أثنى الله عز وجل على أهل العمل، علماء وطلاب علم، فقال تعالى: «هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون..» وقال تعالى: «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات».
ومن هنا.. أولى الإسلام العلماء وطلاب العلم واجبات وآداب بمراعاتها تكون الفائدة والثمرة المرجوة بتخريج كوادر علمية قادرة على القيام بدوره فى خدمة المجتمع.
واجبات المعلم تجاه علمه:
المعلم صاحب رسالة سامية وهى تربية الأجيال ونشر المعارف والعلوم، فلابد وأن يكون مخلصا فى أداء عمله، متقنا له، وأن يكون قدوة حسنة لطلابه منضبطا فى سلوكه وقوله وفعله، مهتما بطلابه سلوكيا وعلميا، صبورا حليما عليهم، بعيدا عن الكبر والغرور، متواضعا خافضا جناحه لكل طالب علم، لقول النبى صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى أوحى إلىّ أن تواضعوا» وقال: «ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله».
وآداب طالب العلم كثيرة منها: أن يتجمل الطالب بحسن الخلق، والقرآن ضرب لنا مثلا لأدب موسى عليه السلام مع أستاذه الخضر، وكذلك إخلاص النية لله فى تحصيل العلم لقول النبى ص: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى»، والصبر فى تحصيل العلم واغتنام الأوقات فى التحصيل، وكذلك طاعة الله تعالى لكونها دافعا نحو الجد والاجتهاد فقال تعالى: «واتقوا الله ويعلمكم الله».
ولعل فى أبيات شعر الإمام الشافعى ما يؤصل لذلك حيث قال:
شكوت إلى وكيع سوء حفظى فأرشدنى إلى ترك المعاصى
وأخبرنى بأن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصى
أخيراً: العلم النافع هو أشرف ميراث، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، فأسأل الله التوفيق والسداد والقبول والرشاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طالب علم آداب طالب العلم حسن الخلق موسى عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقط بدون صلاة؟.. انتبه لـ3 حقائق
لعل ما يطرح السؤال عن هل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقط بدون صلاة ؟، هو تلك الأجواء الباردة التي تجعل الإنسان يتكاسل عن الصلاة في قيام الليل ويكتفي بقراءة القرآن فقط ، إلا أن من يدركون فضل قيام الليل يتساءلون عن هل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقط بدون صلاة ؟ لاغتنامه كاملاً دون نقصان .
هل قيام الليل صلاة فقط أم عبادات أخرى؟.. انتبه لـ7 حقائقمتى أفضل وقت لقيام الليل؟.. انتبه فأنت الآن في حضرة الرحمنهل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقطقالت دار الإفتاء المصرية ، إن قراءة القرآن والذكر في ساعات الليل هو من العبادات المستحبة ، إلا أنه لا يجوز قيام الليل دون صلاة.
وأوضحت " الإفتاء" في إجابتها عن سؤال : هل يجوز قيام الليل بقراءة القرآن فقط دون صلاة ؟، أنه ليس ذلك قيام ليل، هذا قراءة قرآن فقط، تثاب عليه ثواب القرآن، لكن قيام الليل لا بد فيه من الصلاة، فينبغي الصلاة في قيام الليل ولو يصلي ركعتين، فهم شرف للمؤمن ومندوب في الشرع.
قيام الليلتُعتبرُ صلاة قيام الليل من أعظمِ الطّاعات عند الله تعالى، وهي أيضًا سرٌ من أسرار الطُمأنينة والرِّضا في قلب الإنسانِ المؤمن؛ إذ ترسم نورًا على وجه المؤمن، حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء ِالدُّنيا فيقول :«هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر.
حكم صلاة قيام الليلاختلف الفقهاءُ في حكم قيام اللّيل إن كان مُستحبًّا، وبذلك قال مالك، وهو المشهور عند باقي الفقهاءِ، لكن الاستحباب في حقّ العباد، وأمّا في حقّه - صلّى الله عليه وسلم - فهو واجب، والواجب عليه - عليه الصّلاة والسّلام - أقلّه ركعتين، واحتجّوا بقوله تعالى: «ومن الليل فتهجد به نافلة لك»، قالوا: فهذا صريح في عدم الوجوب. قال الآخرون: أمَرهُ بالتهجّد في هذه السّورة كما أمره في قوله تعالى: «يا أيّها المزمل قم اللّيل إلا قليلا»، ولم يجيء ما ينسخه عنه، قال مُجاهد: "إنّما كان نافلةً للنّبي عليه الصّلاة والسّلام؛ لأنّه قد غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فكانت طاعته نافلة، أي: زيادة في الثّواب، ولغيره كفّارة لذنوبه".
ومع هذا الاختلافِ في حكم قيام اللّيل بحقِّ رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- إلا أنّهم اتّفقوا على كونه سُنةً على غيره من المُسلمين، فقد قال القحطانيّ في شرح أصول الأحكام: "وقيام اللّيل سُنّة مُؤكّدة بالكتاب والسُنّة وإجماع الأُمّة".
فضل قيام الليلجاء عن ابن عباس- رضي الله عنه- أنّ قيام الليل، يتحقق؛ بأداء صلاة العشاء في جماعة، والعزم على صلاة الصبح في جماعة، وقد رغّب الله- تعالى- بهذه العبادة العظيمة، وجعل لها الكثير من الفضائل، كما أنها تدخل صاحبها في صفات عباد الرحمن والمؤمنين، وهي علامة من علامات المتّقين، فمن اتصف به كان من المتقين النبلاء؛ لأنّه لا يقدر على قيام الليل إلا من وفّقه الله- تعالى- له، قال- تعالى-: «وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».
كما أن قيام الليل، مناجاة لله، ومعها يقين بالإجابة، فعن النبي- صلى الله عليه وسلم- أن الله- عزّ وجلّ- ينزل إلى السماء الدنيا ويخاطب أهل الأرض: «هل من داعٍ فيستجاب له؟»، وهي بابٌ من أبواب الخير، ودليلٌ على شكر الله على نعمه، وفيه مغفرة للذنوب، ودخول الجنة.
أفضل وقت لقيام الليلوأفاد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن وقت قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء مباشرة، وأفضل وقت لقيام الليل يكون في الثلث الأخير من الليل، من استطاع إدراك صلاة قيام الليل في هذا الوقت فليفعل، ومن لم يستطع فليأت بركعتين بعد صلاة العشاء لظروف عمله، فليفعل.
وأضاف أن وقت قيام الليل يمتد إلى وقت أذان الفجر، منوهًا بأن عدد ركعات قيام الليل قال عنها النبي "صلاة قيام الليل مثنى مثنى" فلا عدد لصلاة قيام الليل، وحينما ينتهي كما يشاء من أعداد الركعات عليه أن يوتر بركعة أو ثلاثة أو خمسة.