5 سنن يوم عيد الفطر يستحب القيام بها.. أبرزها التوسعة على الأهل
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، حيث جعل الله يوم الفطر عيدًا للمسلمين، يتبادلون فيه التهاني والتزاور ويتجمَّلون ويتزيَّنون، وفيه يتمتَّعون بطيِّبات ما رزق الله، وفيه يُوَثِّقون بينهم عرى المحبة والإخاء، وسنن يوم عيد الفطر من الأمور المهمة المستحب أن يقوم بها المسلم في هذا اليوم.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أنّ سنن يوم عيد الفطر كثيرة ومتنوعة، والغرض منها إحياء اليوم المبارك بأمور تدخل السرور على قلبه، والرسول صلى الله عليه وسلم قال إنّ للمسلم فرحتان عظيمتان لهما أكبر الأثر في حياته وقوته: فرحة القيام بالواجب، واجبِ الطاعة والامتثال لأمر الله، وفرحة الثقة بحسن الجزاء من الله، وذلك في الحديث الشريف: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ» أخرجه البخاري ومسلم، وجاءت أبرز السنن كالتالي:
إحياء ليلة العيدمن سنن يوم عيد الفطر إحياء ليلة العيد بالعبادة من ذكر أو صلاة أو غير ذلك من العبادات، لا سيما صلاة التسابيح لفضلها؛ لحديث: «مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا للهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ»، والمراد بموت القلوب شغفها بحب الدنيا، وقيل الكفر، وقيل الفزع يوم القيامة، ويحصل الإحياء بمعظم الليل كالمبيت بمنًى، وقيل بساعة منه، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بصلاة العشاء جماعة والعزم على صلاة الصبح جماعة، والدعاء فيهم.
التكبير في العيدين سُنَّة عند جمهور الفقهاء، قال الله تعالى بعد آيات الصيام: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ﴾ [البقرة: 185]، وحُمِل التكبير في الآية على تكبير عيد الفطر، وقال سبحانه في آيات الحج: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 203]، وقال أيضًا: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ .
كما يستحب سنن يوم عيد الفطر الغسل والطيب للعيدين، من خرج للصلاة ومن لم يخرج لها، ويستحب لبس الحسن من الثياب للقاعد والخارج؛ ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى» أخرجه ابن ماجه والبيهقي، ولما رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدِ مَا نَجِدُ».
صلاة العيدوقتُ صلاة العيد عند الشافعية يكون بين طلوع الشمس وزوالها، ودليلهم على أنّ وقتها يبدأ بطلوع الشمس فهي صلاةٌ ذات سبب فلا تُراعَى فيها الأوقات التي لا تجوز فيها الصلاة، أما عند الجمهور فوقتها يَبتدِئ عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجردة -وهو الوقت الذي تحلُّ فيه النافلة- ويمتدُّ وقتُها إلى ابتداء الزوال.
تُسَنُّ التَّوْسِعةُ في العيد على الأهل بأيِّ شيءٍ كانَ من المأكول؛ إذْ لم يَرِد الشرعُ فيه بشيءٍ معلوم، فمن وسَّع على أهله فيه فقد امتثل السُّنَّة، ويجوز أن يُتَّخَذَ فيه طعامٌ معلوم؛ إذ هو من المباح، لكن بشرط عدم التكلف فيه، وبشرط ألا يُجعَل ذلك سُنَّةً يُستَنُّ بها فيُعَدُّ مَنْ خالف ذلك كأنه مُرتكبٌ لكبيرة، وإذا وصل الأمر إلى هذا الحدِّ ففِعْلُ ذلك بدعة؛ إذ أنه بسبب ذلك ينسَبُ إلى السُّنة ما ليس منها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: احتفالات عيد الفطر عيد الفطر تكبيرات صلاة العيد
إقرأ أيضاً:
أحمد هارون: الجروح النفسية التي يسببها الأهل تترك أثرًا عميقًا
أكد الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، أن جميع الجروح النفسية يمكن أن تلتئم مع الوقت، باستثناء تلك التي يسببها الأهل، مشيرًا إلى أن هذه الجروح تترك أثرًا عميقًا في النفس، قد يظل مؤثرًا لسنوات.
وأضاف هارون خلال تقديمه برنامج «علمتني النفوس» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن قصة النبي يوسف عليه السلام تعد مثالًا واضحًا على ذلك، حيث تعرض للخذلان من أقرب الناس إليه، وهم إخوته، إلا أن الله عوّضه بنهاية كريمة.
وأشار إلى أن الحسد والغيرة من أقوى المشاعر التي قد تدفع الإنسان للإيذاء، كما حدث مع إخوة يوسف.
واختتم حديثه قائلاً: "قد لا نملك تغيير ماضينا، لكن بإمكاننا فهمه والتعامل معه بوعي، لنصل إلى التعافي النفسي الحقيقي".