منذ بدء الحرب ظلت مدينة بابنوسة تشهد معارك مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما أدى إلى وقوع المئات من القتلى والجرحى

التغيير: الأبيض

أخلى معظم سكان مدينة بابنوسة – غربي البلاد منازلهم لأسباب وقائية خوفا من العمليات العسكرية التي ما زالت مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع داخل المدينة.

ومنذ بدء الحرب في 15 أبريل 2023 ظلت مدينة بابنوسة الواقعة غربي السودان تشهد معارك مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما أدى إلى وقوع المئات من القتلى و الجرحى وسط المدنيين.

ولأسباب وقائية كان قد أخلى معظم سكان المدينة منازلهم في حركة نزوح غير مسبوقة بعد استمرار المواجهات العسكرية الدامية بين أطراف الاقتتال داخل وخارج المدينة منذ شهور ماضية.

قالت مصادر لـــ «التغيير» إن الاشتباكات بين أطراف الاقتتال باتت بشكل شبه يومي وأنها لم تسفر حتى الآن عن تقدم عسكري لأحد الأطراف سوى تقاسمهم السيطرة داخل المدينة بعد فرار المئات من سكانها.

وذكر شهود عيان أن قوات الدعم السريع ظلت تعتقل العشرات من المدنيين الذين يمثل أغلبهم من النساء والأطفال إلى جانب ممارستها لعملية القتل والنهب في مواقع سيطرتها داخل وخارج المدينة.

وفي السياق أضافوا لــــ « التغيير» أن طيران الجيش السوداني ظل يشن هجمات جوية على تمركزات قوات الدعم السريع مما أدى إلى قصف عدد من المواقع ومنازل المواطنين داخل المدينة والقرى المجاورة لها.

وبسبب العمليات العسكرية المستمرة بين الأطراف المتقاتلة باتت المدينة تشهد حركة نزوح مستمرة للسكان الذين فروا إلى مناطق أخرى ومعظمهم يعيشون في أوضاع إنسانية سيئة للغاية.

وقال شاهد عيان إن التشرد وانعدام الغذاء أصبحت السمة البارزة داخليا هناك، مشيرا إلى أن خطر المجاعة والعطش ما يزال يهدد حياة النازحين في المناطق المجاورة للمدينة.

وأضاف لـــ « التغيير» أن أغلبية الأسر النازحة توجهت إلى عدد من المناطق المجاورة للمدينة منها «الضليمة، أم جاك، الكلاعيد ومنطقة القنطور» متوسدين العراء وهم يواجهون خطر الموت بسبب سوء أوضاعهم المعيشية.

 

وفي ذات الصدد ذكرت مصادر أخرى لـــ «التغيير» أن الفارين من المدينة يواجهون خطر الموت بسبب انعدام أدنى مقومات الحياة من غذاء وخدمات صحية إلى جانب غياب حتى شروط الإيواء بالصورة المؤقتة على حد تعبيرها.

ومنذ اندلاع الاشتباكات بين أطراف الاقتتال فقد نزح المئات من الأسر إلى مناطق ومدن مجاورة من بينها مدينة المجلد التي تقع شرق مدينة بابنوسة.

ودخلت مدينة « بابنوسة» خط المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع التي ما زالت مستمرة في عدد من مدن كردفان التي من بينها مدينتا الأبيض والدلنج.

وتقع مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان – غربي السودان وتعتبر واحدة من أهم محطات التقاطع الرئيسية في سكة حديد السودان التي تربط غرب البلاد بشرقها وشمالها.

 

الوسومالجيش السوداني الدعم السريع النازحين السودانين بابنوسة حرب السوداني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع بابنوسة حرب السوداني

إقرأ أيضاً:

السودان يعلن تسليم الأمم المتحدة معلومات عن إرهابيين بـ”القاعدة” أطلقت سراحهم الدعم السريع

متابعات – تاق برس – كشف وزير الداخلية السوداني المكلف اللواء خليل باشا سايرين،عن تسليم السودان، نائب الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب معلومات عن إرهابيين يتبعون لتنظيم القاعدة أطلقت المليشيا المتمردة ” قوات الدعم السريع” سراحهم من السجون.

 

واتهمت وزارة الخارجية السودانية في وقت سابق، قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ 15 ابريل 2023م، بمهاجمة السجون في جميع المناطق التي سيطرت عليها، وأطلقت سراح أكثر من 18 ألف من السجناء والمحكومين، من بينهم إرهابيين من جنسيات سودانية وعربية وأفريقية.

وشارك السودان بوفد برئاسة وزير الداخلية في المؤتمر الرابع لقمة وزراء الداخلية ومديري الشرطة للدول الأعضاء في الامم المتحدة خلال  26 الى 28 يونيو الماضي بنيويورك.

 

وقال وزير الداخلية حسب وكالة السودان الرسمية للأنباء “سونا”، إن وفد السودان اطلع المؤتمر على أسباب الحرب في السودان وكل أنواع الانتهاكات التي ارتكبتها من اسماها “المليشيا المتمردة” وشدد على ضرورة ادانتها.

 

وطالب وزير الداخلية باشراك الشرطة السودانية في بعثات حفظ السلام الدولية، وارسال خبراء لتدريب وبناء قدرات الشرطة السودانية في مجال آثار الحرب.

واعتبر وزير الداخلية مشاركة السودان ، لها دلالات واضحة على دور السودان المحوري والمهم في المجتمع الدولي وازالت الكثير من التشكيك في مؤسسات الدولة القائمة.

 

وكشف في تنوير صحفي بورتسودان ان الوفد سلم نائب الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب معلومات لارهابيين يتبعون لتنظيم القاعدة أطلقت المليشيا المتمردة سراحهم من السجون.

 

وأوضح أن المؤتمر الرابع لوزراء الداخلية وقادة الشرطة للدول الأعضاء في الامم المتحدة، شارك فيه أكثر من ١٠٠ دولة، و٤٥٠ شخصا ممثلين لوزراء الداخلية وقادة الشرطة وخبراء امنيين وأعضاء وفود.

 

واشار الوزير الى ان وفد السودان قدم للمسؤولين في الامم المتحدة شرحًا حول /*تأثر مؤسسات الشرطة بالحرب وضرورة دعمها ورفع قدرتها لمواصلة مهامها.

 

واعلن إلتزام السودان بالتعاون مع الأمم المتحدة وبعثاتها، وحول آليات متابعة نتائج الزيارة قال إن بعثة السودان بالامم المتحدة ستتابع هذا الأمر مبينا أن هناك لجان مشتركة بشأن تنفيذاتفاقيات التعاون.

 

وأكد أن الجلسات ناقشت طرق ووسائل عمليات حفظ السلام الحديثة والمناطق المحتملة للنزاع، ومنع النزاع والعنف واستدامة السلام والجهود المتصلة بمنع النزاع والعنف وسيادة حكم القانون وإحترام حقوق الإنسان.

 

واشار الى أن الوفد شارك في ثلاثة أنشطة جانبيه تتصل بالشراكات بين الامم المتحدة ومستقبل الشرطة، وأهمية الشراكات بين الدول الأعضاء المنظمات الإقليمية والدولية في مكافحة الجريمة، إلى جانب الاطلاع على تجربة الصين في مجال حفظ السلام ، وورشة عمل للسفارة النرويجية عن المقابلات الجنائية تهدف إلى تقوية التحريات الجنائية.

 

واستعرض وزير الداخلية حسب “سونا” اللقاءات التي أجراها الوفد على هامش المؤتمر مع الوفود المشاركة، حيث عقد الوفد خمسة لقاءات ثنائية، بينها لقاءات مع نائب وزير الداخلية التركى ووزير الداخلية الروسي تناولت تعزيز التعاون الثاني وبناء القدرات ومناقشة مذكرة تفاهم بين وزارتي الداخلية في السودان وروسيا.

ارهابيينالداخلية السودانيةالدعم السريع

مقالات مشابهة

  • باحث: مؤتمر القاهرة نقطة انطلاق حقيقية لنهاية الصراع في السودان
  • «الدعم السريع» تسيطر على حامية للجيش السوداني بغرب كردفان
  • مجزرة خلف الأبواب المغلقة.. فظائع الدعم السريع في السودان
  • السودان: مقتل مواطن إثر هجوم الدعم السريع على ريفي مدينة الرهد
  • السودان يعلن تسليم الأمم المتحدة معلومات عن إرهابيين بـ”القاعدة” أطلقت سراحهم الدعم السريع
  • اشتباكات في أم درمان وآلاف السودانيين يفرون من الفاشر
  • الهجرة الدولية: نزوح أكثر من «328» ألف شخص من مدينة الفاشر
  • حفل زفاف يتحول لساحة معركة بسبب خلاف بين عائلتي العروسين .. فيديو
  • وزير الداخلية السوداني يتهم "الدعم السريع" بالإفراج عن إرهابيين مسجونين
  • مع من يجب أن نبحث وقف الحرب؟ و لماذا