ماكرون ليس لديه شك في أن روسيا ستحاول استهداف أولمبياد باريس خصوصا معلوماتيا
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في إجابة عن سؤال حول إمكانية روسيا استهداف الألعاب الأولمبية التي تبدأ في 26 تموز/يوليو في باريس، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أنه "ليس لدي أدنى شك في ذلك، خصوصا من الناحية المعلوماتية. إنها تغذي يوميا فكرة أننا لا نستطيع القيام بهذا الأمر أو ذاك، وبالتالي هناك مخاطرة".
وتمثل تعليقات ماكرون -التي أدلى بها خلال حفل أقيم في باريس بمناسبة افتتاح المركز الأولمبي الجديد للألعاب المائية- أكبر اعتراف منه حتى الآن بالتهديدات الأجنبية لأمن الألعاب أو سلامة تنظيمها. إذ سيقام الأولمبياد وسط سياق عالمي معقد، مع الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا والصراع الإسرائيلي مع حماس في غزة التي ستقوض الجهود الرامية إلى حماية الألعاب الأولمبية.
وفي الأشهر الماضية، كان ماكرون قد تبنى موقفا أكثر صرامة ضد روسيا وتعهد بضرورة هزيمة موسكو ولم يستبعد أن القوات الأوروبية قد تذهب يوما ما إلى أوكرانيا على الرغم من أنه أوضح أن فرنسا ليس لديها أي نية للتحريض على الأعمال العدائية ضد روسيا. كما تبنت حكومته أيضا موقفا أكثر صرامة ضد المعلومات الروسية المضللة المزعومة في جميع أنحاء أوروبا.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه في وقت سابق من هذا الأسبوع إن فرنسا ستقترح عقوبات أوروبية على أولئك الذين يقفون وراء نشر المعلومات المضللة وسط ما تعتبره باريس جهودا متزايدة من روسيا لزعزعة استقرار الكتلة.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات البلدية التركية ريبورتاج روسيا الألعاب الأولمبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باريس حماس غزة أوكرانيا فرنسا ستيفان سيجورنيه روسيا فرنسا إيمانويل ماكرون فلاديمير بوتين أولمبياد باريس الحرب في أوكرانيا إسرائيل للمزيد إيران حزب الله دمشق الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
العسكريون في فرنسا ودول أوروبية أخرى يستعدون لسيناريوهات المواجهة مع روسيا
فرنسا – أفادت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية نقلا عن مصادر عسكرية ودبلوماسية بأن فرنسا ودولا أوروبية أخرى تستعد لسيناريوهات المواجهة العسكرية المفتوحة أو “الحرب الهجينة” مع روسيا.
ونقلت الصحيفة عن ضابط فرنسي رفيع قوله إن باريس على قناعة بأن روسيا ستحاول “اختبار دولة أوروبية ستشعر بأنها ضعيفة”.
واعتبر الضابط أن على العسكريين الفرنسيين التحضير وأن يكونوا على استعداد للأسوأ ويتخذوا إجراءات لمنع العدو من القيام بأي تحركات.
وحسب الصحيفة، يدرس مسؤولون أوروبيون مختلف السيناريوهات للمواجهة المحتملة، حيث يعتبرون أن حربا واسعة النطاق غير مرجحة، ولكنهم يدرسون احتمال “اجتياح محدود” لدولة أوروبية أو عملية عسكرية في منطقة أخرى أو “حرب هجينة” لتقويض الوحدة الأوروبية.
وتشير الترجيحات إلى أن أي شيء من هذا القبيل قد يحدث بعد 4 أو 5 سنوات، لكن أحد الدبلوماسيين الفرنسيين قال: “إذا استمعنا إلى قادة دول البلطيق، فإن ذلك قد يحدث أسرع”.
وأوردت الصحيفة مقتطفات من تقرير للاستخبارات الليتوانية، يفترض أن “على المدى المتوسط من غير المرجح أن تكون روسيا قادرة على تطوير القدرات الضرورية لشن حرب تقليدية واسعة النطاق على الناتو. لكنها قد تطور قدرات عسكرية كافية لإطلاق عمل عسكري محدود ضد دولة واحدة أو أكثر من دول الناتو”، حسب تقييماتها.
وقال مصدر استخباراتي أوروبي للصحيفة الفرنسية إن “أي حل وسط (في أوكرانيا) سيكون مؤقتا، ووقف إطلاق النار سيكون فترة استراحة (لروسيا) حتى تستعيد قدراتها”.
وتركز دول الناتو اهتمامها على دول البلطيق بمثابة الأهداف المحتملة المزعومة لروسيا، وخصوصا مدينة نارفا الإستونية على الحدود مع روسيا و”ممر سوفالكي” في ليتوانيا وبولندا، الفاصل بين بيلاروس ومقاطعة كالينينغراد الروسية.
كما تعزز السويد حضورها العسكري في جزيرة غوتلاند الاستراتيجية في بحر البلطيق. كما تقلق دول شمال أوروبا من المناورات الروسية حول جزر سفالبارد النرويجية.
وحسب رأي المسؤولين الغربيين، فإن أي تدخل عسكري في دولة أوروبية، حتى لو كان محدودا، سيهدف إلى اختبار عزيمة الناتو على الرد.
وزعمت التقارير الاستخباراتية الأوروبية أن روسيا كثفت “هجماتها الهجينة” خلال السنوات الأخيرة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلى جانب زيادة الهجمات السيبرانية المزعومة.
وجدير بالذكر أن روسيا كانت قد نفت مرارا صحة المزاعم حول وجود أي خطط أو نوايا عدوانية لديها. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلته مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في العام الماضي إن روسيا لا تعتزم شن أي هجوم على دول الناتو.
المصدر: “لوفيغارو”