تلقى الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ تقريرا من الدكتور سعودي محمد حسن عميد كلية الخدمة الاجتماعية ورئيس مركز البحوث الاجتماعية  لخدمة المجتمع، يتضمن الأنشطة، والفعاليات التي أقامها، في إطار ‏رؤية الجامعة؛ لخدمة المجتمع المحلي.

وأكد رئيس جامعة أسيوط؛ أهمية الدور الكبير للمركز في حل مشكلات المجتمع المحلي الحالية، والمستقبلية، من خلال إجراء البحوث، والدراسات الاجتماعية؛ النظرية، والتطبيقية التي ترتبط بالمجتمع المصري عامة، والصعيد خاصة، كما يقدم المركز المشورة العلمية، والمهنية، والفنية؛ لمؤسسات العمل الاجتماعي، في المجتمع المحلي، والقومي، بالتعاون مع الوزارات، والمؤسسات المختلفة بالدولة.

تقديم المشورة العلمية والمهنية والفنية لمؤسسات العمل الاجتماعي

ومن جهته، أشار الدكتور سعودي محمد حسن إلى أن المركز يؤدي دوره بالاشتراك مع الجهات، والمؤسسات العلمية؛ في إطار التعاون بين الجامعة، وتلك الجهات والمؤسسات، بالإضافة إلي عقد الدورات التدريبية، وحلقات البحث؛ بما يعين على رفع الكفاءة العلمية، والفنية، والمهنية؛ للمعيدين، والمدرسين المساعدين، والباحثين، والعاملين، في مجالات العمل الاجتماعي، إلى جانب تعميق مجالات مهنة الخدمة الاجتماعية، وتوفير قاعدة أساسية للمعلومات المتصلة، بالإنتاج العلمي فى الخدمة الاجتماعية، بحاجات الباحثين، والمؤسسات القائمة في المجتمع.

مجلة علمية لنشر بحوث الخدمة الاجتماعية

واستعرض التقرير، الإنجازات التي تمت بالمركز، ومنها تنظيم عدد من المبادرات أهمها: مبادرة مركز البحوث الاجتماعية، والتدريب؛ لنشر الوعي الصحي؛ للوقاية من مرض كورونا المستجد، ومبادرة المركز تحت شعار «كن إيجابي»، البرنامج التثقيفي؛ للتعريف بالتعليم الهجين، ومبادرة القضاء على الفساد الإداري، الجرائم الإلكترونية، إلى جانب مشروع معرفة أسباب عزوف سكان أسيوط عن الانتقال، والمعيشة إلي مدينة أسيوط الجديدة، ومشروع المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسر المتأثرة بمشروع قناطر أسيوط الجديدة للطاقة الكهرومائية المرحلة الثانية، بالتعاون بين الكلية مع وزارة الري المصرية، ووزارة الزراعة، مع الهيئة الألمانية.

وأشار التقرير، إلى سلسلة ورش العمل التي تم تنظيمها؛ لتطوير الأداء المهني للجهاز الإداري بالكلية، ضمن الخطة التدريبية لمعيار الجهاز الإداري بمشروع الفاعلية التعليمية بالكلية (SDEE6).

كما تناول التقرير؛ النشرات التي يقدمها المركز، ومنها: النشرة الثقافية بعنوان: «العلاقات الإنسانية، وأثرها على العمل»، والنشرة البيئية المجتمعية بعنوان: «الخدمة الاجتماعية الخضراء في مواجهة التغير المناخي في إطار إستراتيجية التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030»، فضلاً عن دراسة بعنوان: «مدى وعي الشباب الجامعي بالتغير المناخي، وآثاره السلبية على البيئة»، بالإضافة إلى دراسات أخرى جارٍ العمل عليها ومنها: التنمر الإلكتروني، وآثاره على المجتمع، وكيفية مواجهته، وطرق التصدي لها، ودور الجامعة في توعية الشباب الجامعي بالمواطنة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة اسيوط الجامعات الجامعات الحكومية الجامعات الخاصة الخدمة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

التكافل الاجتماعي واستقرار المجتمعات وقوتها

لا تقوم المجتمعات القوية على المصالح الفردية وحدها، بل على شبكة من القيم التي تربط أفرادها بروابط تتجاوز المادة إلى المعنى، ومن هذه القيم قيمة التكافل الاجتماعي، الذي يمثل في جوهره ترجمة حية لفكرة المسؤولية المتبادلة. والإنسان في الفكر الإسلامي ليس كيانًا منعزلًا إنما هو جزء من نسيج متكامل هو المجتمع وعندما تترسخ هذه الحقيقة في النفس يتعزز معها الشعور بالواجب والمسؤولية تجاه الآخرين، وتترسخ قيم العطاء والتعاون، فتكون النتيجة مجتمعًا متماسكًا ودولة قوية ومستقرة.

يقول نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، هذه الصورة العميقة التي رسمها الإسلام تضع التكافل في صلب بنية المجتمع، فلا يُترك الضعيف لمصيره، ولا يُهمَّش المحتاج، بل يكون للجميع دور في تحقيق التوازن الاجتماعي.

وقد تشكل المجتمع العماني الذي نفخر دائما بقوته وصلابته على هذا المبدأ، مبدأ التكافل، وتحول الشعور بالمسؤولية الفردية تجاه المجتمع إلى طور «المؤسسة» فظهر الوقف وانتشر في كل الولايات والقرى العمانية، وقف مالي لكل تفاصيل الحياة مهما كانت بسيطة في نظرنا اليوم. هذا الأمر دوّن شعور صنع صلابة المجتمع، وساهم في صناعة النفس الإنسانية الصافية التي تنظر لنفسها في سياق الجماعة لا في سياق الفردية.

ورغم التحولات التي شهدتها المجتمعات في كل مكان وبروز نزعة الفردانية المتزايدة التي ساهمت في نزعة الانعزال، حيث يُنظر إلى الفقر على أنه مسؤولية الفقير وحده، والضعف على أنه تقصير من الضعيف، ما خلق فجوات اجتماعية تهدد تماسك المجتمعات، رغم كل هذا فإن المجتمع العماني ما زال متمسكا، إلى حد كبير، بقيمه ومبادئه وفي مقدمتها قيمة التكافل ويتحسس الناس حاجات الفقراء وعوز المعوزين.

لكن لا بد من التأكيد على أهمية أن تنشأ الأجيال الجديدة على قيمة التكافل، فلا معنى للإنسانية إن نامت قرية وفي بيت من بيوتها من لا يجد قوت يومه. ولا بد أن يؤمن الجميع، كل أبناء المجتمع، بأن غياب التكافل يضعف البناء الاجتماعي بأكمله، حيث تتآكل الثقة بين الأفراد، ويصبح الإنسان مغتربا في وطنه، غارقا في دوامة الذاتية التي تفقده حس الانتماء.

والتكافل نظام يعكس عمق الوعي الحضاري؛ فالمجتمعات التي تترسخ فيها قيم المسؤولية الجماعية تخلق بيئة أكثر عدالة لا يشعر أحد فيها بأنه منسي أو متروك وهذا ينعكس مباشرة على استقرار الدولة وقوتها، إذ لا يمكن لأي مجتمع أن يزدهر إذا كان جزء منه يعاني ويشعر بالإقصاء.

علينا ألا ننظر إلى التكافل الاجتماعي بوصفه قضية أخلاقية ولكن قيمة إسلامية وقيمة وجودية إنسانية حين تسود بيننا فإننا في الطريق نحو مفهوم «المدينة الفاضلة» التي يتكامل الأفراد فيها دون أن يفقدوا فرديتهم، ويعيش الإنسان فيها بقيم تجعله أكثر وعيًا بإنسانيته، وأكثر التزامًا بمسؤوليته تجاه الآخرين.

مقالات مشابهة

  • مجلس شباب «تمكين المجتمع» يضيء على القيم الاجتماعية
  • إقبال واسع على فعالية "الطبق الخيري" بالعوابي
  • إعلام الفيوم ينظم لقاء حواريا مع شباب كلية الخدمة الاجتماعية
  • جامعة المنصورة الرابعة مصرياً ضمن أفضل 25% من جامعات العالم في تصنيف سيماجو العالمي بالفئة الأولى
  • التكافل الاجتماعي واستقرار المجتمعات وقوتها
  • الإدارة الحديثة.. المفاهيم والتحديات والاتجاهات المستقبلية
  • رئيس جامعة أسيوط يحتفي بالطلاب الفائزين بكأس العباقرة
  • الميثاق الأخلاقي للطالب الجامعي..ندوة بكلية الخدمة الاجتماعية ببني سويف
  • محافظ أسيوط يتفقد إدارة التضامن الاجتماعي بمركز الغنايم
  • البحوث الإسلامية ينظم الأسبوع الدعوي السادس للدعوة بكليات جامعة الأزهر