الدكتور الخشت من أكبر مفكري عصره بإنتاج علمي غزير
قال الدكتور محمد منصور هيبة، المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، إن هناك دراسات كثيرة عن الدكتور الخشت ومنهجه التنويري، مشيرًا إلى دراسة مهمة تم إعدادها في عام 2017 عن فكر الدكتور الخشت، من قبل باحثة سويسرية في جامعة برن، بعنوان «فلسفة الدين العربية في القرن العشرين».
وأوضح «هيبة» في بيان، أن الباحثة قدمت تحليلًا لفلسفة الدين العربية في تلك الفترة، وصنفتها إلى 3 أنماط من الفلاسفة المعتبرين، بما في ذلك «النمط الفلسفي النقدي» الذي يؤمن بالإسلام ويتصور دين الإسلام كما هو معطى تمامًا، مثلما يفعل اتجاه الدفاع عن عقائده، وأكدت الباحثة في دراستها أن الدكتور محمد عثمان الخشت هو أساس هذا الاتجاه.
تجديد الفكر الدينيوأشار الدكتور محمد منصور، إلى صدور دراسة عربية جزائرية عن جامعة قاصدي مرباح، تتناول فيها باحثة في رسالتها لنيل درجة الماجستير، تجديد الفكر الديني عند الدكتور الخشت، ومفهوم الدين، ونشأته وتجديد الخطاب الديني، مؤكدة على أن الدكتور محمد الخشت موسوعي الثقافة يجمع بين التعمق في التراث الإسلامي والفكر الغربي وتتميز مؤلفاته بالجمع بين المنهج العقلي والخلفية الإيمانية ولذلك أُطلق عليه «الفيلسوف الفقيه».
الدراسات المصريةكما أشار الدكتور منصور، إلى الدراسات المصرية التي تم إعدادها كرسائل للماجستير والدكتوراه في جامعات طنطا وجنوب الوادي عن فلسفة وفكر الدكتور الخشت، بصفته مفكرا من أكبر مفكري عصره بإنتاج علمي غزير، حيث يعد أحد رواد فلسفة الدين ومقارنة الأديان واستطاع تقديم نسق عقلاني متكامل وإقامة وبناء خطاب ديني جديد والعودة إلى الثوابت وما أطلق عليه الإسلام المنسي وتخليصه من الموروثات الاجتماعية والأفكار البشرية.