السلطات الجزائرية تفرج عن شقيق المعارض زيتوت بعد عامين بالسجن
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أفرجت السلطات الأمنية في الجزائر عن عبد الرحمن زيتوت، شقيق المعارض الديبلوماسي محمد العربي زيتوت بعد سنتين قضاهما في السجن، بتهمة تلقيه أموالا من شقيقه في الخارج.
وأكد الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، نبأ الإفراح عن شقيقه عبد الرحمن، مؤكدا أن سجنه كان ظلما ومن دون سبب، فقط لعلاقته الدموية به، في محاولة للتأثير عليه ودفعه للتراجع عن الانتقادات الشديدة التي يوجهها زيتوت عبر قناته على اليوتيوب للسلطات الحاكمة في الجزائر.
وأضاف: "لقد تم اعتقال شقيقي بهدف الضغط علي من أجل وقف معارضتي لاستمرار نظام الحكم العسكري والمطالبة بالدولة المدنية، حيث تم اعتقاله من دون ارتكابه لأية جريمة، فقط بناء على تصريحات تم أخذها تحت العذيب من المعتقل محمد بن حليمة، وهي تصريحات نفاها أمام القاضي وأكد أنها أخذت تحت التعذيب، هذا علاوة عن أنه موجود في باريس بينما أنا في لندن. ولو فرضنا جدلا أنني أرسلت مالا لشقيقي فهل في ذلك أي تهمة تستحق السجن؟".
وأوضح زيتوت، أن الإرفراج عن شقيقه جرى بشكل عادي، أي بعد نهاية محكمويته، وهي عامان سجنا، وليست في إطار أي رسائل سياسية أخرى.
من جهته أكد الخبير الأمني المنشق عن النظام كريم مولاي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن الإفراج عن عبد الرحمن زيتوت، جاءت بعد أنهتاء محكوميته، ولا تعكس أي توجه إلى انفراج سياسي بالبلاد.
وأكد مولاي، أن الجزائر التي تواجه تحديات اقتصادية وسياسية داخلية وتوتر في علاقاتها الإقليمية، تحتاج إلى خطوات انفراج حقيقية يتم بموجبها إخلاء السجون من معتقلي الرأي، حيث يبلغ عدد معتقلي الرأي 228ناشطا، وإنهاء التضييق على الحريات السياسية والإعلامية، وفق تعبيره.
وكانت السلطات الأمنية الجزائرية قد ألقت القبض على عبد الرحمن زيتوت شقيق المعارض محمد العربي زيتوت في 31 آذار (مارس) 2022، بتهمة تلقيه أموالا من شقيقه محمد العربي زيتوت المقيم في المملكة المتحدة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أطلقت حملة بعنوان: "أطلقوا سراح المحتجزين ظلمًا في الجزائر"، أكدت فيها أن عشرات الأشخاص في الجزائر محرومون من حريتهم لمجرد ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها".
وأكدت العفو الدولية، أن السلطات الجزائرية تستهدف النشطاء، والصحفيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من منتقدي الدولة. وكلّ مَن يُعتبر مخالفًا للتوجه العام، سواء بانتقاد الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو المشاركة في مجموعة تحمي حقوق الأقليات، أو الكتابة في وسائل الإعلام المستقلة، يُعرّض نفسه لخطر الاحتجاز في حملة قمع عشوائية لحرية التعبير.
وذكرت العفو الدولية أن السلطات الجزائرية اعتقلت في السنوات الأربع الماضية آلاف النشطاء السياسيين، ونشطاء المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين واحتجزتهم بسبب تعبيرهم عن آرائهم، وقاضتهم بموجب أحكام قانون العقوبات المبهمة. وقد أُفرج عن العديد من المحتجزين على مر السنين ولكن يظل العشرات منهم محرومين من حريتهم ـ بعضهم في أوضاع سيئة جداً ـ لمجرد ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها. كذلك أساءت السلطات استخدام قوانين محاربة الإرهاب لاستهداف المعارضين والمنتقدين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائر الجزائر امن افراج ناشط المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الجزائر عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
التحالف الديمقراطي في العالم العربي يرفض تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشر التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي بيانًا على صفحته الرسمية أعلن فيه رفضه القاطع للتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي يدعو فيها إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، أو أي مكان آخر.
وأكد البيان أن هذه المواقف، والتي سبق أن رُفضت وجوبهت وأفشلت بصمود الشعب الفلسطيني ورفض ومواجهة مصر والأردن رسميا وشعبيا لها، تشكل استمرارًا للانحياز والشراكة الأمريكية في جريمة حرب الإبادة الإسرائيلية وتشجيعٍا للحكومة الإسرائيلية الفاشية في جرائمها وسياساتها الاستيطانية والتوسعية، وتشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الشعب الفلسطيني، وتتنافى مع القانون الدولي، وتنسف الجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والشامل.
وتابع البيان: إن مثل هذه الدعوات لا تمثل فقط تهديدًا مباشرًا للقضية الفلسطينية، بل تهدد أيضًا الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، وتتناقض مع قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في العودة إلى دياره التي هُجّر منها قسرًا وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس على أرضه وفقًا للقرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 194.
ودعا التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي الجامعة العربية والحكومتين المصرية والأردنية إلى رفض هذه الصفقة المشبوهة بكل حزم، وتعزيز التنسيق المشترك فيما بينهما ومع منظمة التحرير الفلسطينية، لمواجهة هذه المخططات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. كما نشدد على أهمية توحيد الموقفين الرسمي والشعبي في البلدين، وتعميق التعاون لحماية سيادتهما واستقلالهما، في إطار دعم القضية الفلسطينية وانتصارًا لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية الثابتة.
كما دعا دول الجامعة العربية ومنظمة العالم الإسلامي لدعم كل من الأردن ومصر في رفضهما تصريحات وسياسات ترامب لأي تهجير مباشر أو غير مباشر قسري أو "ناعم" للشعب الفلسطيني إلى أراضيهما ودعمهما في مواجهة الابتزاز والضغوط الأمريكية عليهما وتمكينهما من رفض أية مساعدات مشروطة، ويدعو لاتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة والفورية لإعادة إعمار قطاع غزة وتمكين أبنائه من العودة لمنازلهم. إن تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، وبناء دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، هو واجب أخلاقي وسياسي، ومصلحة وطنية لكل شعوب المنطقة.
واختتم التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي بيانه بالتأكيد على وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته التاريخية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضمان حقوق الفلسطينيين المشروعة.