عقد الجامع الأزهر اليوم الخميس،
فعاليات ملتقى الظهر “رمضانيات نسائية”، برواق الشراقوة تحت عنوان (والآخرة خير وأبقى) بحضور الدكتورة منى صلاح، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، والدكتورة زينب فريد،  عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.

ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يبين فضل الاستغفار ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يدعو إلى ترسيخ خُلق الاعتذار في المجتمع

قالت الدكتورة منى صلاح، إن الله- تعالى- يوجهنا إلى الأعمال الباقية، ويعلمنا كيف نؤثر الآخرة لأنها خير وأبقى،  فالله يريد بنا اليسر في التكاليف مع الثواب الجزيل ورفع المشقة، ليهون علينا عمل الآخرة، مبينة الدلائل والعلامات التي تدل علي إيثار الدار الآخرة، وختمت حديثها ببيان كيفية الجمع بين خيري الدنيا والآخرة مع إيثار ثواب الآخرة.

جانب من ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر 

من جانبها أوضحت الدكتورة زينب فريد، مدى الاهتمام البالغ الذي عُني به الإسلام لترسيخ معنى استحضار الآخرة بتفاصيلها في أذهان المسلمين، موضحة الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع من استحضار الآخرة، وختمت حديثها ببيان الدروس المستفادة من الآية الكريمة: ﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾.

الدار الآخرة هي الحياة التي لا موت بعدها

ومن جانبها بيّنت الدكتورة سناء السيد، أن الدار الآخرة هي الحياة التي لا موت بعدها، والعمر الذي لا أمد له، قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾، وكون الآخرة تبقى ولا تفنى، هذا سببٌ كافٍ لتفضيلها على الدنيا، فكيف إذا كانت تبقى وهي خير منها في متاعها؟!، مضيفة أنه بدَهيٌّ أن كلامَنا عن الآخرة وتذكرها لا يتنافى مع الأمر بالسَّعي في إعمار الأرض وإصلاحها، فالإِسلامُ دِينُ العَمَلِ والسَّعيِ في خَبايَا الأَرضِ قال تعالى: ﴿ فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾، وقالَ سُبحانَه: ﴿ ولا تَنسَ نَصيبكَ مِن الدُّنيَا ﴾.

ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يبين فضل الاستغفار

على صعيد متصل عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الظهر" رياض الصائمين"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان" فضل الإستغفار"، شارك فيه الشيخ صابر السعيد، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، والشيخ أحمد الصويلحي، الواعظ بمنطقة قنا الأزهرية.

قال الشيخ أحمد الصويلحي، إن من واسع فضله سبحانه جل في علاه على عباده أنه تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فعلى العبد ألا يقنط من رحمة الله حتى وإن عظمت ذنوبه وكثرت آثامه يقول جل شأنه في كتابه( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ).

الاستغفار أجل وأعظم القربات

وأوضح الواعظ بمنطقة وعظ قنا، أن الاستغفار أجل وأعظم القربات التي يمكن للعبد أن يتقرب بها إلى خالقه- سبحانه جل في علاه-، فالاستغفار هو طلب العبد مِن ربِّه أن يمحو ذنوبَه وأن يستر عيوبَه، فمن منا لايخطئ أو يعصي الله، مبينا أن الله قد علم ما في الخلق من ضعف وما عليه من قصور فهذا الضعف وهذا القصور قد يحملهم على اقتراف المعاصي وارتكاب الذنوب لذلك فإن الله عزوجل قد فتح لعباده باب الأمل والرجاء في العفو والمغفرة، ليس هذا فقط بل أمرهم سبحانه جل في علاه أن يلجاوا إلى ساحات كرمه وخزائن فضله فهو سبحانه رحيم بمن رجاه قريب من من دعاه.

من جانبه أوضح الشيخ صابر السعيد، أنه ما من إنسان في هذه الحياة الدنيا إلا وله زلات وهفوات ليأتي الاستغفار ويعالج هذه الهفوات والزلات، مبينا أن من نظر إلى أنبياء الله ورسله يجد أن الاستغفار فضيلة من فضائلهم وسمة من سماتهم وصفة من صفاتهم من لدن سيدنا آدم إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضاف الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، أن الاستغفار هو أيضا سنة من سنن الأنبياء والمرسلين وهو طريق الأولياء والصالحين يلجأون إليه في كل وقت وحين، وفي السراء والضراء، فبه يتضرعون وبه يرتقون في مدارج السالكين وبه ينورون قلوبهم وينيرون قبورهم، وبه يصححون سَيْرَهم إلى الله رب العالمين، وبه يُنصرون ويُمطرون ويُغاثون ويُرحمون.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- 30 ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات إلى ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر، فضلا عن توزيع ٣٥٠٠ وجبة سحور في العشر الأواخر من الشهر الكريم).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر رمضانيات نسائية الأزهر للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى جامعة الأزهر خيري الدنيا والآخرة رمضانیات نسائیة بالجامع الأزهر ملتقى الظهر

إقرأ أيضاً:

الدوخة والأذن الوسطى

تتعدد الأقوال فى تقديم السمع على البصر فى القرآن وتميزه باِلإفراد دون الجمع فى القرآن كله فقد يكون السمع مفضلًا فى الدنيا مع أن الواو فى اللغة لا تفيد الترتيب أو لأنّها الحاسة الوحيدة التى تستطيع بها أن تسمع كلام الله والبصر مفضلًا فى الآخرة لأنك سترى بها الأشياء فى الآخرة دون سمع وسترى بها الله عيانًا بيانًا ان أذن لك لذلك كانت المرة الوحيدة التى جاء البصر متقدمًا على السمع كانت فى الآخرة لقول الله عز وجل فى سورة السجدة «وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ» وأيضًا لأنّ السمع أول الحواس التى تنشأ فى الانسان فى بطن أمه والتى لا تتعطل حتى أثناء النوم وهى التى ان حُرمت منها مع الولادة فلن تستطيع تلقائيًا أن تنطق وستُحرم أشياءا أخرى بعد فقد حاسة السمع.

والعجب أن نتكلم عن السمع فى أضيق الحدود وهو يحتاج ذاته إلى كثير من المقالات التى لابد أن تتحدث من البداية عن نشأة السمع إلى منتهاه وقد نغفل أشياءا كثيرة مثل الأذن الوسطى أو الأذن الخارجية والداخلية ولو يعلم الانسان قيمة الأذن كلها «هذا المكان الضيق» الذى يمتد من جانب الرأس حتى طبلة الأذن وهو غشاء شبه شفاف ورقيق سمكه نحو من 8 لـ 10 ملليمتر ثم تمتد الأذن إلى الأذن الوسطى والسؤال ما هى الأذن الوسطى؟ والاجابة هى ثلاث عظام صغيرة (العظم السمعي) وهى — المطرقة والسندان والركاب ثم تمتد ثالثًا لآخر مرة إلى الأذن الداخلية وهى الأعمق وفيها قوقعة الأذن المسئولة عن السمع التى ترتبط بعصب السمع (الثامن) الذى ينتهى إلى المخ. 

والظلم التى تتعرض له الأذن الوسطى كبير ليس فقط دون غيرها بما حوت من أرقام خيالية فى حجم العظم السمعى الثلاث «متناهى الصغر» أو قناة استاكيوس التى هى عبارة عن أنبوب ضيق يصل بين الأذن الوسطى والحلق ويهدف وجود هذه العظام إلى تلقى الاهتزازات التى لحقت بطبلة الأذن وتضخيمها من أجل تمريرها إلى غشاء رقيق يقع بين الأذن والوسطى والأذن الداخلية وبطبيعة الحال السؤال الأشهر فى هذا المكان ماذا لو أصاب الأذن الوسطى شئ؟ والأشهر «دور البرد العادي» هل سيؤثر على الأذن الوسطى لوجود هذه القناة التى تربط بين الأذن الوسطى والحلق؟ والاجابة بنعم وان كانت لا تحدث الا قليل ومن أمراض الأذن الوسطى أيضًا أن كل الناس قد يشتكى منها يومًا ما وما من طبيب الا واشتكى له مريضٌ يوما ما من شكوى تمس الأذن الوسطى والاجابة أيضًا أن ما يحدث من التهاب الأذن الوسطى مثل غيرها وأعراض التهاب الأذن الوسطى هى الدوار الكامل أو دوخة أو اغماء أو حمى وعدم القدرة على السمع وقد يصاحب ذلك طنين بالأذن أو فقدان للسمع ولكن ليست كل دوخة أذن وسطى فهناك أسبابًا كثيرة للدوخة ان كان التشخيص صحيحًا وهى دوخة صحيحة بالفعل ومن أسباب التهاب الأذن الوسطى التدخين والسكر والضغط والحمى ويكون تشخيص التهاب الأذن الوسطى بالكشف على المريض أو باستخدام المنظار أو البذل والعلاج عبارة عن مضادات حيوية وغيرها والمضاعفات قد تحدث وللوقاية استشر طبيبك فيما تشتكى منه وحافظ على هذه نعمة السمع كحفاظك على العقل.

 

استشارى القلب – معهد القلب

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • عالم بالأزهر: «سيد الاستغفار» يطهر القلب ويزيد القرب من الله
  • نزول المطر: عطاء إلهي يحمل الخير والبركة ويجدد الأمل في النفوس
  • أهمية الاستغفار في حياة المسلم
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 24-11-2024 في محافظة البحيرة
  • فتح باب التقدم لقبول دفعة جديدة برواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية بالجامع الأزهر
  • الاستغفار في الإسلام: مفتاح للمغفرة وزيادة الرزق
  • فضل الاستغفار أثناء نزول المطر: باب واسع للرحمة والمغفرة
  • الدوخة والأذن الوسطى
  • البحوث الإسلامية يعلن بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر
  • «البحوث الإسلامية» يعلن بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر