بوابة الوفد:
2025-01-23@00:02:37 GMT

من تواضع لله رفعه

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

للعارفون بالله قول يعتبر غاية فى الصدق والسداد فهم يقولون «إن من عرف نفسه عرف ربه» والمعنى هنا، هو أن من عرف نفسه على حقيقتها من خلال تأمله فى ذاته، ونظرته فيها نظرة مجرده من أى كبر أو غرور، فإنه يعلم أنه عبدلله تعالى ليس بيده نفع ولا ضر، لا يستحق على عمله الصالح شكراً، ولا يستوجب أجراً، وأنه مهما بلغ من الاجتهاد فى كل ما أمره به الله سبحانه وتعالى، فإنه مقصر كل التقصير.

كما أنه اذا عرف نفسه حق المعرفة، علم أنه مغمور فى نعم خالقه سبحانه ومحصور فى دائرة قضاء الله وقدره، وعندئذ يكون قد عرف ربه حقاً بأسمائه وصفاته العلية، وشهد له بالوحدانية فى الذات والصفات والأفعال.

ومعرفة الله توجب على العبد الخضوع والتواضع لعظمة الله عز وجل، وأن يستقر فى نفسه أنه ليس له شيء عند الله سوى ما يتلقاه من لدنه من النعم الظاهرة والباطنة التى استحقها العبد برحمة الله سبحانه وتعالى وتفضله بها عليه.

فالتواضع هو أن يضع العبد نفسه حيث وضعه الله، بحيث إنه لا يفتقده حيث أمره ولا يجده حيث نهاه، فهذه هى العبودية فى أسمى معانيها.

واذا تحقق فى العبد هذا المعنى، يكون قد بلغ أعلى الدرجات فى مقام العبودية ويكون قد ارتقى فى ساحة القرب من الله إلى مكانة يتسابق العارفون لبلوغها والوصول إليها. روى ابن ماجه وابن حبان عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من تواضع درجة يرفعه الله درجة حتى يجعله الله فى أعلى عليين..) وفى الحديث الذى أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما نقصت صدقة من مال، وما ذاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العبودية ابن ماجه رسول الله صلى الله عليه وسلم

إقرأ أيضاً:

رمضان عبد المعز: خبيب بن عدي كان مثالا حيا للصحابي الذي باع نفسه لله

فسر الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، الآية القرآنية «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله»، راويًا قصة الصحابي الجليل خبيب بن عدي الذي ضحى بنفسه في سبيل الله، موضحًا كيف أن خبيب كان أحد الصحابة الذين أرسلهم النبي لتعليم الناس القرآن في منطقة نجد، وقد أُسر خبيب على يد المشركين في مكة وواجه مصيرًا قاسيًا عندما تم صلبه.

التمسك بالعقيدة

وتساءل «رمضان عبدالمعز»، خلال تقديم برنامجه «لعلهم يفقهون» على قناة «dmc»، اليوم الاثنين: كيف أن خبيب لم يبدِ أي خوف من الموت، بل أصر على التمسك بعقيدته، قائلاً: «ما سلمت من الأذى ولا أصاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى ولو تساقطت قطرة دم من أنفه».

وأضاف: «خبيب بن عدي أصر على إتمام صلاته قبل تنفيذ قتله، ليعلمنا درسًا في الصبر والإيمان، حتى في أصعب الظروف، خبيب بن عدي كان مثالًا حيًا للصحابي الذي باع نفسه لله، كما ذكر في القرآن الكريم عن الذين يبيعون أنفسهم ابتغاء مرضاة الله».

مقالات مشابهة

  • لماذا تراجعت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
  • علي جمعة: الإيمان بالكتب السماوية هو الركن الثاني من أركان الإيمان
  • كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يرد
  • هل المرض ابتلاء أم عقاب وغضب من الله؟ 10 حقائق عليك معرفتها
  • أوقاف الفيوم تنظم احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج بمسجد أبوعش الكبير
  • هل توجد ذنوب لا يغفرها الله؟.. احذر من 10 معاصي تغلق باب الرحمة
  • عضو بـالعالمي للفتوى توضح أسهل طرق لكسب قلب الحما: خلي هدف رضا ربنا
  • رمضان عبد المعز: خبيب بن عدي كان مثالا حيا للصحابي الذي باع نفسه لله
  • أمر يزيد طمأنينة النفس .. عالم بالأوقاف يكشف عنه
  • انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم