كيف تمنع الخلايا السرطانية الهجوم المناعي ضدها؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أظهر علماء المركز الطبي الجنوبي الغربي في تكساس أن الخلايا السرطانية تطلق حمضا أعلى تركيزا بكثير مما اعتُقد سابقا، لتشكل “جدارا حمضيا” يمنع الخلايا المناعية من مهاجمة الأورام.
وعرف العلماء، منذ زهاء قرن من الزمان، أن الأورام حمضية (الرقم الهيدروجيني لها، أي مقياس الحموضة، أقل من 7) أكثر قليلا من معظم الأنسجة السليمة في الجسم.
وقال قائد الدراسة، جينمينغ غاو، الأستاذ في مركز Harold C. Simmons الشامل للسرطان: “كشفت الدراسة الجديدة عن حموضة لم تُعرف سابقا تنتشر حول الخلايا السرطانية”.
وقبل عدة سنوات، صمم غاو وزملاؤه مجموعة من الجسيمات النانوية التي تضيء عند مستويات محددة من الحموضة. ووجدوا أن مادة تسمى بيجسيتاسيانين، والتي تتوهج عند درجة حموضة قدرها 5.3، تتألق بسطوع زائد في حال وجود أورام.
وفي عام 2023، حصلت مادة بيجسيتاسيانين على تصنيف العلاج الثوري من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في خطوة من شأنها تسريع تطوير الأدوية الواعدة.
والآن، اجتازت هذه الجسيمات النانوية المرحلة الثانية من التجارب السريرية على المرضى كأداة لجراحة السرطان الموجهة بالصور.
ومع ذلك، قال غاو، إنه لم يكن من الواضح سبب تألق البيجسيتاسيانين، حيث كان يعتقد أن حموضة الورم خفيفة للغاية بحيث لا يمكنها أن تؤدي إلى تنشيطها.
ولاحقا، وجد فريق البحث أن هذه الحموضة تنتج عن إفراز حمض اللاكتيك، الذي تنتجه الخلايا السرطانية كفضلات بعد هضمها الغلوكوز، أو سكر الدم.
وعندما أجرى الفريق تجارب على أنسجة الورم، تبين أن الخلايا السرطانية تضخ الحمض خاصة بعيدا عن الخلايا السرطانية المجاورة، إلى خارج الخلية، ما يشكل منطقة ذات حموضة أعلى عند حافة الورم.
وأظهرت عينات من الأورام البشرية أن هذا الجدار الحمضي كان خاليا عمليا من خلايا CD8 + T المناعية داخل الأورام، التي تُعرف بمحاربتها السرطان، ما يشير إلى أن الحموضة الشديدة قد تحبط هجوم الخلايا المناعية دون الإضرار بالخلايا السرطانية.
ويمكن أن تمهد النتائج الطريق لأساليب جديدة لعلاج السرطان تعمل على تغيير البيئة الحمضية المحيطة بالأورام.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجسيمات النانوية الخلايا السرطانية الخلايا المناعية الخلایا السرطانیة
إقرأ أيضاً:
5 علامات تساعدك على اكتشاف الشامة السرطانية في جسمك.. انتبه لها
الشامة السرطانية أو ما يُعرف طبيًا بالورم الميلانيني، هي نوع خطير من سرطان الجلد ينشأ من الخلايا الصباغية التي تعطي الجلد لونه، وعلى الرغم من أن معظم الشامات حميدة وغير ضارة، إلا أن بعضها قد يتحول إلى أورام خبيثة، إذ يمكن التعرف على الشامة التي قد تتطور إلى سرطان الجلد من خلال ملاحظة بعض العلامات.
5 علامات للكشف عن الشامة السرطانيةوتشير الدكتورة يكاتيرينا كاندينسكايا أخصائية الأمراض الجلدية إلى أنّ الخمس علامات تتمثل في الشكل والحدود واللون والقطر والتطور، مُضيفة أنّه قد يساعد في ذلك الفحص الذاتي للجلد وقاعدة ABCDE، إذ يُمثل «A» عدم التماثل أي أنّ نصف الشامة أو العلامة الخلقية لا تتطابق مع النصف الآخر، و«B» تمثل الحدود كأن تكون الحواف غير متساوية، أو خشنة، أو متعرجة، أو غير واضحة، وفقًا لصحيفة «Gazeta.Ru» الروسية.
أما «C» تمثل اللون الذي يكون ليس موحدًا في جميع الأنحاء وقد يشمل درجات مختلفة من اللون البني أو الأسود، وأحيانًا بقع من اللون الوردي أو الأحمر أو الأبيض أو الأزرق، وتمثل «D» القطر، وهي أن تكون البقعة أكبر من 6 ملليمترات «حوالي ¼ بوصة - حجم ممحاة قلم رصاص»، على الرغم من أن الأورام الميلانينية يمكن أن تكون أصغر في بعض الأحيان، ويرمز الحرف «E» إلى التطور وهو تغير حجم الشامة أو شكلها أو لونها.
وتشير أخصائية الأمراض الجلدية، إلى أنّ بعض الأشخاص يحتاجون إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لحالة الشامات لديهم، ويشمل ذلك الأشخاص الذين لديهم عدد كبير من الشامات، وأولئك الذين لديهم شامات غير نمطية وشامات خلقية، وأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من الورم الميلانيني وأنواع أخرى من سرطان الجلد، وأولئك الذين هم أكبر سنًا، أو ذوي البشرة الفاتحة، أو الذين يتعرضون للأشعة فوق البنفسجية لمدة طويلة لسبب أو لآخر.
ما هو الورم الميلانيني؟والورم الميلانيني هو نوع من سرطان الجلد الذي يتطور عندما تبدأ الخلايا الصبغية «الخلايا التي تعطي الجلد لونه البني المصفر» في النمو بشكل خارج عن السيطرة، وتشير أخصائية الأمراض الجلدية إلى أنّه من المهم أن نعرف أن الورم الميلانيني يمكن أن يظهر في أي مكان، لكنه في أغلب الأحيان يبدأ في منطقة الجذع «الصدر والظهر» عند الرجال وعلى الساقين عند النساء، إذ تقول إنّه من الناحية البصرية، قد يبدو الأمر مختلفًا من البقعة البنية المعتادة إلى البقع الوردية غير الواضحة.
وتشمل العلامات التحذيرية الأخرى جرحًا غير قابل للشفاء على الجلد أو الأغشية المخاطية، واحمرارًا خارج الشامة، وظهور أحاسيس ذاتية مثل الحكة أو الوجع أو الألم، وتغيرات في سطح الشامة مثل التقشير أو النزف أو تكاثف الشامة.
وتقول أخصائية الأمراض الجلدية إنّ بعض الأورام الميلانينية لا تتبع هذه القواعد، لذا من المهم الإبلاغ عن أي تغيرات أو بقع جديدة على بشرتك، أو نمو يبدو مختلفًا عن باقي الشامات لديك إلى طبيبك.