قبرص تدعو الاتحاد الأوروبي لإعلان بعض مناطق سوريا «آمنة» لإعادة اللاجئين
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
ناشدت قبرص الاتحاد الأوروبي، بإعلان بعض المناطق في سوريا “آمنة” كي تتمكن من إعادة طالبي اللجوء لديها.
وفي تصريح واضح على نحو غير معهود، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس أن الأمر أصبح “مقلقا للغاية” في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد تسجيل وصول أكثر من 600 مهاجر غير شرعي من لبنان خلال يومين.
وقال الرئيس القبرصي بعد اجتماع مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، “أتفهم تماما التحديات التي يواجهها لبنان، لكن تصدير المهاجرين إلى قبرص لا ينبغي أن يكون الحل ولا يمكن قبوله”.
وناقش الرئيس القبرصي القضية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الثلاثاء.
واعتبر الرئيس القبرصي إن لبنان يجب ألا “يُصدّر” مشكلته المتعلقة بالهجرة. موضحا أنه أجرى محادثة هاتفية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي تتعلق بهذه القضية.
وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس إيوانو قال “الوضع يزداد سوءا تدريجيا، وفي الأيام القليلة الماضية شهدنا تدفقا من قوارب بالية ولاجئين يعرضون حياتهم للخطر”، وأوضح أن تجار البشر “يعطونهم فقط بوصلة مضبوطة على 285 درجة وطعاما ومياها ليوم واحد ثم ينطلقون”.
وأشار وزير الداخلية الذي أكد أن “كل المؤشرات توحي بأن تدفق المهاجرين سيستمر”، إلا أن الأمر يتفاقم بسبب تراجع تركيز السلطات اللبنانية على وقف الهجرة من سواحلها في الأشهر القليلة الماضية وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال إيوانو إن قبرص تريد أيضا أن تكون مساعدات الاتحاد الأوروبي للبنان مشروطة بوقف تدفق المهاجرين.
وتقع قبرص على بعد 160 كيلومترا فقط من لبنان، الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، لكن في حال إعلان الاتحاد الأوروبي أن هناك مناطق في سوريا أصبحت آمنة وخالية من النزاعات، سيسمح ذلك بإعادة طالبي اللجوء الذين يصلون إلى البلدان الأوروبية.
كما قد سبق وأبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقيات مع عدة دول لمساعدتها في التعامل مع أعباء الهجرة المتزايدة، ولمنع انتشارها إلى الدول الأعضاء بالتكتل في نهاية المطاف، فيما انتقدت جماعات حقوقية تلك الاتفاقيات بشدة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإتحاد الأوروبي الهجرة سوريا قبرص لبنان الاتحاد الأوروبی الرئیس القبرصی
إقرأ أيضاً:
مصر تدعو المجتمع الدولي لدعم الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة
أعلنت مصر نجاح الجهود المضنية التي تم بذلها منذ بدء الأزمة بقطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، وبالتعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والمقرر بدايته الساعة 8:30 صباحًا يوم 19/1/2025، والذي تمتد المرحلة الأولى منه لـ42 يوماً تفرج حماس خلالها عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 1890 أسيراً فلسطينياً لديها.
وأفادت وزارة الخارجية، في بيان، بأنه تأكيدًا على التزام الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث خلال التوقيتات المتفق عليها، وبما يضع حداً للمأساة الإنسانية التي عانى منها سكان القطاع لأكثر من عام نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية والتي خلفت وراءها أكثر من 50 ألف من الشهداء وأكثر من 100 ألف من الجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وانهيار كامل للبنية التحتية للقطاع، الأمر الذي جعله غير صالح لأي صورة من صور الحياة الإنسانية.
وأعربت مصر عن شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر والمتواصل لإنجاح التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مع تثمين الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب لإنهاء الأزمة، وكذلك الرئيس بايدن.
وإيماناً من مصر بمحورية دورها تجاه الأشقاء الفلسطينيين فإنها لم تدخر جهداً منذ اليوم الأول للأزمة لمحاولة احتوائها على كل المستويات، إذ شكَّلت مصر غرفة دائمة لمتابعة الأزمة والتي ارتكز عملها منذ اللحظة الأولى على ضرورة تكثيف دخول المساعدات لأهالي القطاع للتخفيف من وطأة الحرب، وأعلنت مراراً وتكراراً عن فتح معبر رفح من الجانب المصري على مدار الساعة لإدخال المساعدات واستقبال الجرحى والمصابين.
تأمل مصر أن يكون البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، كما تدعو مصر المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة
وأكدت مصر على أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.