علي جمعة: دارون لم يقل إن الإنسان أصله قرد
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
وجهت طفلة سؤالا للدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفاده :"إن هناك نظريات افترضها علماء مشاهير، واثروا فى سياسيين منهم هتلر، مثل دارون وكتبه أصل الأنواع، ونظرياتهم تتعارض مع الدين الإسلامي، منها إن البني آدم فى الأصل قرد؟".
وقال “ جمعة” خلال تقديمه برنامج “ نور الدين”، اليوم الخميس، في إجابته : "أنا متأكد إنك أنتى لم تقرأى نظرية دارون، لأنه لم يقل إن الإنسان أصله قرد، هو دارون اللى حصل له لاحظ إن اللى خالق السمكة هو اللى خلق العصفورة واللى خالق القرد هو اللى خلق الإنسان، ودارون كان قسيس فى كنيسة، لكن هو قال محتار هى السلسلة دى عاملة كده إزاى وألف أصل الأنواع وهو ليس علم ولكن نظرية".
وأضاف : "العلم محتاج إلى تجربة ومشاهدة، هل هو شاف قرد يتحول إلى إنسان، أو سمكة تتحول عصفورة، وإحنا عندنا تفسير هو إن الله واحد والذى خلق هذا وهذا، وأمره إذا أراد شيئا فيقول له كون فيكون، وأنتى هنا لازم تفرقى بين العلم والنظرية".
وخلال الحلقة أجاب جمعة أيضا على على سؤال طفلة مفاداه إن الله كتب كل ما يحدث للإنسان فى قدره، ورفعت الأقلام وجفت الصحف، فلماذا ندعو الله؟.
وأوضح :"اللى مكتوب فى الكتاب إن ربنا هيرزقك مليون جنيه، وده مكتوب باللون الأحمر، وإنتى عاوزه 2 مليون جنيه، طبعا لما تدعى ربنا ده هيتغير".
وأشار جمعة إلى قول الله سبحانه وتعالى: (يمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)، والدعاء هو اللى بيغير فى المقادير
يشار إلى أن برنامج نور الدين، الذي يعرض على قنوات الشركة المتحدة، يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التي تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى على لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم في حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذي يقف الآباء أمامها في حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالي الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون في البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبني عندهم وعيًا ويقينًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علي جمعة دارون قرد
إقرأ أيضاً:
كيف نتدرب على رمضان حتى نفوز بالأجر كله.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، نريد أن تلهج ألسنتنا بذكر الله والصلاة على رسول الله ﷺ، وأن تتقوى همتنا لعبادة الله - سبحانه وتعالى - وحده لا شريك له، ونعمر الأرض، وندعو إلى الخير، ونزكّى أنفسنا له - سبحانه وتعالى - حتى يرضى عنا. نريد أن ننتقل من دائرة سخطه إلى دائرة رضاه، قال تعالى : {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ }.
هذا كلام ربنا، وهذا توكيد ربنا لنا، هذا دستور العمل الذي ينبغي أن نتدرّب عليه قبل رمضان، ذلك الشهر الذى نصوم نهاره، ونقوم ليله، ونكثر فيه من تلاوة القرآن وذكر الله، ونضاعف فيه الصدقات .
فلنتدرّب علي هذا الدستور المحكم، على هذا الدستور التقى، حتى نحشر مع المتقين والمحسنين، وحتى يؤيدنا الله بنصره فى الدنيا والآخرة، وحتى يرحمنا، ويلقى الحب فى قلوبنا، والرحمة فى عقولنا وتصرفاتنا.
دستور سورة الذاريات ينبغى علينا أن تتحقق به، فنبدأ من الآن بقيام الليل، ولو بصلاة الوتر بعد العشاء، درّب جسدك على بلوغ هذه المرتبة في رمضان ، فالصلاة تأتى بالتعوّد وبذل الهمّة لله رب العالمين. درّب نفسك على أن تكون في رمضان من أولئك الذين قال الله فيهم :{كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }.
ومن الذين قال فيهم : {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }.
ومن الذين قال فيهم : {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }.
وفى سورة المعارج قال تعالى : {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}.
وقد فسرّها العلماء بالزكاة، لكن في المال حقٌّ سوى الزكاة. كان النبى ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون فى رمضان.
جبلت النفس البشرية على الشحّ، فدرّب نفسك على الجود، ودرّب نفسك على الرحمة، ودرّب نفسك على أن تحمل همّ أخيك، حتى إذا انتهى رمضان، نلت جائزته العظيمة.