روسيا – أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحرب الهجينة ضد روسيا بأيدي نظام كييف أصبحت تقليدا من جانب الغرب الجماعي.

وقال لافروف خلال مائدة مستديرة حول الملف الأوكراني عقدها بحضور سفراء أكثر من 70 دولة في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة للخارجية الروسية:

بات التعاون مع النازيين عادة ومقياسا طبيعيا لدى الغرب، والآن ينوون إلزام كافة أعضاء “الناتو” بمساعدة أوكرانيا وفقا لنظام مشدد لتسليح نظام كييف كي يستمر القتال ضد روسيا.

النازيون في كييف عبروا عن نيتهم باستبدال اللغة الروسية، وأهملوا حقوق سكان القرم والدونباس، ممن اعتبروا الانقلاب في كييف 2014 غير شرعي. وصف النظام النازي في كييف المدافعين عن الشرعية، ومن اعتبروا ما حدث في 2014 انقلابا، في القرم ودونباس بالإرهابيين وقاموا بشن الحرب ضدهم. في 2015 استطعنا وقف الحرب التي بدأتها كييف ضد شعبها، واتفاقيات مينسك اقترحت تقديم وضع خاص للدونباس وأن يكون لديهم أجهزة حفظ النظام الخاصة بهم. ووعود فرنسا في اتفاقيات مينسك كانت كاذبة، وفي عدد من دول أوروبا، ترغب الأقليات في نفس ما احتاجه أهالي الدونباس، أن يكون لهم لغتهم وثقافتهم وديانتهم وتاريخهم. الرئيس بوروشينكو في 2015 أعلن ما يسمى “العملية ضد الإرهاب”، وهي عملية عسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية ضد الدونباس. الرئيس زيلينسكي انتخب عام 2019، شأنه في ذلك شأن بوروشينكو في 2014، بوصفه “رئيس السلام”، ولكم أن تحكموا بأنفسكم ما حدث بعد ذلك. نشكر الدول التي أعربت عن تضامنها ومشاركتها لـ “يوم الحزن” بعد الهجوم الإرهابي في “كروكوس سيتي هول”. الإرهاب لا قومية ولا دين له، وهو شر عالمي. مارست أوكرانيا من قبل الإرهاب بمقتل الصحفي العسكري تتارسكي، ومقتل داريا دوغينا وغيرها، وقد تقدمنا إلى كييف بشأن الأنشطة الإرهابية، وكل من هو مرتبط بذلك، وذلك يتطابق مع المعاهدة الدولية لمكافحة الإرهاب وبها التزامات ووفقا لطلب الخارجية إلى الجهات الأوكرانية، نطالب بتنفيذ كييف لهذه الالتزامات. ننتظر أن تأخذ جميع الدول ذلك بعين الاعتبار، إضافة إلى التوجه عبر الخارجية الروسية أرسلت النيابة العامة رسائل إلى الولايات المتحدة وعدداً من الدول طلباً لتوفير معلومات بشأن الهجمات الإرهابية، وتصرفات النظام في كييف ورعاته. أوكرانيا اعترفت باللغة التترية في القرم فقط بعد انضمام القرم إلى روسيا، وبعد أن اعترفت روسيا باللغات الأساسية للقرم: التترية والروسية والأوكرانية. ولأول مرة بدأ العمل ببناء مسجد القرم، وكل ذلك لم يكن موجوداً خلال إدارة شبه الجزيرة من قبل أوكرانيا..تحت حكم أوكرانيا كانت كل الفعاليات الثقافية والتعليم باللغة الروسية ممنوعا بشبه جزيرة القرم. في السنتين الأخيرتين تصوت أوكرانيا ضد مشروع لـ “تمجيد النازية”. نقدم نحن هذا المشروع منذ عام 2005، ولم تصوت أوكرانيا لمرة واحدة لصالح هذا المشروع، على الرغم من تصويت الأغلبية لصالح هذا المشروع، وهو ما يشير إلى الكثير. كييف قامت بالإساءة لسمعة مؤسسات الأمم المتحدة حيث سُمح لكييف بعدم تقديم تقريرها لحقوق الإنسان. كييف تطالب بمعاقبة روسيا، بينما لا ترغب بتقديم تقرير لحقوق الإنسان إلى المؤسسات الأممية، ويرفضون الاعتراف بالمشكلات التي يواجهونها من جانب النازيين الجدد، وفي العام الماضي أعلن مندوب أستراليا أن جهود السلطات في كييف كانت “مدهشة”، على الرغم من انتشار لقطات الوحشية العسكرية للعسكريين الأوكرانيين حتى في أرض المعركة.. لا أحد يريد أن يطالب أوكرانيا بالتحقيق في الجرائم ضد حقوق الإنسان. أذكّر بأن ما حدث في “مسرحية بوتشا”، في نفس اللحظة التي عرض فيها التلفزيون البريطاني لقطات لوجود الجثث في بوتشا، بعد مغادرة الجيش الروسي بثلاثة أيام، طالبنا بتقديم أي تحقيق موضوعي، وطالبنا بتقديم حتى أسماء القتلى، ولم نحصل على أي شيء. يتم اعتقال المواطنين الأوكرانيين الذين يعارضون النظام في كييف، ويتم ملاحقة هؤلاء المواطنين استنادا لموقفهم السياسي، ما يمثل انتهاكا للحقوق السياسية للمواطنين. كييف تتخذ قراراتها وفقا لإملاءات القيمين واستنادا إلى المشروع المناهض لروسيا، وتقوم بإنجاز كل ما يطلب منها من الغرب بهدف “هزيمة روسيا”. مسيرات المجرم بانديرا (المتعاون مع هتلر) في أوكرانيا تجري كل عام كعيد وطني تحت سمع وبصر الغرب. التدريس والكتب باللغة الروسية يتم سحبها من المكتبات، لا يحرقونها كما فعل هتلر، لكنهم يحولونها إلى إعادة تدوير في المواد القرطاسية. هناك قوانين تمنع أي فعاليات باللغة الروسية. بل إن الحديث باللغة الروسية في الأماكن العامة يمكن أن يعرض المواطنين للعقاب وتحرير المخالفات، ويحدث ذلك في ظل أغلبية تتحدث الروسية في أوكرانيا، حتى العسكريين يتحدثون أسهل باللغة الروسية.. تخيلوا أن يمنعوا اللغة الفرنسية أو الإيطالية أو الألمانية في سويسرا، أو إلغاء الإنجليزية في أيرلندا على سبيل المثال. إنه نفس الوضع..يتم التمييز ضد اللغة والثقافة الروسية، وأذكر بأن القوانين الخاصة باللغة الأوكرانية فقد ذكرت كافة اللغات الأخرى ذات الوضع الخاص، لكن الوضع كان يتقلص، وبات الاتحاد الأوروبي متفقا مع أوكرانيا لتبقى اللغات التي تعتبر لغات الاتحاد خارج قوانين التقييد. وتوصلوا إلى استثناء بالنسبة لهم. كل لغات الاتحاد الأوروبي لديها استثناء ووضع ليس سيئا في القوانين الأوكرانية. أما اللغة الروسية، فهناك انتهاك لحقوق الإنسان وحقوق الأقليات، والمعاهدات الدولية بهذا الشأن، وغيرها من القوانين التي لا تسمح بالتمييز. لكن الاتحاد الأوروبي يغمض عيناه عن ذلك. الزملاء في سويسرا يحضرون لمؤتمر بشأن مؤتمر “صيغة زيلينسكي للسلام”، في الوقت الذي انضمت فيه سويسرا ليس فقط إلى العقوبات ضد روسيا فحسب، بل وأصبحت من المحفزين لهذه العقوبات. وقد التقيت وزير الخارجية السويسري وقلت له: لا يمكن أن ننظر إلى سويسرا كطرف محايد بشأن القضايا المختلفة كما كان يجري دائما. في مؤتمر سويسرا مطلوب جمع أكبر عدد من الدول، وبدأوا في إقناع الدول بأنه “ليس من الضروري التوقيع على كل البنود، بإمكانكم التوقيع على بند أو اثنين، وحتى عدم التوقيع”. يريدون الحصول على أكبر عدد من الدول بأي شكل.. يضعون هدفهم لا الوثيقة الختامية، وإنما جمع أكبر عدد من الدول وأخذ صورة جماعية بأكبر عدد من ممثلي الدول، كي تلعب هذه الصورة دورا في دعم زيلينسكي. دائما مستعدون للحوار النزيه، وليس لدينا ما نخفيه، أسباب العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا واضحة. والمواجهة مع الغرب ستستمر طالما كان الغرب يشجع قضاء النظام الأوكراني على كل ما هو روسي، والعدوانية تجاه روسيا. نقول للغرب: تدفعون أوكرانيا نحو الكارثة. لا نرى أي وثيقة يثبت فيها الغرب أحقيته أو منطقه. في بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا وقبلها، كان الأيديولوجيون الغربيون يقولون: دعونا نسرّع بانضمام أوكرانيا إلى “الناتو”، والآن نسمع تصريحات مختلفة بشأن انهيار أوكرانيا، ويجب ألا نسمح بانهيار أوكرانيا لأن روسيا “سوف تهجم فورا على (الناتو)”. الآن يقولون إننا لن نسمح بانتصار روسيا على أوكرانيا تحت أي ظرف من الظروف.. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفى كل المزاعم بشأن “هجوم روسيا على الغرب”.

 

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: باللغة الروسیة اللغة الروسیة من الدول ضد روسیا فی کییف عدد من

إقرأ أيضاً:

مسؤول مغربي: المملكة أصبحت نموذجًا يحتذى به في محاربة الإرهاب

أشاد المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية الفريق الأول محمد بريظ، بما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم سخي للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد مدى التزامها تجاه محاربة الإرهاب، إذ أصبحت نموذجًا عالميًا يُحتذى به.
جاء ذلك خلال استقبال الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، بمقر التحالف بالرياض اليوم، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، الفريق الأول محمد بريظ والوفد المرافق له.
وجرى خلال الاستقبال بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات محاربة الإرهاب المختلفة.

مسيرة محاربة الإرهاب

وقدم التحالف الإسلامي عرضًا مرئيًا عن مسيرته في محاربة الإرهاب شملت مبادراته الاستراتيجية الفكرية منها والإعلامية والمالية والعسكرية، وبرنامج دول الساحل والبرامج التدريبية الممنوحة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
وأيضًا الجهود المبذولة في تنسيق وتعزيز الجهود الدولية بين الدول الأعضاء، وأبرز إصدارات التحالف ومخرجاته العلمية التي تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر التطرف ونشر ثقافة السلام والاعتدال.
بعد ذلك تجول الوفد داخل غرفة تقدير الموقف، واطلع على الجهود المستمرة في رصد ومتابعة وتحليل التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم.

أخبار متعلقة النور التخصصي.. تدخل ينقذ حياة معتمرة مصرية من جلطة قلبيةرغم ارتفاع الأسعار.. إقبال كبير على أسواق الذهب والمجوهرات في الباحةخدمة الدول الأعضاء

وأشاد الفريق محمد بريظ بما يقدمه التحالف في خدمة الدول الأعضاء، منوهًا بمبادراته الاستراتيجية التي يعمل عليها في محاربة الإرهاب والقضاء عليه من خلال منهجية استراتيجية محكمة.
وأكد أن ما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم سخي لهذا التحالف يؤكد مدى التزامها تجاه محاربة الإرهاب، إذ أصبحت أنموذجًا عالميًا يُحتذى به، مثمنًا في ذات الوقت الجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف الإسلامي للتنسيق العسكري بين الدول الأعضاء وفتح آفاق أكبر لتبادل الخبرات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }

تعزيز التعاون الدولي المشترك

وأعرب اللواء المغيدي عن امتنانه لهذه الزيارة، التي تؤكد مدى التزام حكومة المملكة المغربية في تعزيز التعاون الدولي المشترك في كل من شأنه محاربة الإرهاب والقضاء عليه، لا سيّما أن المغرب هي أحد الدول المتحالفة ضمن هذا التحالف المبارك منذ إنشائه.
وأوضح أن التحالف الإسلامي وبمتابعه حثيثه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي، ومن خلال مبادراته الاستراتيجية وبرنامج دول الساحل والبرامج الممنوحة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية دولة المقر، يسعى إلى تقديم أوجه الدعم والمساندة كافة للدول الأعضاء من خلال برامج تدريبية وتطويرية وتأهيلية تصب جميعها في صالح القطاعين العسكري والمدني للدول الأعضاء المتضررة من آفة الإرهاب.
وأكد أن التكاتف والتعاون المشترك بين الدول الأعضاء هو السبيل الأمثل للقضاء على هذه الآفة التي أنهكت كثيرا من الشعوب.

مقالات مشابهة

  • مسؤول مغربي: المملكة أصبحت نموذجًا يحتذى به في محاربة الإرهاب
  • «إعلام»: إدارة ترامب تدرس الاعتراف بأن القرم روسية في أي اتفاق مستقبلي بشأن أوكرانيا
  • رغم رفض روسيا..بريطانيا: 30 دولة مستعدة لدعم وقف النار في أوكرانيا
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسميا بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسمياً بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • مقارنة بين وقوف الغرب مع أوكرانيا وموقف العرب من فلسطين
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسميًا بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • روسيا تحث أمريكا على وقف استخدام القوة في اليمن وخفض التصعيد
  • روسيا تدعو أمريكا إلى وقف الضربات على اليمن
  • ماكرون: قد نرسل قوات إلى أوكرانيا دون موافقة روسيا