أكدت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان إثر اجتماعها الدوري بمقرها المركزي أن "الهروب إلى الأمام هو خيار المُكابرين الذين إستنفذوا أساليبهم وإمكاناتهم فلا يحصدون إلاّ العجز والفشل في بلوغ أهدافهم".

وأشارت الى أن "الكيان الصهيوني رُغم وِفرة القدرات التي استجمعها لديه، ورغم التبني والإحتضان والرعاية الخاصة التي حظّي بها من الإدارة الأمريكية ومن دول الغرب عموماً، لم يجنِ من عدوانه الغاشم على غزة وأهلها إلاّ الخيبة والمراوحة ضمن دائرة الإفتضاح والإدمان على إرتكاب المجازر والجرائم والإبادة الجماعية ومعاداة الإنسانية والإصرار على العُنصرية والإلغاء للآخر وممارسة الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني لإخضاعه والتسلط عليه وعلى بلاده".



وشددت على أن "ما ارتكبه الصهاينة في مجمع الشفاء في غزة من إنتهاكات وجرائم وممارسات وحشية ضد الأطباء والممرضين والممرضات والمرضى والأهالي، ليس إلاّ عينة إضافية كاشفة للطبيعة العدوانية الصهيونية التي ترى في إلغاء الآخر واسقاط حقوقه موجباً إجرامياً لحماية مصالحها وتشريع غصبها لحقوق الآخرين واحتلال أرضهم".

ولفتت الى أن "المراوحة في الفشل تُفقد صاحبها صوابية الرؤية، لذلك فقد أُصيب العدو الصهيوني بالعمى في غزة، حيث راح يتوحش ويتنمّر متوهماً أنّ الإرهاب هو السبيل للإخضاع أو لإثبات الوجود أو التفوق، وقد أوقعه طُغيانه أسير شروره حين أخذ يتوسع في إستهداف النابذين لعدوانه والشاجبين لنهجه الإرهابي، والواقفين إلى جانب الشعب الفلسطيني والمدافعين عن حقه في أرضه وفي تقرير مصيره".

ورأت أن "الإعتداء الصهيوني الآثم الذي أدى إلى تدمير مبنى القُنصلية الإيرانية في دمشق، وأسفر عن استشهاد اللواء محمد رضا زاهدي قائد الحرس الثوري في سوريا ولبنان مع ثُلة من معاونيه، هو فعل سقوط ذريع لكيان العدو على كل الصُعد والمستويات ومدعاةٌ لوابلٍ من ردود الفعل التي هي حق مشروع للجمهورية الإسلامية الإيرانية المُلتزمة أمانة الدفاع عن شعبها ومصالحه ضد عُتاة المحتلين والمُفسدين في الأرض ومحترفي الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية والذين يُمثل الصهاينة عنواناً ونموذجاً لهم".

ودانت الكتلة وشجبت "بشدة العدوانية المتمادية التي يُمارسها الكيان الصهيوني ضد مناهضي إحتلاله لفلسطين"، ورأت في "استهداف قائد حرس الثورة الإسلامية في سوريا ولبنان وتدمير مقر القُنصلية الإيرانية بدمشق، جريمة موصوفة تشكل مفترقاً شديد الخطورة في مسار الصراع الدائر سواء حول غزة أو مستقبل المنطقة".

وأكدت الكتلة "حق الجمهورية الإسلامية في معاقبة المجرمين الصهاينة وملاحقتهم وردعهم دفاعاً عن القانون الدولي وعن القيم الإنسانية وعن شعوب المنطقة ومصالحها فضلاً عن أمن ومصالح شعبها الإيراني وبلادها الحرة والناهضة."

وتقدمت من "قائد الثورة الإسلامية ومن مسؤوليها وشعبها بأعز التبريكات بشهادة اللواء زاهدي، القائد المُضّحي والمُخلص مع إخوانه والمستشهدين معه في إلتزامهم خيار المقاومة والدفاع عن المضطهدين ونُصرتهم"، راجيةً لهم من "الله سبحانه علو المقام ولقوى ودول محور المقاومة دوام التسديد والإنتصار على الأعداء".

وشددت الكتلة على "وجوب تضافر الجهود من أجل الضغط على العدو الصهيوني ليوقف جرائم الإبادة التي يُنفذها في غزة ضد أهلها الصابرين".

ودعت "العالم الى إرغام الكيان الصهيوني على وقف عدوانه وإستباحته لغزة ولحقوق أهلها، والى إعادة الإعتبار إلى القانون الدولي الذي انكشف عجزه عن حماية الضعفاء، وأثبتت الأحداث أن الحق الذي لا تدافع عنه قوة أصحابه لن يجد في عالم المصالح من يتصدى لحمايته والدفاع عنه وعن أهله".

ولفتت إلى أنه "على شعوبنا أن تُدرك أن حماية هويتها وحقوقها ومصالحها هي رهن توفر القوة لديها كي تدافع عن حقوقها وتدفع العالم لإحترامها والإهتمام بها، ولقد قدمت المقاومة في غزة نموذجاً متقدماً في الشجاعة والصلابة دفاعاً عن الأرض والهوية، كما قدّم أهل غزة نموذجاً يبعث على الإعتزاز بالصبر والصمود والثبات على الإلتزام والتضحية".

كما دعت الكتلة "في آخر يوم جُمعة من أيام شهر رمضان المُبارك لهذا العام، إلى أوسع مشاركة في مراسم إحياء يوم القدس العالمي، إظهاراً للإلتزام بنُصرة قضية فلسطين وللتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع وأشرس هجمة عدوانية تستهدف إقتلاعه من أرضه وتشريده مجدداً من غزة وإبتلاع حقوقه في وطنه".

وأشارت إلى أن "يوم القدس العالمي الذي أكد الإمام الخميني قدس سره على أهمية إحيائه في كل عام، هو يوم تعزيز وحدة الأمة وتكريس توجهها نحو نُصرة قضيتها المركزية المتمثلة بوجوب تحرير فلسطين ودفع مخاطر الإحتلال الصهيوني عنها، واستعادة قوة المُستضعفين في المنطقة ليمنعوا إستمرار التسلط الإستكباري والصهيوني عليها والسيطرة على موقعها وثرواتها ومواردها وإسقاط مشروع تجزئة المنطقة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

4000 مسجد.. ”الشؤون الإسلامية“ تكشف لـ ”اليوم“ استعداداتها لرمضان

أكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، عمر الدويش، اكتمال الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك في المنطقة.
وأوضح أن العمل جارٍ على تنظيم الترتيبات الخاصة بالشهر الفضيل وفق أنظمة محددة بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية، والدفاع المدني، وإدارة المرور، وغيرها من الجهات المعنية، لضمان توفير أجواء روحانية للمصلين.مساجد الشرقية في رمضانوأشار "الدويش" إلى أن المنطقة الشرقية تضم ما يقارب 4000 مسجد، يتم فيها أداء الصلوات بكل يسر وسهولة وطمأنينة، بفضل جهود الأئمة والمؤذنين والعاملين في المساجد.
أخبار متعلقة خلال عام.. 1500 مسلم جديد بـ "هداية الخبر"أمير الشرقية يستقبل مدير فرع وزارة الشؤون الإسلاميةانطلاق فعاليات معرض "المصحف الشريف" ضمن "موسم شتاء جازان"وشدد "الدويش" على أن تنظيم موائد الرحمن في المساجد يخضع لرقابة صارمة للتأكد من التزامها بالأنظمة والتعليمات، مؤكدًا أنه لم يُرصد أي تجاوزات في هذا الجانب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، عمر الدويش
وأكد استمرار العمل على تلبية احتياجات المساجد بالتعاون مع الجمعيات المتخصصة في العناية بها، مشيدًا بدور الفرق التطوعية في هذا المجال.الاستعداد لشهر رمضان في الشرقيةونوه بدعم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، لفرع الوزارة في المنطقة.
وأكد تكثيف الجهود لتلبية احتياجات المساجد والعاملين فيها والذي سيكون لها الأثر البالغ على المصلين، في طمأنينتهم وفي الحرص على أداء هذه الفريضة بيسر وطمأنينة.
وثمُن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، في متابعة عمل الفرع، داعيًا الله أن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو| حرس الثورة الإسلامية الإيرانية يكشف عن أول حاملة “طائرات مسيرة” محلية الصنع
  • تفاصيل مقتل عنصر إجرامي شديد الخطورة في أسيوط
  • 4000 مسجد.. ”الشؤون الإسلامية“ تكشف لـ ”اليوم“ استعداداتها لرمضان
  • مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بأسيوط
  • مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة عقب تبادل إطلاق النار بأسيوط
  • مقتل عنصر شديد الخطورة فى مواجهات أمنية بأسيوط
  • المشروع الصهيوني مُوجّه نحو الأردن باعتباره جُزءاً من وعد بلفور!
  • الخارجية الإيرانية: مقترح ترامب يتوافق مع خطة النظام الصهيوني لإبادة فلسطين
  • والتز: نقاشاتنا مع نتنياهو ستركز على تدمير حماس ومستقبل المنطقة
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: قصف إسرائيلي على المنطقة الواقعة بين "أبراج الأسرى" و"مفترق نتساريم" وسط قطاع غزة