بوابة الوفد:
2024-11-27@00:06:26 GMT

واجبات المعلم وآداب المتعلم

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

أثنى الله عز وجل على أهل العمل، علماء وطلاب علم، فقال تعالى: «هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون..» وقال تعالى: «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات».

ومن هنا.. أولى الإسلام العلماء وطلاب العلم واجبات وآداب بمراعاتها تكون الفائدة والثمرة المرجوة بتخريج كوادر علمية قادرة على القيام بدوره فى خدمة المجتمع.

واجبات المعلم تجاه علمه:

المعلم صاحب رسالة سامية وهى تربية الأجيال ونشر المعارف والعلوم، فلابد وأن يكون مخلصا فى أداء عمله، متقنا له، وأن يكون قدوة حسنة لطلابه منضبطا فى سلوكه وقوله وفعله، مهتما بطلابه سلوكيا وعلميا، صبورا حليما عليهم، بعيدا عن الكبر والغرور، متواضعا خافضا جناحه لكل طالب علم، لقول النبى صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى أوحى إلىّ أن تواضعوا» وقال: «ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله».

وآداب طالب العلم كثيرة منها: أن يتجمل الطالب بحسن الخلق، والقرآن ضرب لنا مثلا لأدب موسى عليه السلام مع أستاذه الخضر، وكذلك إخلاص النية لله فى تحصيل العلم لقول النبى ص: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى»، والصبر فى تحصيل العلم واغتنام الأوقات فى التحصيل، وكذلك طاعة الله تعالى لكونها دافعا نحو الجد والاجتهاد فقال تعالى: «واتقوا الله ويعلمكم الله».

ولعل فى أبيات شعر الإمام الشافعى ما يؤصل لذلك حيث قال:

شكوت إلى وكيع سوء حفظى       فأرشدنى إلى ترك المعاصى

وأخبرنى بأن العلم نور              ونور الله لا يهدى لعاصى

أخيراً: العلم النافع هو أشرف ميراث، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، فأسأل الله التوفيق والسداد والقبول والرشاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طالب علم آداب طالب العلم حسن الخلق موسى عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم

إقرأ أيضاً:

عبادة تُنير وجهك في الدنيا ويوم القيامة.. انتهز الفرصة

أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"هل هناك مزيد من الثواب لصلاة الفجر في جماعة ؟.

ليرد مرزوق عبد الرحيم، موضحًا: أن المشي إلى المساجد في صلاتي الفجر والعشاء ذلك العمل  العظيم له أعظم فائدة تعود على صاحبه يوم القيامة . 

عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) 

في الحديث عدة فوائد منها ما يلي :
(1) (بشر)  أمر لكل من يتأتى منه التبشير أن يبشر المشائين في الظلم إلى المساجد بذلك الفضل العظيم وهذا يدل على عظيم منزلتهم عند الله تعالى. 

(2) قوله صلى الله عليه وسلم (المشائين) يراد به من كان كثير المشي إلى المساجد في الظلم والمراد بذلك صلاة العشاء وصلاة الصبح في جماعة حتى وإن كان يمشي في ضوء الكهرباء أو في ضوء مصباحه الخاص لأن هذين الوقتين يقعان في الظلمة فلا حرج على فضل الله تعالى. 

(3) جاء في عون المعبود قال الطيبي : في وصف النور بالتام وتقييده بيوم القيامة تلميح إلى وجه المؤمنين يوم القيامة في قوله تعالى ( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا ) وإلى وجه المنافقين في قوله تعالى ( أنظرونا نقتبس من نوركم ) ،انظر عون المعبود ج2 ص188. 

(4) فيه فائدة عظيمة وهي إيذان أن من انتهز هذه الفرصة وهي المشي إلى صلاتي العشاء والصبح في جماعة فقام بذلك العمل العظيم وواظب عليه في الدنيا كان  مع النبيين والصديقين في الآخرة (وحسن أولئك رفيقا )  لأنه لا نور أتم من نور النبيين والصديقن والشهداء والصالحين. 

وأثبت السنة النبوية، فضل السعي إلى المسجد في صلاتي العشاء والفجر، حيث ينير الله تعالى لمن يذهب لصلاتيهما طريقه يوم القيامة، حيث قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (رواه أبو داود)، والظُّلَم: جمع ظلمة، والمقصود بها ظلمة صلاة العشاء، وصلاة الفجر.

وهذا الفضل ثابت  لمن صلى العشاء والفجر مع الجماعة , ولو كانت الطرق مضاءة، لأن هاتين الصلاتين في ظلمة الليل، وفي هذه الحديث وغيره حث للمسلم على أن يجتهد في إتيان المسجد ماشياً لا راكباً ولو كانت داره بعيدة، ما لم تكن مشقة أو عذر ككبر السن والمرض ونحوه، وألا يعوَّد نفسه ركوب السيارة، إذا كان المسجد تصله القدم بلا مشقة.

ومعلوم أن يوم القيام يوم مظلم وفظيع وعظيم، وطويل، وإذا مرَّ الناس على الصراط فهم في ظلمة شديدة، فالمؤمنون يعطيهم الله عز وجل نوراً، وكل إنسان نوره على قدر عمله، فمنهم من يسطع نوره أمامه، ومنهم من يخبو نوره ويشتعل ويخبو ويشتعل، ومنهم من ينطفئ نوره فيصبح في ظلمة ولا يرى ما أمامه.

والذين يواظبون على صلاة الجماعة وخاصة صلاة الفجر والعشاء لهم نور تام يوم القيامة، فهو نور لا يخبو، ولا ينقطع ، بل هو نور ساطع عظيم، ونور كل إنسان يوم القيامة هو لنفسه فقط، وليس كما كان في الدنيا يمشي في الطريق ومعه مصباح يضيء فيستضيء به الذين بجواره، فيوم القيامة لا يكون ذلك، فمن كان عمله صالحاً أعطاه الله نوراً، ومن كان غير ذلك لم يعطه، ولم ينفعه نور الآخرين،  ولذلك جاء على لسان المنافقين قوله تعالى: «يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ» (سورة الحديد:13).

مقالات مشابهة

  • أعر الله جمجمتك
  • السيد عبدُالملك.. قائدٌ لا يُشبِهُ إلا نفسَه
  • بيان صادر عن ديوان البلاط السلطاني
  • دور العقل في الدين والإيمان ودعاء الحفظ من الفتن
  • تشريف سامٍ لمنارات العلم والرشاد
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • تعرف على ورثة الأنبياء
  • أهمية الاستغفار في حياة المسلم
  • عبادة تُنير وجهك في الدنيا ويوم القيامة.. انتهز الفرصة
  • هل تجوز قراءة القرآن في سرادقات العزاء بأجر؟ .. دار الإفتاء تجيب