عن أسباب الاحتجاجات في تركيا والأضرار التي يمكن أن تسببها لأنقرة، كتب مدير مركز "تركيا الجديدة"، يوري مواشيف، في "إزفيستيا":
اجتاحت موجة من أعمال الشغب عدة مدن تركية. احتج متظاهرون بعنف، من إزمير في الغرب إلى حكاري في الشرق على قرار وزارة العدل استبعاد مرشح مؤيد للأكراد، في مدينة فان، من الانتخابات التي ستجرى في البلاد في 31 مارس/آذار.
من غير المستبعد أن تكون للغرب الجماعي يد في الاضطرابات التي لا تزال مستمرة. لهذه الرواية أسس اقتصادية وجيوسياسية يمكن تتبعها تمامًا.
إن الأحداث التي نراها اليوم تتكشف على خلفية الإعلان، في نهاية مارس/آذار، عن خطط بين تركيا والعراق لإنشاء مركز عمليات مشتركة لمحاربة حزب العمال الكردستاني.
ففي نهاية المطاف، يعتزم الجانبان، التركي والعراقي، ضمان أمن مشروع ممر النقل "طريق التنمية". وفي حال تنفيذه، ستكون لديه كل الفرص لينافس قناة السويس، وكذلك المشروع الأميركي الهندي "الهند- الشرق الأوسط- أوروبا".
وهذا يعني أن نموذج العالم المتمركز حول الغرب سيتلقى ضربة أخرى بعد ظهور ممر النقل الروسي "شمال-جنوب"، المماثل في فكرته.
وبناءً على ذلك، فإن تريليونات الدولارات على المحك، بالنسبة إلى الغرب الجماعي، والتي كان يمكن أن تصب في جيوب الأتراك والعراقيين. بالإضافة إلى ذلك، تخاطر الولايات المتحدة بخسارة نفوذها التجاري والسياسي تمامًا على ضوء مشاكل عبور قناة السويس ومضيق باب المندب.
ولهذا السبب، تتعرض الوحدة الاجتماعية والعرقية في تركيا لضربة الآن. وفي هذه الحالة، تعمل الأحزاب والمنظمات الكردية كأدوات.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة انتخابات رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
برلمانية: قناة السويس تُجسد رؤية مصر المستقبلية لتحويل التحديات والفرص إلى إنجازات
أشادت النائبة أمل رمزي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، باحتفالية “يوم التفوق” لهيئة قناة السويس، موضحة أن الاحتفالية تجسد لحظة تاريخية تليق بمكانة هذا الممر المائي الحيوي، وما نشهده اليوم هو تعبير حقيقي عن قدرة الدولة المصرية على تحويل التحديات إلى فرص، والتطورات إلى إنجازات.
وقالت رمزي، في بيان لها، إنه من خلال إطلاق مشروعات جديدة وتوقيع مذكرات تفاهم مع شركاء دوليين، تكون قناة السويس قد تجاوزت حدود دورها التقليدي، لتصبح جسرًا بين مصر والعالم، في وقت تسعى فيه الأمم إلى تقوية اقتصاداتها بشكل يتجاوز القنوات التجارية البسيطة.
وذكرت أمل رمزي، أن هذه الاحتفالية كانت تجسيدًا لرؤية استراتيجية بدأت تتحقق، بعد سنوات من البناء والتطوير، وتأتي لتؤكد أن قناة السويس، التي أضافت إليها مشروعات بيئية وريادية، أصبحت مركزًا لإعادة تشكيل المستقبل البحري واللوجيستي في المنطقة والعالم، مشددة على أن القناة تُجسد رؤية مصر المستقبلية لتحويل التحديات والفرص لإنجازات .
وتابعت رمزي: “القيادة المصرية تحت راية الرئيس عبد الفتاح السيسي تثبت في كل مرة أن النهوض لا يتم بالتحول السطحي، بل بتطويرٍ عميقٍ، يُعيد تعريف القوة والمكانة في سياق الزمان والمكان”.
وقالت إن مصر اليوم تقدم لنا نموذجًا متكاملًا، وتواكب المستقبل وتستشرفه، في حين تواصل استثمار إمكانياتها، وإعادة رسم دورها التاريخي، في مجالات متعددة أبرزها الاقتصاد الأخضر، الذي تسعى الدولة لتحقيقه من خلال مشروعات بيئية تتجاوز بمفهومها جميع الحدود المعروفة.
وأكدت النائبة أمل رمزي أن ما قدمته قناة السويس من نجاحات ومشروعات اليوم، هو بداية لفصل جديد في تاريخها، فصل سيحمل معه وعودًا بمستقبل مشرق، لا تقتصر فيه مصر على دور المُستفيد من موقعها الاستراتيجي فحسب، بل لتكون صاحبة الرؤية التي صنعت نفسها من جديد، وجعلت من ممراتها المائية جسورًا للمستقبل، وقوة اقتصادية تضاهي عظماء الأمم.