مستشار رئيس الوزراء: العراق ضمن بلدان النطاق الآمن من حيث تسديد الديون الخارجية
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
4 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: كشف المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الخميس، عن أسباب خفض التخصيصات السنوية لسداد الديون الخارجية، فيما أشار الى أن العراق ضمن بلدان النطاق الآمن من حيث سداد الدين.
وقال صالح: إنه “وفقاً للمعايير الدولية في احتساب قدرة الاقتصاد الوطني على تحمل أعباء الدين الخارجي، فإن العراق يعد ضمن مجموعة بلدان النطاق الآمن من حيث المعيار العالمي لنسبة رصيد الدين الخارجي”، مبيناً أن “إجمالي الناتج المحلي بحسب التقديرات لا يتجاوز 20 بالمئة، في حين أن المقياس العالمي لنسبة الدين الى الناتج المحلي الإجمالي يسمح لغاية 60 بالمئة” .
وأوضح، أنه “نظراً لانتظام العراق في تسديد ديونه الخارجية المستحقة سنوياً والتي لم يتبق منها سوى ما يقارب 20 مليار دولار، فإن التخصيصات السنوية لسداد الديون الخارجية من خلال تخصيصات الموازنة العامة الاتحادية قد أخذت تظهر انخفاضاً وتناقصاً جلياً في مقدار الديون المستحقة الخارجية، وقد تجسد ذلك في جداول موازنة العام 2024 في ما يتعلق بتخصيصات مدفوعات الديون الخارجية، وذلك مقارنة بجداول موازنة العام 3023 وبفارق انخفاض قد يزيد على مليار دولار”.
وأضاف، أن “هذا الأمر ينعكس في ارتفاع الجدارة الائتمانية للعراق في تسديد ديونه إزاء الدائنين الخارجيين والتزامه بالتسديد منذ اتفاق نادي باريس في العام 2004 وحتى الوقت الحاضر، وهي آليات تخصيص مالي سنوي تدفع أقساطها وفوائدها بصورة منتظمة عبر الموازنة العامة السنوية وهي آخذة في التناقص ما يعني أن فجوة الديون الخارجية تتجه نحو التقلص ومن ثم شبه الزوال”.
ونوه، بأن “اتفاق نادي باريس في العام 2004 قد أسقط ما يزيد على 100 مليار دولار من ديون العراق لما قبل العام 1990 بعد أن حصل العراق على خصم ازاء ديونه وقت ذاك كان بنسبة 80 بالمئة وأكثر ولم يتبق إلا القليل من بقايا تلك الديون بعد أن جرى جدولة المتبقيات منها وهي تسدد سنوياً على وفق آلية حسابية دقيقة ومنتظمة من جانب المالية العامة والبنك المركزي العراقي، وأن تناقص تخصيصاتها بشكل مستمر بات يظهره مقدار انخفاض التخصيص السنوي للمستحقات الخارجية من الديون الواجبة السداد وتنازلها سنويا”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الدیون الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الذكرى السنوية الأولى لتولي صاحب السمو مقاليد الحكم … خُطوات ثابتة نحو نهضة اقتصادية
على هدى التوجيهات الأميرية السامية، تسارع الكويت الخُطى نحو تحقيق نهضتها الاقتصادية من خلال إصلاحات شاملة وبناء شراكات إستراتيجية مع الدول الكبرى، تستهدف فتح آفاق تنموية واسعة وتشريع أبواب تمثل قاطرة لتعزيز الاستدامة المالية في البلاد.
وجاءت تأكيدات سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، في مناسبات عدة، في شأن أهمية تحقيق الاقتصاد المستدام لتشكل قاعدة الخطط التي تستعد الحكومة لإطلاقها لإحداث تحولات في طبيعة الاقتصاد وقاعدته الإنتاجية والقوة البشرية الدافعة له.
ويكشف الانفتاح الكويتي المتنامي على خلق شراكات إستراتيجية دولية عميقة الجذور، عن منظور شامل للإصلاحات المرجوة، يرتكز على محورين أساسيين، هما الاستجابة للمتطلبات والتحديات الاقتصادية المحلية والمرونة في التعاطي اقتصاديا مع المشهد الدولي الذي يمر بمرحلة تحول عميق.
وتشكل الاتفاقيات السبع بين الكويت والصين التي وقعها البلدان في سبتمبر 2023 إحدى أهم المحطات الدافعة للتطور التنموي في الكويت، وسط الرغبة المؤكدة في تحقيق الاستفادة القصوى من الفرص الاستثمارية الناجمة عن تلك الاتفاقيات.
وتعمل الكويت بشكل حثيث على ترجمة مضامين التوصيات التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى الصين العام الماضي، عندما كان سموه ولياً للعهد، إذ كثفت الحكومة بالآونة الأخيرة مباحثاتها مع الجانب الصيني لتذليل العقبات ودعم جهود وضع الاتفاقيات موضع التنفيذ في أقرب وقت.
وبالتوازي، تتحرك الذراع الاستثمارية للكويت المتمثلة في الهيئة العامة للاستثمار لاقتناص الفرص الاستثمارية وتعزيز الوجود في بعض الأسواق، لاسيما السوق السعودي، حيث قررت الهيئة في 25 يونيو 2024 فتح مكتب تمثيلي في السعودية، ما سيمكنها من تعزيز آفاق التعاون مع الشركات السعودية والعالمية في مشاريع مشتركة.
إصلاحات مالية شاملة
خلال ملتقى الميزانية العامة الأول، الذي عقدته وزارة المالية في 14 يوليو الماضي، أكدت الوزارة أن الكويت مقبلة على إصلاح مالي شامل لمعالجة مواطن الهدر وتنمية الإيرادات للاستدامة المالية للدولة.
وتشمل الإصلاحات المرتقبة في هذا الجانب، تحسين عقود المشتريات الحكومية وإعادة تسعير الخدمات العامة وإعادة تسعير إيجارات الأراضي المملوكة للدولة، إضافة إلى تطوير الأداء المالي للجهات الحكومية.
ويضاف إلى ذلك المضي قدماً في مشاريع تنموية كبيرة تسهم بتحسين الوضع المالي للدولة منها جزيرة فيلكا ومجمع الشقايا للطاقة المتجددة والمنطقة الاقتصادية الشمالية ومشاريع الاقتصاد الرقمي وميناء مبارك الكبير والتوسع في الصناعات.
وتنطلق الكويت من قاعدة اقتصادية متينة وثروة مالية كبيرة أسست عليهما وكالة (موديز) العالمية في تصنيفها الائتماني السيادي للكويت عند المرتبة (A1) مع بقاء النظرة المستقبلية مستقرة.