لاحظت عبر سنوات عمرى القليلة، أن الإنسان مهما قدّم للآخرين فى هذه الدنيا، فلا يلبث ما قدمه، إن تمّ الاعتراف به أساساً، أن ينسى ويضمحل، وبمرور الوقت ينسى هو أيضاً، وينشغل الناس عنه كأن لم يكن، وإن كانوا من لحمه ودمه، ولا يتبقى له عندهم إلّا الأخطاء التى ارتكبها، وهم وجوده على الأرض، فى الوقت ذاته، يسجل الله عز وجل كلّ خير عمله ذلك الإنسان فى إمام مبين سبحانك يا رب، وإن كان ذلك الخير مثقال حبة من خردل، ويبارك فيه، ويضاعفه أضعافاً مضاعفة، أما الخطايا والسيّئات، فيغفرها، ويتجاوز عنها، ويمحوها كأن لم تكن، وكل التجارب تأكد حقيقة واحدة وهى إنك ما تتعشمش فى حد، لا فى أهل، ولا صحاب، ولا فى أى مخلوق على وجه الأرض، عشمك فى ربنا وبس، ربنا سبحانه وتعالى هو الملجأ الوحيد الذى لا خذلان منه ولا ألم، عشمك فى رب الرحمة نتيجته رحمة ولا يأتى من الرحيم سوى الرأفة والرحمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البوصلة سوء الخاتمة
إقرأ أيضاً:
هل حديث "أفضل الأعمال الصلاة على وقتها" يدل على الوجوب؟
تؤكد دار الإفتاء المصرية أن حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أفضلية الصلاة على وقتها لا يدل على وجوب أداء الصلاة في أول وقتها، بل يُبرز فضل الصلاة عند الالتزام بأدائها ضمن وقتها المشروع دون تأخير حتى تخرج عن وقتها المحدد.
تفسير الحديث الشريفعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله»" رواه البخاري.
توضح دار الإفتاء أن تعبير النبي صلى الله عليه وآله وسلم بـ«أفضل» يشير إلى أن كلا العملين، الصلاة وبر الوالدين، يحملان فضلًا عظيمًا، ولكن الصلاة في وقتها تتفوق في الفضل، خاصة إذا أُديت في أول الوقت.
إلا أن الحديث لا يوجب أداء الصلاة في أول الوقت تحديدًا، وإنما يشير إلى ضرورة أدائها ضمن وقتها المشروع، حيث يقع التأخير عن وقتها في دائرة الإثم.
رأي العلماء في الفضل وأداء الصلاةأفاد العلماء بأن الحديث يشير إلى أهمية أداء الصلاة في وقتها المشروع دون تحديد وجوب أدائها في أول الوقت. ويُفهم من قولهم: "ليس في الحديث ما يقتضي أول الوقت وآخره"، أن الأفضلية المذكورة تتعلق بأداء الصلاة داخل وقتها الشرعي ككل.
كما أوضح العلماء أن المقصود من الحديث هو التحذير من إخراج الصلاة عن وقتها المشروع إلى وقت القضاء، حيث يفقد العمل فضله العظيم، ويتحول إلى ضرورة تدارك الإثم.
الأفضلية وليست الوجوباختتمت دار الإفتاء المصرية بيانها بالتأكيد على أن الحديث النبوي يهدف إلى ترسيخ أهمية أداء الصلاة في وقتها المشروع كأحد أفضل الأعمال وأعظمها أجرًا. ومع ذلك، فإن أداء الصلاة في أول الوقت يُعد أفضل وأعظم ثوابًا إذا لم يكن هناك عذر يمنع ذلك.