بوابة الوفد:
2025-02-02@10:49:27 GMT

واجبات المعلم وآداب المتعلم

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

أثنى الله عز وجل على أهل العمل، علماء وطلاب علم، فقال تعالى: «هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون..» وقال تعالى: «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات».

ومن هنا.. أولى الإسلام العلماء وطلاب العلم واجبات وآداب بمراعاتها تكون الفائدة والثمرة المرجوة بتخريج كوادر علمية قادرة على القيام بدوره فى خدمة المجتمع.

واجبات المعلم تجاه علمه:

المعلم صاحب رسالة سامية وهى تربية الأجيال ونشر المعارف والعلوم، فلابد وأن يكون مخلصا فى أداء عمله، متقنا له، وأن يكون قدوة حسنة لطلابه منضبطا فى سلوكه وقوله وفعله، مهتما بطلابه سلوكيا وعلميا، صبورا حليما عليهم، بعيدا عن الكبر والغرور، متواضعا خافضا جناحه لكل طالب علم، لقول النبى صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى أوحى إلىّ أن تواضعوا» وقال: «ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله».

وآداب طالب العلم كثيرة منها: أن يتجمل الطالب بحسن الخلق، والقرآن ضرب لنا مثلا لأدب موسى عليه السلام مع أستاذه الخضر، وكذلك إخلاص النية لله فى تحصيل العلم لقول النبى ص: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى»، والصبر فى تحصيل العلم واغتنام الأوقات فى التحصيل، وكذلك طاعة الله تعالى لكونها دافعا نحو الجد والاجتهاد فقال تعالى: «واتقوا الله ويعلمكم الله».

ولعل فى أبيات شعر الإمام الشافعى ما يؤصل لذلك حيث قال:

شكوت إلى وكيع سوء حفظى       فأرشدنى إلى ترك المعاصى

وأخبرنى بأن العلم نور              ونور الله لا يهدى لعاصى

أخيراً: العلم النافع هو أشرف ميراث، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، فأسأل الله التوفيق والسداد والقبول والرشاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طالب علم آداب طالب العلم حسن الخلق موسى عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم

إقرأ أيضاً:

حكم تخصيص برنامج لتفسير الرؤى والأحلام

قالت دار الإفتاء المصرية إن تأويل الرؤى وتفسير المنامات ليس بمهنة ولا حرفة، بل هو من ميراث النبوة؛ يأخذ منه مَن شاء الله تعالى ما شاء أن يعطيه؛ فيَعرِف بعضًا ويَجهَل بعضًا، ويصيب مرة ويخطئ مرات.

 

تفسير الرؤى والأحلام 

وأوضحت الإفتاء أنه ليس هناك في الأزهر الشريف على مر عصوره تخصص في تفسير الرؤى، بل ولا في غير الأزهر من المعاهد العلمية الدينية المعتمدة على مستوى العالم الإسلامي.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ» رواه الشيخان عن أسماء رضي الله تعالى عنها.

وقد روى البخاري ومسلم في "صحيحيهما": أن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما كان يحدث أن رجلًا أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، إني أرى الليلة في المنام ظُلّة تنطف السمن والعسل، فأرى الناس يتكففون منها بأيديهم، فالمستكثر والمستقل، وأرى سَبَبًا واصلًا من السماء إلى الأرض، فأراك أخذتَ به فعلوتَ، ثم أخذ به رجل من بعدك فَعَلَا، ثم أخذ به رجل آخر فَعَلَا، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع به، ثم وُصِل له فَعَلَا. قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله -بأبي أنت- والله لَتَدَعني فلأَعبُرنها، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اعبُرها». قال أبو بكر: أما الظلّة فظلّة الإسلام، وأما الذي يَنطِف من السمن والعسل فالقرآن: حلاوته ولِينه، وأما ما يتكفف الناس من ذلك فالمستكثر من القرآن والمستقلّ، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحقّ الذي أنت عليه، تأخذ به فيعليك الله به، ثم يأخذ به رجل مِن بعدك فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به ثم يُوصَل له فيعلو به، فأخبرني يا رسول الله -بأبي أنت- أصبتُ أم أخطأتُ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَصَبْتَ بَعْضًا وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا». قال: فوالله يا رسول الله لتُحَدِّثَنِّي ما الذي أخطأتُ؟ قال: «لَا تُقسِم».

وأضافت الإفتاء أن السلف الصالح كانوا يعقدون مجالس للتحديث ومجالس للفتيا ومجالس للقضاء ومجالس للذكر وأخرى للتعليم، ولكن أبدًا ما وجدناهم يعقدون مجالس لتأويل الرؤى وتفسير المنامات، بل كان هذا يأتي عَرَضًا.

وتابعت الإفتاء قائلة: ولم يصل إلينا أن المسلمين الأوائل كانوا يتوقفون في أعمالهم وحركة حياتهم على الرؤيا وتفسيرها، ولا يضعون لها هذا الحجم الذي نراه الآن ونشاهده حولنا في الفضائيات وبعض وسائل الإعلام، بل كان جُلُّه يكون تثبيتًا وتبشيرًا وتحفيزًا لصاحبها ولمن حوله؛ قال تعالى: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ [الفتح: 27].

وقال سبحانه: ﴿إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللهَ سَلَّمَ﴾ [الأنفال: 43].
 

مقالات مشابهة

  • حكم قول بلى بعد قراءة أليس الله بأحكم الحاكمين.. الإفتاء ترد
  • الأطفال يسألون وشيخ الأزهر يجيب .. هل ما يحدث للمسلمين غضب من الله؟
  • عالم أزهري: علامات الساعة بين قبض العلم وكثرة الزلازل وتقارب الزمان
  • أشْرَاط وعلامات الساعة.. أحد علماء الأزهر يوضح
  • أعمال شهر شعبان.. كيف نستعد من خلاله لشهر رمضان المعظم؟
  • حكم تخصيص برنامج لتفسير الرؤى والأحلام
  • مراعاة أصحاب الأعذار في خطبة الجمعة
  • ” الحِكمة ” في مشروع الشهيد القائد
  • تأملات قرآنية
  • حكم قول "بلى" بعد قوله تعالى: ﴿أليس الله بأحكم الحاكمين﴾