أفرجت السلطات الأمنية في الجزائر عن عبد الرحمن زيتوت، شقيق المعارض الديبلوماسي محمد العربي زيتوت بعد سنتين قضاهما في السجن، بتهمة تلقيه أموالا من شقيقه في الخارج.

وأكد الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، نبأ الإفراح عن شقيقه عبد الرحمن، مؤكدا أن سجنه كان ظلما ومن دون سبب، فقط لعلاقته الدموية به، في محاولة للتأثير عليه ودفعه للتراجع عن الانتقادات الشديدة التي يوجهها زيتوت عبر قناته على اليوتيوب للسلطات الحاكمة في الجزائر.



وأضاف: "لقد تم اعتقال شقيقي بهدف الضغط علي من أجل وقف معارضتي لاستمرار نظام الحكم العسكري والمطالبة بالدولة المدنية، حيث تم اعتقاله من دون ارتكابه لأية جريمة، فقط بناء على تصريحات تم أخذها تحت العذيب من المعتقل محمد بن حليمة، وهي تصريحات نفاها أمام القاضي وأكد أنها أخذت تحت التعذيب، هذا علاوة عن أنه موجود في باريس بينما أنا في لندن. ولو فرضنا جدلا أنني أرسلت مالا لشقيقي فهل في ذلك أي تهمة تستحق السجن؟".

وأوضح زيتوت، أن الإرفراج عن شقيقه جرى بشكل عادي، أي بعد نهاية محكمويته، وهي عامان سجنا، وليست في إطار أي رسائل سياسية أخرى.

من جهته أكد الخبير الأمني المنشق عن النظام كريم مولاي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"،  أن الإفراج عن عبد الرحمن زيتوت، جاءت بعد أنهتاء محكوميته، ولا تعكس أي توجه إلى انفراج سياسي بالبلاد.

وأكد مولاي، أن الجزائر التي تواجه تحديات اقتصادية وسياسية داخلية وتوتر في علاقاتها الإقليمية، تحتاج إلى خطوات انفراج حقيقية يتم بموجبها إخلاء السجون من معتقلي الرأي، حيث يبلغ عدد معتقلي الرأي 228ناشطا،  وإنهاء التضييق على الحريات السياسية والإعلامية، وفق تعبيره.

وكانت السلطات الأمنية الجزائرية قد ألقت القبض على عبد الرحمن زيتوت شقيق المعارض محمد العربي زيتوت في 31 آذار (مارس) 2022، بتهمة تلقيه أموالا من شقيقه محمد العربي زيتوت المقيم في المملكة المتحدة.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أطلقت حملة بعنوان: "أطلقوا سراح المحتجزين ظلمًا في الجزائر"، أكدت فيها أن عشرات الأشخاص في الجزائر محرومون من حريتهم لمجرد ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها".

وأكدت العفو الدولية، أن السلطات الجزائرية تستهدف النشطاء، والصحفيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من منتقدي الدولة. وكلّ مَن يُعتبر مخالفًا للتوجه العام، سواء بانتقاد الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو المشاركة في مجموعة تحمي حقوق الأقليات، أو الكتابة في وسائل الإعلام المستقلة، يُعرّض نفسه لخطر الاحتجاز في حملة قمع عشوائية لحرية التعبير.

وذكرت العفو الدولية أن السلطات الجزائرية اعتقلت في السنوات الأربع الماضية آلاف النشطاء السياسيين، ونشطاء المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين واحتجزتهم بسبب تعبيرهم عن آرائهم، وقاضتهم بموجب أحكام قانون العقوبات المبهمة. وقد أُفرج عن العديد من المحتجزين على مر السنين ولكن يظل العشرات منهم محرومين من حريتهم ـ بعضهم في أوضاع سيئة جداً ـ لمجرد ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها. كذلك أساءت السلطات استخدام قوانين محاربة الإرهاب لاستهداف المعارضين والمنتقدين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائر الجزائر امن افراج ناشط المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الجزائر عبد الرحمن

إقرأ أيضاً:

"قصص الحب في السيرة الهلالية".. عرض شعري مسرحي ببيت الشعر العربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ينظم بيت الشعر العربي التابع لصندوق التنمية الثقافية، عرضًا شعريًا مسرحًا بعنوان "قصص الحب في السيرة الهلالية"، وذلك بعد غداً الأحد الموافق 6 أبريل في تمام الساعة السابعة مساءً.
العرض تقدمه فرقة "راحيل" للفنون الأدائية، ويُقام إهداءً لروح الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، الذي كان له دور بارز في توثيق وإحياء السيرة الهلالية.
يشارك في العرض نخبة من الحكائين والفنانين، وهم:مروة تليمة، سوسن رضوان، محمود محمد، إسراء حمودة، فاطمة سعد، مريم أحمد، والمطربة نورهان محمد، عازف الربابة: ناجح عمارة، عازف الناي هاشم لطفي،الرؤية الموسيقية: سامح هريدي، الرؤية الفنية: حسام عزام،الأغاني المصاحبة للسيرة كلمات الشاعر أشرف الخطيب.

وأكد الشاعر سامح محجوب، مدير بيت الشعر العربي، أن هذا العرض يمثل جزءًا من رسالة بيت الشعر في إحياء التراث الشفهي العربي وإبرازه بأسلوب فني معاصر، مضيفًا: "السيرة الهلالية ليست مجرد حكاية تاريخية، لكنها ملحمة إنسانية تحمل في طياتها قيم البطولة، والحب، والتضحية، وهو ما يسعى هذا العرض إلى تقديمه للجمهور برؤية جديدة تجمع بين الشعر والمسرح والموسيقى."

مقالات مشابهة

  • ارنولد ايبا يقود مودرن سبورت أمام الزمالك بكأس العاصمة
  • قطر تستضيف إجتماعات الجمعية العمومية للإتحاد العربي للرياضة العسكرية
  • وزير الثقافة والفنون يزور المكتبة الوطنية الجزائرية بمناسبة اليوم العربي للمخطوط
  • حزب الشعب الجمهوري المعارض يعقد مؤتمرا استثنائيا في أنقرة
  • قبل عرضه.. تعرف على قصة وأبطال مسلسل «بريستيج»
  • مسلسل «بريستيج».. توليفة كوميدية خلال شهر إبريل بطولة محمد عبد الرحمن ومصطفى غريب
  • ارسم حلمك .. "محمد فضة" طفل استثنائي يجمع العالم العربي في لوحة فنية
  • إعلامي: تصريحات سيد عبد الحفيظ اتهام مباشر لمجلس الأهلي
  • "قصص الحب في السيرة الهلالية".. عرض شعري مسرحي ببيت الشعر العربي
  • السلطات السودانية تفرج عن اثنين من رموز نظام البشير لدواعٍ صحية