تتمتع حروف الخط العربى بالقدرة على الصعود والنزول والانبساط والمرونة فى تغيير أشكالها، لذا يعد الخط العربى فنًا تشكيليًا، وتلك الصفات تجعله سهل التعبير عن حركته وكتلته فينتج حركة ذاتية تجعل الخط خفيف الكتلة وذا رونق مستقل يجعله يحقق إحساسًا بصريًا ونفسيًا وإيقاعًا جميلًا يتمتع الخط العربى بصفات خاصة تميزه عن غيره وأهمها التجريد فى الحروف واستقلاليتها وهو من ابرز الفنون التشكيلية لكى تظهر اللوحة بصورة متناسقة لابد من توزيع مساحاتها وتقسيمها بشكل جيد لتبعث اللوحة روح الهدوء والطمأنينة فى نفس من يراها، وهذا ما نراه واضحًا فى لوحات الخطاط والمصمم المصرى (ثروت عمارة) حيث يبين التشكيل والتركيب فى الخط مهارة وقدرة الخطاط على ابتكار التكوين الخطى الجميل، وكذلك قدرته على ملء الفراغات والمزاوجة بين الكلمات والاستفادة من المساحات واختيار الجمل أو الآيات التى تقبل التركيب فى حروفها، تتضح أهمية الاتزان فى قدرته على إخراج الوحدة الجمالية المنظمة للعمل، وتلك الصفات تجعله سهل التعبير عن حركته ويجعله يحقق إحساسًا بصريًا ونفسيًا وإيقاعًا جميلًا كما فى هذا الجزء من الآية من سورة الزمر:9 «قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُون».
«الزمر»: 9
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخط العربي الفنون التشكيلية سورة الزمر الخط العربى
إقرأ أيضاً:
الإنتاج الإعلامي: الشكر لرئيس مهرجان السينما على إشادته بترميم روائع الأفلام
أعربت مدينة الإنتاج الإعلامي برئاسة عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، عن خالص تقديرها وشكرها العميق، للفنان القدير النجم حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي أشاد خلال كلمته في حفل افتتاح الدورة الـ 45 للمهرجان، بالمجهود الكبير الذي قام به مركز إحياء التراث السمعي والبصري بالمدينة في إعادة ترميم مجموعة من روائع الأفلام الروائية القديمة، التي تمثل كلاسيكيات السينما المصرية، وإعادتها للحياة مرة أخرى بأعلى درجات الجودة للصورة، ونقاء الصوت، بعد أن أصابها التلف والقدم وأصبحت غير صالحة للعرض السينمائي، وهي أفلام: القاهرة 30، الزوجة الثانية، الحرام، شيء من الخوف، المستحيل، السمان والخريف، السراب قصر الشوق، بين القصرين، الشحات، وسوف تعرض هذه الأفلام بنسختها المرممة خلال فعاليات المهرجان.
وبهذه المناسبة تقدم مدينة الإنتاج الإعلامي التهنئة للفنان القدير حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، على الافتتاح الرائع للدورة الـ 45 للمهرجان، متمنياً كل التوفيق والنجاح لفعاليات المهرجان والذي أصبح واحداً من أكبر التظاهرات الفنية علي مستوي العالم.
وقد ثمن النجم الكبير خلال كلمته دور مركز إحياء التراث بالمدينة، في هذا الشأن، واصفاً المركز بأنه " مركزاً رائع جداً ومميز على مستوى العالم " مشيراً إلي أن التعاون مع المركز كان قد بدا منذ الدورة السابقة للمهرجان، التي تبنت مبادرة ترميم الأفلام المصرية القديمة، والتي تعد كنوز السينما المصرية، وقد تم بالفعل خلال تلك الدورة ترميم فيلمي " يوميات نائب في الأرياف " " وأغنية على الممر ".
وأضاف أن هناك 12 فيلماً قديماً أخري تجري لها عمليات الترميم حالياً بالمدينة من روائع الأفلام المصرية القديمة، وعمل الترجمة المكتوبة باللغات الأجنبية عليها لعرضها بصورة أوسع للجمهور على مستوي العالم.
الجدير بالذكر أن مدينة الإنتاج الإعلامي قد وقعت من قبل، اتفاقا مع الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية التابعة لوزارة الثقافة لترميم 40 فيلماً روائياً قديماً من كلاسيكيات السينما المصرية، وذلك بمركز إحياء التراث السمعي والبصري بالمدينة، كمرحلة أولي ضمن اكثر من 300 فيلم مملوك لوزارة الثقافة والتي تمثل تاريخ السينما المصرية.
وحينئذ قام الفنان القدير حسين فهمي بصحبة وفد الشركة القابضة بزيارة مركز إحياء التراث بالمدينة، وشاهدوا على الطبيعة عمليات ترميم الأفلام والمراحل التي تمر بها، من نقل صورة الأفلام القديمة المتهالكة إلى تقنية ال 4k ذات الجودة العالمية، إضافة إلى عمليات الترميم الرقمي وتصحيح الألوان، التي تتم بمنتهي الدقة والاحترافية، وخلال الزيارة أكد فهمي أن ترميم الافلام المملوكة للشركة القابضة، تعد خطوة اولي للتعاون مع المدينة، سوف يعقبها العديد من الخطوات لترميم الكم الهائل من الأفلام تباعاً بمركز إحياء التراث، وقدم الشكر لإدارة المدينة وكافة العاملين بالمركز على هذا المجهود الرائع الذين يقومون به، من أجل الحفاظ على التراث المصري من الأفلام القديمة.
وفي هذا الإطار تؤكد مدينة الإنتاج الإعلامي، أنها لا تألوا جهداً في القيام بدورها الهام، في الحفاظ على الكنوز المصرية من الأفلام الروائية القديمة، التي تمثل تاريخ السينما المصرية، وكذلك الأفلام الوثائقية التي تملكها مصر، والتي تعد كنزاً معلوماتياً غاية في الأهمية، حيث قامت المدينة بترميم جريدة مصر السينمائية المملوكة للهيئة العامة للاستعلامات التي توثق الكثير من الأحداث التاريخية والمناسبات الكبرى ويتم ذلك من خلال مركز الترميم السينمائي بالمدينة والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط في هذا التخصص، وبالتعاون مع الجهات الرسمية والوزارات والمؤسسات الفنية المعنية لهذا الأمر، حيث تولي إدارة المدينة أهمية كبيرة بهذا المركز بتجهيزه بأحدث الأجهزة العالمية المطبقة في هذا المجال، وتزويده بالعناصر البشرية، المدربة تدريباً عالمياً للوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءة والتميز لمواكبة المستويات العالمية المتخصصة في هذا المجال.