كيف نجح خيوط المعازيب في السيطرة على المشهد الدرامي الخليجي؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
نجح المسلسل التاريخي السعودي "خيوط المعازيب" في الانتقال من محافظة الأحساء التي تجري فيها أحداثه، ليعبر حدود المملكة ويصل إلى أغلب البيوت الخليجية بعد تحقيقه نسب مشاهدة مرتفعة.
ورغم تصنيف "خيوط المعازيب" ضمن الدراما التراثية الخليجية التي لا تحظى عادة بإقبال جماهيري كبير، فإنه أصبح ضمن أكثر 5 مسلسلات خليجية مشاهدة خلال موسم رمضان 2024.
حالة النجاح الاستثنائية التي صنعها العمل تعود إلى عدة عوامل، لعل أبرزها تناوله حقبة تاريخية في التراث السعودي لم يتطرق إليها أي عمل فني من قبل على هذا النحو، حيث تدور أحداثه في حقبة الستينيات، ويرصد صناعة "البشوت" التي كانت رائجة في تلك الفترة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العلاقات الإنسانية بين أصحاب التجار وعمّالهم.
انتظار دام 24 عاماوكان حلم تقديم عمل فني عن الحياة في محافظة الأحساء الغنية بالفنون التراثية راود الكاتب حسن بن أحمد العبدي قبل 24 عاما، لكن معظم شركات الإنتاج رفضت المشروع بسبب كلفته الإنتاجية المرتفعة.
وقع النص المبدئي للسيناريو في يد الفنان إبراهيم الحساوي في عام 2011، والذي أعجب به، خاصة أنه كان على علم أن العبدي كان يعمل في مهنة حياكة "البشوت"، وعمل على إقناع شركة "نون فنون" لإنتاجه.
تم تطوير النص، ليناسب المشاهد الحالي وذلك عبر أكثر من 5 ورش كتابة ضخمة، احتوت على 20 كاتبا متخصصا في مجال الكتابة التلفزيونية مثل محمد البشير والروائية بشاير محمد والصحفي محمد البشير وأشرفت هناء العمير على الكتابة.
من ثم جاء الوقت لاختيار مخرج هذه الملحمة الاستثنائية، لتسند إلى المخرجين مناف عبدال وعبد العزيز الشلاحي، الذي سبق أن أخرج عدد من الأفلام السينمائية المميزة أبرزهم "المسافة صفر" و"هو بال".
الواقعية أهم شيءتم اختيار ممثلين تعود أصول كثير منهم إلى المنطقة الشرقية أو الأحساء، لذلك جاءت اللهجة نقية، ومن بين هؤلاء الممثلين إبراهيم الحساوي، وعبد المحسن النمر، بالإضافة إلى مشاركة بعض نجوم الخليج العربي، الذين عملوا لشهور على الإتقان اللهجة، وأبرزهم الإماراتي عبد الله الجريان، ونجمات البحرين ريم أرحمة، ودانة آل سالم.
ويحسب لصناع العمل الواقعية الشديدة التي طغت على كل شيء، فعلى سبيل المثال، جاء تصميم المواقع دقيقا لدرجة جعلت أبناء الأجيال السابقة يشعرون أنهم داخل مدينة الأحساء في الستينيات، وعمل عليها مهندس الديكور المصري كريم عبد النعيم لـ6 أشهر، حيث تم بناؤها بالكامل باستخدام الطوب والإسمنت.
تصاعد الأحداثلم يعتمد "خيوط المعازيب" على سياسة المط والتطويل، التي أصبحت عادة لصيقة بالدراما العربية، وجاءت الأحداث متصاعدة ومشوقة لتترك المشاهد في حالة ترقب مستمر، لذلك كان هناك تفاعل كبير بين رواد شبكات التواصل الاجتماعي حول أحداثه، وتشهد سعادة بعض الجمهور بالسقوط الصادم لشخصية "أبو عيسى" التي أحدثت صراعات داخل الأحساء على ذلك.
ويعد المسلسل بمثابة درس تاريخي ينقل التغيرات التي تركت على المجتمع السعودي ككل وليس فقط بمحافظة الأحساء التراثية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات خیوط المعازیب
إقرأ أيضاً:
استمرار نمو أعداد زوار دول مجلس التعاون الخليجي إلى ألمانيا في عام 2024
دبي - الوكالات
أعلن المكتب الوطني الألماني للسياحة لدول مجلس التعاون الخليجي اليوم (الاثنين 28 أبريل) أن عدد زوار دول مجلس التعاون الخليجي إلى ألمانيا قد ارتفع بشكل مضطرد إلى أكثر من 489,689 في عام 2024، بزيادة سنوية ثابتة بنسبة 1.2% وزيادة قياسية بنسبة 21% مقارنة بإجمالي عدد الزوار في عام 2022.
وقد تم الإعلان عن ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في اليوم الافتتاحي لمعرض سوق السفر العربي 2025.
وبهذه المناسبة قالت يامينا صوفو، مديرة المبيعات والتسويق لدى المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB): "شهدنا نموًا ملحوظًا في أعداد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي منذ انتهاء الجائحة العالمية".
وأضافت صوفو قائلة: تؤكد هذه الأرقام تزايد شعبية ألمانيا بعد الجائحة العالمية لدى زوار دول مجلس التعاون الخليجي، وتبشر بالخير لعام 2025، حيث نهدف هذا العام إلى تشجيع سكان دول مجلس التعاون الخليجي على زيارة ألمانيا وتجربة عروضنا السياحية المتنوعة على مدار العام من خلال تسيير رحلات مباشرة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى ميونيخ وفرانكفورت ودوسلدورف وبرلين وهانوفر وشتوتغارت وكولونيا وهامبورغ".
من جهته علّق لويس مونريال، مدير أول المبيعات في الشرق الأوسط بمجموعة لوفتهانزا للطيران: "تفخر مجموعة لوفتهانزا بالتعاون هذا العام مع المكتب الوطني الألماني للسياحة بصفتها الناقل الرسمي، حيث نربط دول مجلس التعاون الخليجي بألمانيا بدون توقف منذ عام 1960 عبر رحلات مباشرة إلى المملكة العربية السعودية، مقدّمين لضيوفنا تجربة الضيافة الألمانية الأصيلة على متن طائرات لوفتهانزا ويورو وينجز. كما توفر لوفتهانزا، بصفتها شركة طيران رائدة، رحلات منتظمة وعلى مدار العام إلى فرانكفورت وميونيخ، انطلاقاً من دبي والرياض والدمام. من جهتها، تواصل شركة يورو وينجز، التي تمثل ذراعنا الاقتصادي عالي القيمة، توسعها الملحوظ في دول مجلس التعاون الخليجي، عبر تسيير المزيد من الرحلات المباشرة إلى مدن ألمانية أخرى مثل برلين وشتوتغارت وكولونيا وهانوفر، مما يتيح للمسافرين من دول الخليج الوصول بسهولة إلى وجهاتهم، مع خيارات مغادرة متنوعة من دبي وأبوظبي وجدة.
هذا وتُظهر الزيادة الكبيرة في الطلب على هذه المسارات الجديدة، قدرتنا على تلبية احتياجات المسافرين للوصول إلى مدن مختلفة في جميع أنحاء ألمانيا. وابتداءً من أكتوبر 2025، ستقدم شركات الطيران التابعة لمجموعة لوفتهانزا أكثر من 120 رحلة ربط أسبوعياً بين مجلس التعاون الخليجي وألمانيا".
وبالإضافة إلى تعزيز الربط الجوي، فقد كشف المكتب الوطني الألماني للسياحة أيضاً عن سلسلة من الحملات التسويقية والموضوعات الخاصة لهذا العام.
فتحت عنوان "أرض الثقافة – ألمانيا"، تلقي هذه المبادرة الضوء على المشهد الثقافي النابض بالحياة والمتنوع في ألمانيا، من الفنون والتصميم إلى الموسيقى والمشروبات، حيث تزخر ألمانيا بوفرة من الأماكن السياحية ذات الأهمية الثقافية والتاريخية لاستكشافها والتي يمكن للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي زيارتها.
ويشمل ذلك مدينة كمنيتس، عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2025، والتي تقع في منطقة ساكسونيا في البلاد، ويصادف عام 2025 أيضاً الذكرى السنوية الـ 275 لوفاة يوهان سيباستيان باخ، حيث ستُنظّم عشرات الفعاليات لإحياء ذكرى حياته وموسيقاه.
من ناحية ثانية، تروّج حملة "احتضن الطبيعة الألمانية" لثلاثة مواقع تراثية طبيعية قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى 16 محمية محيط حيوي، و16 منتزهاً وطنياً، و104 متنزهات طبيعية، ويمكن استكشافها جميعاً بسهولة على طول مسارات المشي لمسافات طويلة ومسارات الدراجات الهوائية.
بدورها، تُركز حملة "اشعر بالتناغم - السفر المستدام في ألمانيا" التي أطلقها المكتب الوطني الألماني للسياحة (GNTB) على المناظر الطبيعية في ألمانيا بهدف لزيادة الوعي بأهمية حماية النظم البيئية، حيث تضم ألمانيا 20 منطقة ومدينة حاصلة على شهادة الاستدامة، كما تضم أكثر من 1540 منشأة إقامة حاصلة على شهادة الاستدامة، و350 منتجعاً صحياً وعلاجياً.
ومن المواضيع المميزة هذا العام، تحتفل ألمانيا بالذكرى الخمسين لـ "طريق الحكايات الخرافية الألمانية"، الذي يمتد لمسافة 600 كيلومتر من مدينة هاناو إلى بريمن. يربط هذا الطريق الساحر بين نحو 70 موقعاً، منها برج "رابونزل" والقلعة التي نامت فيها "الجميلة النائمة" مائة عام، ليمنح الزوار تجربة حية لأساطير الطفولة الخالدة.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف حملة التحوّل الرقمي في ألمانيا، التي تُقدّم إيما، رفيقة السفر الجديدة المُزوّدة بالذكاء الاصطناعي، لتسليط الضوء على أفضل وجهات البلاد من خلال تجارب سفر مُبتكرة، وتمزج مبادرة #EmmaTravelsGermany التكنولوجيا والثقافة بسلاسة، مما يجعل ألمانيا وجهةً سياحيةً مثالية للمسافرين العصريين.
يُذكر أن جناح ألمانيا في معرض سوق السفر العربي (ATM) هذا العام يشهد توسعاً ملحوظاً، إذ يضم 27 عارضاً/مشاركاً، ويغطي مساحة 135 متراً مربعاً، ويقع في قاعة أوروبا، الجناح رقم EU5150.