دبي (الاتحاد)
حققت دولة الإمارات قفزة نوعيةً على مؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2024 الصادر عن شركة «كيرني»، حيث ارتفعت من المركز الثامن عشر في عام 2023 إلى المركز الثامن عالمياً هذا العام، لتُعزز بذلك مكانتها كواحدة من أفضل المراكز الاستثمارية في العالم، كما تحتلّ الإمارات حالياً المرتبة الثانية على مؤشر الأسواق الناشئة بعد الصين.


ويعد مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر، في نسخته السادسة والعشرين، مصدراً موثقاً لتوقعات الاتجاهات العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر، ممّا يُبرز التقدم الذي حققته الإمارات في سعيها الدائم لتنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي استراتيجي في ساحة الأعمال العالمية.
وشهد الاقتصاد المتنوع للإمارات نمواً هائلاً في القطاعات الرئيسية، مدعوماً بسياسات التنويع التي تنتهجها الدولة، وينعكس ذلك في زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من 20.7 مليار دولار في عام 2021 إلى 22.7 مليار دولار في عام 2022، مع نسبة تبلغ 60% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي جذبتها دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار رودولف لومير، الشريك في المعهد الوطني للتحولات - كيرني الشرق الأوسط إلى أن الصعود اللافت الذي حققته الإمارات على مؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر يعكس رؤية القيادة والتزامها بتنويع الاقتصاد، ويعزز مكانة الإمارات كوجهة رائدة في جذب الاستثمارات العالمية.
وأوضح أن هذا التصنيف المرتفع للإمارات على المؤشر هو دليل على ثقة المستثمرين العالمين مدعوماً بسياسة الإصلاحات المستمرة التي تنتهجها الدولة، لافتاً إلى أن المرونة التي أظهرتها الإمارات، وبنيتها التحتية المتطورة، وأسواق رأس المال القوية، وبيئة التكنولوجيا المزدهرة، تؤكد على قدرتها على مواصلة تقديم عروض استثمارية جذابة للمستثمرين العالمين، حتى في ظلّ المنافسة العالمية الشديدة على جذب الاستثمارات.
وأضاف: تؤكد جاذبية الإمارات للمستثمرين العالميين على الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لخلق بيئة أعمال مثالية، وذلك من خلال بناء بيئة تكنولوجية مُتقدمة تحفز الاستثمار في قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا المالية، والتجارة الإلكترونية، والتكنولوجيا الزراعية، والخدمات اللوجستية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة المتجددة.
وتابع: كما تسهم البنية التحتية ذات المستوى العالمي للإمارات بشكل كبير في تعزيز جاذبيتها للاستثمارية، ولا يقتصر ذلك على تسهيل الأعمال التجارية فحسب، بل يحسن أيضاً جودة الحياة بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك، يُعد التزام الإمارات بتطوير بنيتها التحتية ركيزةً أساسية في استقطاب قطاعات عالية القيمة، ويلعب دوراً محورياً في استمرار زخمها الاقتصادي على المدى الطويل.

أخبار ذات صلة 55.3 مليار درهم قيمة استثمارات 1280 مشروعاً أجنبياً جديداً بالإمارات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستثمار الأجنبي المباشر الاستثمار الأجنبی المباشر

إقرأ أيضاً:

المملكة تؤكد أهمية الاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي

أكد  رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست” الدكتور منير بالدسوقي، التزام المملكة بالاستثمار في مجالات العلوم والتقنية لتصبح من الدول الرائدة عالميًا بحلول عام 2030 من خلال إطلاقها للتطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار التي تتوافق مع رؤيتها الطموحة وتهدف إلى تعزيز الاستقرار العالمي والازدهار والرفاهية للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال رئاستة  لوفد المملكة المُشارك في قمة مجموعة العلوم (Science20) ضمن مجموعة العشرين (G20)، التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو، برئاسة جمهورية البرازيل الاتحادية، ومُشاركة ممثلي أكاديميات العلوم في دول المجموعة، وعدد من مُمثلي المؤسسات العلمية الدولية والشبكات الوطنية.
وأوضح أن المملكة تسعى إلى تحقيق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال التزامها بالحوكمة والابتكار، ومبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من خلال توظيفه في التوقعات المُستقبلية للبحث والتطوير، مفيداً أن التعاون الدولي وتبادل المعرفة سيوفران مسارًا مستدامًا لضمان الأمن العالمي والاعتبارات الأخلاقية.

 

 

وقال الدكتور الدسوقي: “إن المملكة مُلتزمة بالتنوع   الاقتصادي والاستدامة الذي يُعدّ أمرًا محوريًا في   رؤيتها 2030 الطموحة، حيث استثمرت في الاقتصاد الحيوي والزراعة الصحراوية وتقنيات الحفاظ على المياه، وإيجاد حلول للطاقة المُتجددة من خلال مبادرة “السعودية الخضراء” التي تهدف لزراعة 10 مليارات شجرة في العقود المُقبلة لخفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويًا، وحماية 30% من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030. وفي مجال الطاقة، أكد الدكتور الدسوقي، أن المملكة تهدف للوصول إلى الريادة في مجال الطاقة النظيفة، والمساهمة في الجهود العالمية لمُكافحة تغير المناخ، وفي مجال العدالة الاجتماعية أكد  التزام المملكة الراسخ بمبادئ العدالة الاجتماعية، والقضاء على الفقر، والحد من عدم المساواة، مستشهداً بجهود المملكة في تمكين المرأة، من خلال حصولها عام 2020 على الجائزة العالمية لتمكين المرأة في مجال التقنية من الاتحاد الدولي للاتصالات

اقرأ أيضاًUncategorized20 فريقًا سعوديًا يتنافسون للتأهل للتصفيات العالمية في برنامج فورمولا1 في المدارس

 

مقالات مشابهة

  • 17 مليار ريال قيمة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في الربع الأول من 2024
  • جلوبز: انخفاض الاستثمار الأجنبي في إسرائيل بنسبة 10% خلال الربع الأول من عام 2024
  • أبوظبي أكثر مدينة أماناً على مستوى العالم
  • ملفات تنتظر وزير الاستثمار الجديد.. التحول الرقمي وجذب المستثمر الأجنبي الأبرز
  • المملكة تؤكد أهمية الاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي
  • من هو حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية؟
  • مستشار دولي: مصر لديها مقومات جذب الاستثمار الأجنبي المباشر
  • ارتفاع مؤشر الدولار عالميا بعد تراجعه إلى أدنى مستوى
  • حمدان بن محمد: فرقنا الوطنية ترسخ المكانه العالمية للإمارات
  • انخفاض مؤشر الدولار عالميا للجلسة الثالثة على التوالي.. ما التفاصيل؟