رمضان فرصة للتقرب إلى الله... ومدرسة التلاوة المصرية أصيلة

 

الدكتور سيمور نصيروف رئيس جمعية الصداقة المصرية - الأذربيجانية عضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة ورئيس الجالية الأذربيجانية فى مصر هو أحد الشخصيات الرائدة فى العمل الخيرى والدعوى، يسعى دائما لخدمة طلاب العلم من شتى بقاع العالم والمساهمة فى توطيد العلاقة بين الشعوب خاصة بين مصر وأذربيجان.

حصل «نصيروف» على الليسانس فى الدراسات الإسلامية والعربية والترجمة من جامعة «باكو» الإسلامية 1988م ثم سافر إلى مصر ضمن 36 طالبًا أذربيجانيًا بدعوة من الأزهر الشريف، ليكون أول طالب يحصل على الإجازة فى الإفتاء الشرعى بين طلاب دول الاتحاد السوفيتى من دار الإفتاء، ثم نال الماجستير فى اللغة العربية وآدابها 2011 ثم حصل على الدكتوراه، انتخب رئيسًا للجالية الأذربيجانية فى مصر، وعين مستشارًا للعلاقات الخارجية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، حصل على العديد من التكريمات الدولية آخرها ميدالية حيدر علييف، وهى أعلى ميدالية فى أذربيجان من الرئيس الأذربيجانى، «الوفد» التقت د. سيمور نصيروف أحد رواد العمل الخيرى، وهذا نص الحوار. 

الدكتور سيمور نصيروف اثناء حديثه للوفد

- بدأنا النشاط داخل مقر الجمعية قبل عشر سنوات، ومن خلال هذه الأنشطة استفاد الآلاف، فالهدف الأساسى من أنشطتنا هو خدمة المجتمع المصرى ثم من مصر نخدم العالم عن طريق دعم طلبة العلم الوافدين الموجودين فى مصر خاصة فى الأزهر الشريف، وأيضًا المساهمة فى توطيد العلاقة بين الشعوب خاصة بين مصر وأذربيجان، ولدينا فى الجمعية أنشطة متنوعة من التعليم والتدريب خاصة التدريب على العلوم والفنون، وأيضًا هناك المساعدات الاجتماعية التى تقدمها الجمعية، وحاليًا يدرس عندنا أكثر من 600 طالب من 57 دولة نصفهم تقريبًا من المصريين، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة على رأسها قراءات القرآن الكريم بسند متصل إلى النبى صلى الله عليه وسلم، والقراءات العشر الصغرى والكبرى، حتى روايات الجمع والإفراد، وأيضًا العلوم العربية من النحو والصرف والبلاغة والأدب، وكذلك علم المنطق وأيضًا ندرس الخطوط العربية المشهورة وهناك بعض الخطوط غير المنتشرة فى مصر مثل الخط المغربى والأندلسى والثلث المغربى، وأيضًا الزخرفة بشقيها النباتى والهندسى، وفى النهاية ينال كل طالب بعد إتقان المادة الإجازة من الأساتذة المختصين وأيضًا ندرس اللغات المختلفة على رأسها اللغة الأذربيجانية والترجمة من العربية إلى الأذربيجانية والعكس، وكذلك اللغة الإنجليزية، المحادثة والقواعد، وأيضًا من الفنون فن السجاد اليدوى ومن المعروف فى العالم مكانة السجاد الأذربيجانى، وهناك أدلة كثيرة على أنه موجود منذ أيام سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم يتحدثون عن مكانة فن السجاد فى أذربيجان والصوف الأذربيجانى حينذاك، وأيضًا ندرس المقامات الصوتية، ونهدف من هذا أن نساهم فى استمرار المدرسة المصرية الأصيلة مثل مدرسة الشيخ محمد رفعت ومصطفى إسماعيل وعبدالباسط عبدالصمد ومحمد صديق المنشاوى إلى غير ذلك وكلنا نعلم مدى المكانة المرموقة للقراء المصريين، وكذلك الأساتذة الكبار فى الأناشيد والابتهالات مثل الشيخ سيد النقشبندى وكذلك محمد عمران وغير ذلك الكثير والكثير، والكل يعلم أن كثيرين فى العالم الإسلامى يقلدون مصرفى قراءة القرآن وكذلك فى الأناشيد والابتهالات، ولذلك لابد أن نقوم بدورنا ونساهم فى هذا المشروع من أجل استمراريته.

- لابد أن يرجع المسلمون إلى أوامر الله تعالى أولا، وأن نهتم بالتعليم ثانيًا، وأن نبذل كل ما فى وسعنا فى تطوير هو الاهتمام به، وثالثًا لابد أن تكون الكلمة واحدة وأن نتبع أمر الله وأن نكون يدًا واحدة وأن تعتصم الأمة بالله، وبعد ذلك نستطيع حل المشاكل، لكن للأسف الشديد منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا نجد هناك ظلمًا تجاه الأمة الإسلامية، وكونى باحثًا فيما يتعلق بأذربيجان فى المصادر العربية، وقرأت من خلال هذا عن أذربيجان وشخصيات أذربيجانية بارزة، وعلى سبيل المثال صلاح الدين الأيوبى نجد بإجماع جميع المؤرخين أنه من بلدة «دوين» بأذربيجان وأثناء دراستى عن صلاح الدين الأيوبى قرأت مدى تعرض الأمة الإسلامية للظلم والتعامل بالكيل والمكيالين وكيف قاموا بالظلم والاحتلال تجاه الأراضى الإسلامية، وبالرغم من كل هذا نجد كيف تعامل صلاح الدين بروح الإنسانية تجاه المحتلين والتسامح، وأصبح مضرب الأمثال فى الشجاعة والإنسانية فى كل العالم. وعلى المسلمين أن ينبذ كل الخلافات بينهم حتى يكونوا يدًا واحدة لكى يدافعوا عن حقوق المسلمين بل الإنسانية كلها.

- الأزهر الشريف منذ ألف سنة يخدم الأمة الإسلامية بل الإنسانية جمعاء، عن طريق منهجه الوسطى، فالأزهر الشريف- والحمد لله- له مكانة مرموقة، وعبر تلاميذه ينشرون هذا المنهج الوسطى والإسلام السمح فى كل بقاع العالم، أما ما يتعلق بدوره فى القضايا الإسلامية، فالأزهر عبر التاريخ دائمًا كان يسعى إلى نشر التسامح، ولو قرأنا تاريخ الأزهر نجد أنه كان يسعى لحل المشاكل حتى بين غير المسلمين، وهذا ما رأيناه فى المؤلفات عن الأزهر الشريف، وأما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية فالأزهر يقوم بدوره على أكمل وجه تجاه القضية الفلسطينية، فهى قضية الإنسانية جمعاء، وللأسف فإنّ القرارات الأممية من مجلس الأمن لو طبقت لما كانت هذه المشاكل موجودة ومستمرة، ونحن كأذربيجانيين نعلم جيدًا هذه المشاكل، فلمدة 30 عامًا كان الأرمن يحتلون الأراضى الأذربيجانية، وكانت هناك 4 قرارات لمجلس الأمن لم تطبق للأسف الشديد، وهذا أدى فى النهاية إلى الحرب بالرغم من وجود 30 عامًا من المفاوضات لكى لا تقوم حرب لتحل هذه القضية بالطرق السلمية، إلا أنَّ عدم تطبيق قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة أدى فى النهاية إلى الحرب، والمشكلة فى القضية الفلسطينية لابد أن تحل بتطبيق قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والقانون الدولى، فإذا قام العدل ستنتهى هذه المشاكل كلها، والأزهر يلعب دورًا بارزًا فى توصيل صوت القضية الفلسطينية إلى العالم جميعًا.

- ما يتعلق بما يحدث فى الأراضى الفلسطينية وقطاع غزة كإنسان لا أستطيع أن أرى هذه المشاهد البشعة فى غزة من إراقة الدماء وانتهاك الحرمات، فأنا لا أتحدث كمسلم فحسب بل كإنسان، فهذا كله ضد الإنسانية، وبالرغم من أن كل العالم يدعو إلى وقف إطلاق النار والدول تسعى بكل ما فى وسعها خاصة الدول الإسلامية وعلى رأسها مصر، لكى توقف الحرب إلا أنه للأسف الشديد حتى الآن لم تطبق القرارات الأممية وقرارات مجلس الأمن، مازالت الدماء تراق هناك، وكونى أذربيجانيًا فإن أذربيجان تلعب دورًا مهمًا من أجل وقف إطلاق النار، وأول ما بدأت هذه الحرب عقد اجتماع فى منظمة التعاون الإسلامى وأعلنت أذربيجان التبرع للشعب الفلسطينى، فأذربيجان تقوم بكل ما فى وسعها لوقف هذه الحرب، ومصر كذلك أكبر متضرر من هذا الصراع، وتلعب دورًا بارزًا لوصول المساعدات للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، فمصر تفعل المستحيل لوقف آلة الحرب.

- أذربيجان تولى اهتمامًا بالغًا بالعلاقات مع العالم الإسلامى خاصة المؤسسات الدينية، فلدينا مقر إدارة المسلمين لمنطقة القوقاز بأكملها، وهى منطقة بها 10 دول ومقر إدارة مسلميها فى أذربيجان، فهى منطقة تضم الشيشان وإنغوشيا وداغستان وجورجيا، وكل مسلمى هذه البلاد إدارتهم فى أذربيجان. والعلاقات بين الإدارة الدينية الأذربيجانية والعالم الإسلامى على أعلى مستوى خاصة فى مصر بلد الأزهر الشريف قبلة العلم والعلماء، وهناك علاقة وطيدة، وشيخ الإسلام بمنطقة القوقاز هو عضو فى مجلس حكماء المسلمين ودائمًا فى زياراته إلى مصر يلتقى بالإمام الأكبر شيخ الأزهر، أيضًا علاقة إدارة المسلمين بالقوقاز مع دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم على أعلى مستوى، فهناك علاقة متميزة بينهما، وشيخ الإسلام كان متواجدًا فى مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى أكتوبر الماضى بدعوة من دار الإفتاء المصرية، كما أن د. إبراهيم نجم الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم حضر مؤتمر «الإسلاموفوبيا» فى أذربيجان مؤخرًا وألقى كلمة فيه، وكانت هناك لقاءات على أعلى مستوى، ونرى أنَّ هناك تطورًا كبيرًا فى العلاقات بين إدارة مسلمى القوقاز فى أذربيجان والهيئات الحكومية لشئون الأديان – وهى بمثابة وزارة الأوقاف فى أذربيجان – مع مصر.

- نحن تلاميذ فضيلته درسنا على يديه سنين عديدة فى أروقة الأزهر الشريف، وقد كرس حياته ليربى الأجيال وليس جيلى فقط، والحمد لله انتشر علمه فى كل بقاع العالم، فهو أزهرى مخلص، ودائمًا ينظر إلى المستقبل أكثر وكيف يبنى مستقبلا مشرقًا للأمة، ودائمًا يأتى بأفكار ويناقشها، وبالطبع كل فكر جديد يحارب، لكن بعد الدراسة يتبين لنا أن هذا الفكر موجود فى بطون الكتب عند العلماء السابقين، وطبعًا هذه الهجمات تأتى أحيانًا من أناس يستغلون الدين بسبب أجندات خاصة ولا يفهمون حقيقة هذه الآراء، وقد شاهدوا جزءًا يسيرًا من هذه الحلقات، وقد رأينا هذا مرارًا فى السنوات السابقة، ويأخذون جزءًا منها بعيدًا عن سياقها الصحيح ليثيروا بلبلة، وهذا ما رأيته منذ سنوات، إلا أن الدكتور على جمعة مجتهد كبير وعالم جليل، له تلاميذ ينتشرون حول العالم ويستفيدون من علمه، وله رؤية للمستقبل ودراسة الواقع، وقد استفدنا منه كثيرًا.

- أذربيجان دولة مدنية بها حرية فى العبادة لجميع الديانات، وهناك حوالى 95% من المواطنين مسلمون، وكل يوم نسمع عن بناء مسجد جديد، أيضًا أصحاب العقائد الأخرى يمارسون طقوسهم بكل حرية، لأن الدستور الأذربيجانى يكفل حرية العقيدة، وأذربيجان دولة تتطور سريعًا، وبها تعددية ثقافية وتسامح دينى، حتى أن معظم المؤتمرات العالمية بالأمم المتحدة التى تتعلق بالتسامح الدينى والتعددية الثقافية تقام فى أذربيجان، وتقام فيها مؤتمرات دولية كثيرة، أيضًا مؤتمر COP29 الخاص بالبيئة سوف يقام هذا العام على أرض أذربيجان، وهذا خير دليل على مدى مكانة أذربيجان، والدور الذى تلعبه فى التقارب بين الثقافات والحفاظ على البيئة وكذلك فى نشر التعددية الثقافية والتسامح.

- ما يتعلق بالعلاقات المصرية - الأذربيجانية فهى علاقة متميزة وتتطور بشكل مستمر، ولو نظرنا إلى التاريخ يقول ابن الفقيه فى كتابه «البلدان» لما فتح أذربيجان انتقلت القبائل المصرية والشامية إليها ونجد هناك حبًا كبيرًا للشعب المصرى لدى الأذربيجانيين حتى وصل هذا الحب إلى أن البعض يسمون أبناءهم «مصر» حتى إن وزير التعليم العالى الأذربيجانى السابق كان اسمه «مصر» فهناك عدد كبير من الأذربيجانيين أسماؤهم مصر، وهذا خير دليل لحبهم للشعب المصرى، أما العلاقات السياسية فهى على أعلى مستوى فى شتى المجالات، وهناك اتفاقيات عديدة خاصة بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى العام الماضى إلى أذربيجان، وهناك وفود برلمانيين على أعلى مستوى زاروا أذربيجان والعكس.

- رمضان فرصة كبيرة للرجوع إلى الله سبحانه وتعالى ونجعل قلوبنا عامرة بذكر الله سبحانه وتعالى، ونطبق أمر الله سبحانه وتعالى على أنفسنا قبل غيرنا.

-أذربيجان عاش فى حقبة الاتحاد السوفيتى قرنًا من الزمان، وقد أحرقت المكتبات الأذربيجانية ومنع الشعب الأذربيجانى من دراسة تاريخهم وهويتهم بصفة محايدة، وعندما استقلت أذربيجان، بدأنا البحث عما يتعلق بأذربيجان فى المصادرالأجنبية المختلفة، وعندما جئت إلى مصر قمت بالبحث فى المكتبات المصرية عن أذربيجان، فوجدت أسماء مئات العلماء الأذربيجانيين موجودة فى المصادر العربية أصلهم من أذربيجان ولكن نحن الأذربيجانيين لا نعرف عنهم شيئًا وكذلك وجدنا علماء كثيرين من العلماء العرب زاروا أذربيجان وقلت على عاتقى بالبحث وكتبت مؤلفى الأول «تراجم أذربيجانية فى المصادر العربية» ذكرت فيها مائة عالم أذربيجانى ألفوا باللغة العربية وكذلك الكتاب الثانى عن أذربيجان «جهودعلماء أذربيجان فى خدمة علوم العربية ذكرت فيه «150» عالمًا الذين كتبوا باللغة العربية وساهموا فى خدمتها، وأتمنى أن أوفق لكتابة موسوعة العلماء الأذربيجانيين فى المصادر العربية ومن خلال ذلك أسعى لتوطيد العلاقة بين أذربيجان والعالم العربى، فنحن نفتخر دائمًا بانتمائنا للعالم الإسلامى وكذلك بصداقتنا القوية مع العالم العربى. فى النهاية فإننا نرى هناك اهتمامًا كبيرًا من الطرف الأذربيجانى بمصر وقبل يومين أصدر السيد إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان فرمانًا رئاسيًا بمنحى ميدالية حيدر علييف وهى أعلى ميدالية فى أذربيجان، وهذا خير دليل على اهتمام الطرف الأذربيجانى بالعلاقات بالعالم العربى والإسلامى خاصة مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية جامعة القاهرة الأزهر الشريف القضية الفلسطينية الأراضى الفلسطينية قطاع غزة لدور وهیئات الإفتاء القضیة الفلسطینیة على أعلى مستوى الأزهر الشریف مجلس الأمن فى العالم ما یتعلق لابد أن وأیض ا فى مصر

إقرأ أيضاً:

جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة في زيارة خاصة

زنقة 20. الرباط

حل جلالة الملك محمد السادس بدولة الإمارات العربية الشقيقة في زيارة خاصة.

و تربط جلالة الملك محمد السادس علاقة صداقة متينة وأخوة برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان”.

كما تربط البلدين علاقات صداقة عريقة منذ عقود، بين الرباط و أبو ظبي.

مقالات مشابهة

  • تحطم الطائرة.. رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائر-أذربيجان يوقع على سجل التعازي
  • الإعلام بين التنوير والتضليل
  • جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة في زيارة خاصة
  • أمين البحوث الإسلامية: الأزهر حافظ على هيبة اللغة العربية
  • خطة عمل جمعية رجال الأعمال المصريين لتنمية العلاقات الاقتصادية المصرية الخليجية
  • جمعية الصداقة في روما تدين بشدة قتل 5 صحافيين وسط غزة بقصف إسرائيلي
  • جمعية الصداقة في ايطاليا تدين بشدة قتل 5 صحافيين وسط غزة بقصف إسرائيلي
  • شيخ الأزهر يعزي الرئيس إلهام علييف في ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية
  • شيخ الأزهر يُعزي الرئيس إلهام علييف في ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية
  • رابطة العالم الإسلامي تعرِب عن تعازيها في ضحايا حادثة تحطم الطائرة الأذربيجانية