الجرأة على الله بانتهاك حرماته
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
لعل مما ابتلى الناس به فى أيامنا هذه هو الجرأة على الله التى أفضت بهم إلى عدم التورع عن ارتكاب ما حرم الله من المعاصى، والسبب فى ذلك هو قلة الحياء، فلم يعد لدى كثير من الناس حياء من الله، ولا من الناس فصار كل يريد أن يفعل ما يريد دون خوف أو خشية من أحد، وإنما إرضاء لنفسه أو تحقيقا لشهوة عاجلة ؛ وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن مما أدرك من كلام السابقين: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
فضياع الحياء من نفوس الناس هو سر هذا البلاء الذى حدث للناس اليوم، فعندما يفقد المرء حياءه يندرج من سيئ إلى أسوأ ويهبط من رذيلة إلى أرذل، ولا يزال يهوى حتى ينحدر إلى الدرك الأسفل، وقد روى عن رسول الله حديث يكشف عن مراحل السقوط الذى يبتدىء بضياع الحياء وينتهى بشر العواقب
إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء فإذا نزع منه الحياء لم تلفه إلا مقيتا ممقتا أى مبغضا فاذا لم تلفه إلا مقيتا ممقتا نزعت منه الأمانة فاذا نزعت منه الامانة لم تلفه إلا خائنا مخونا فاذا لم تلفه إلا خائنا مخونا نزعت منه الرحمة فاذا نزعت منه الرحمة لم تلفه إلا رحيما ملعنا فاذا لم تلفه إلا رجيما ملعنا نزعت منه ربقة الاسلام.
وهذا ترتيب دقيق فى وصفه لانتهاك حرمات الله وتتبعها وكيف أن كل مرحلة تسلم إلى أخرى حتى يتحول الناس إلى أصحاب قلوب قد أصابها المرض ولحقها الوهن فيتحولون إلى أن يكونوا وحوشا كاسرة تعربد فى الأوطان تنتهك حرمات الله دون خوف أو حساب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرسول صلى الله عليه وسلم الحياء الدرك الأسفل الرحمة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى بدار الإفتاء: يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم (فيديو)
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال فتاة من كفر الشيخ مفاده: «ما حكم الشرع في الدعاء على شخص قريب مني بيؤذيني نفسيًا، وأنا مش عارفة أدعو له بالهداية أو أدعو عليه».
اتق دعوى المظلوموقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: «رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اتقِ دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب»، ولم ينهِ الشرع الشريف المظلوم عن أن يدعو، وإنما قال: «اتقِ يا أيها الظالم»، بمعنى أنه يجب أن نتجنب ظلم الآخرين، ولكن يُباح للمظلوم أن يدعو على من ظلمه، ولا حرج في ذلك».
أضاف أمين الفتوى: «الأولى والأفضل أن الإنسان المظلوم لا يظل مشغولًا بالدعاء على الظالم، بل ينشغل بما ينفعه هو، يعني بدل ما يقضي وقتًا طويلًا في الدعاء على الظالم، يفضل أن يخصص هذا الوقت في الدعاء لنفسه، ولأهله، ولأولاده، ولما فيه خير له في الدنيا والآخرة».
الدعاء على الظالمواستكمل: «الظلم شيء سيئ، وكل شخص يتقبله بشكل مختلف، هناك من يستطيع تجاوز الظلم والتعامل معه، وهناك من لا يستطيع، ويشعر بتأثيره نفسيًا وعصبيًا، مما يجعل حياته تتأثر بشكل كبير، لذلك، يختلف الناس في قدرتهم على التعامل مع الظلم».