بوابة الوفد:
2024-11-19@23:43:51 GMT

الجرأة على الله بانتهاك حرماته

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

لعل مما ابتلى الناس به فى أيامنا هذه هو الجرأة على الله التى أفضت بهم إلى عدم التورع عن ارتكاب ما حرم الله من المعاصى، والسبب فى ذلك هو قلة الحياء، فلم يعد لدى كثير من الناس حياء من الله، ولا من الناس فصار كل يريد أن يفعل ما يريد دون خوف أو خشية من أحد، وإنما إرضاء لنفسه أو تحقيقا لشهوة عاجلة ؛ وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن مما أدرك من كلام السابقين: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.

فضياع الحياء من نفوس الناس هو سر هذا البلاء الذى حدث للناس اليوم، فعندما يفقد المرء حياءه يندرج من سيئ إلى أسوأ ويهبط من رذيلة إلى أرذل، ولا يزال يهوى حتى ينحدر إلى الدرك الأسفل، وقد روى عن رسول الله حديث يكشف عن مراحل السقوط الذى يبتدىء بضياع الحياء وينتهى بشر العواقب

إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء فإذا نزع منه الحياء لم تلفه إلا مقيتا ممقتا أى مبغضا فاذا لم تلفه إلا مقيتا ممقتا نزعت منه الأمانة فاذا نزعت منه الامانة لم تلفه إلا خائنا مخونا فاذا لم تلفه إلا خائنا مخونا نزعت منه الرحمة فاذا نزعت منه الرحمة لم تلفه إلا رحيما ملعنا فاذا لم تلفه إلا رجيما ملعنا نزعت منه ربقة الاسلام.

وهذا ترتيب دقيق فى وصفه لانتهاك حرمات الله وتتبعها وكيف أن كل مرحلة تسلم إلى أخرى حتى يتحول الناس إلى أصحاب قلوب قد أصابها المرض ولحقها الوهن فيتحولون إلى أن يكونوا وحوشا كاسرة تعربد فى الأوطان تنتهك حرمات الله دون خوف أو حساب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرسول صلى الله عليه وسلم الحياء الدرك الأسفل الرحمة

إقرأ أيضاً:

نبض الشارع

ربما هو أكثر موضوع يتداوله الناس فى مصر حاليًا بعد الحكم التاريخى للمحكمة الدستورية العليا الصادر مؤخرًا بعدم دستورية بعض مواد القانون رقم (136 لسنة 1981) في شأن تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، ملايين الأسر على المحك تنتظر صدور قانون جديد يعيد تنظيم تلك العلاقة القديمة وينهى مشكلة مزمنة دامت لعقود، مُلاك لا يستطيعون التصرف فى أملاكهم المؤجرة أو الاستفادة منها بشكل واقعي، مع إيجارات زهيدة لم تتغير منذ عشرات السنين، وأسر تقطن تلك الوحدات كادت أن تنسى فعليًا من طول الزمن أنها مستأجره وأن دوام الحال من المحال.

الناس فى مصر ينتظرون حسم تلك المعضلة بشكل سريع وعادل يضمن للطرفين حقوقهم ولو بشكل تدريجي حتى لا تحدث هزة مجتمعية لا يُحمد عقباها، على البرلمان أن ينهي القصة قبل ستة أشهر من الآن حين ينتهي الفصل التشريعي الحالي وأن يقدم للمصريين حلًا توافقيًا لا يُشرد ساكنًا ولا يبخس حق صاحب ملك من أجل علاقه واقعية بين مالك ومستأجر تقوم على العدالة فى تقدير الإيجارات ويضع أسس لتوريث تلك العقود من جيل إلي جيل ويقدم جدولا زمنيا محددا تنتهي فيه آثار تلك العقود التى مر على بعضها عشرات السنين دون حراك أو تغيير.

فى انتظار قانون حاسم يغلق ذلك الملف الاجتماعي الشائك، وليستعد الجميع من الآن حتى لا يكون الأمر مباغتا لتلك الأسر التى ستكون مطالبة عما قريب بدفع إيجارات لا شك أنها ستكون أعلى بكثير مما تدفعه اليوم.. لعله خير.

مقالات مشابهة

  • عبقرية سعد!!
  • المولوي: الغارات التي تطالُ بيروت إجرامية ولبنان لا يقبل بانتهاك سيادته
  • رمضان عبدالمعز: أبو طالب صدق النبي لكنه رفض الإسلام خوفا من ملامة قريش
  • نبض الشارع
  • أسامة الجندي: العبادة ليست محصورة في الصلاة والصيام
  • طبيب مصري متهم بانتهاك خصوصية مريضة خليجية ونشر فيديو لها
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الاختلاف والتباين بين البشر سُنة طبيعية وفطرة محمودة
  • محمود صديق: الاختلاف والتباين بين البشر سنة الله في كونه
  • 5 أعمال إذا فعلتها تضمن لك دعوات الملائكة
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الاختلاف والتباين بين البشر سنة الله في كونه