كنز تحت الماء تتصارع عليه إسبانيا والمغرب منذ سنوات
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قالت صحيفة "إلبريدكو ذي إسبانيا"، اليوم الخميس (4 نيسان 2024)، إن جبلا بحريا على عمق 4000 متر يعد كنز معادن تتنافس عليه إسبانيا والمغرب ويمتد تحت المياه الإقليمية لجزر الكناري التي تتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة الإسبانية.
والجبل من العصر الطباشيري ويحتوي على تركيز معادن أكبر 50000 مرة من أي موقع أرضي.
وتشكل الجبل كما تشكلت جزر الكناري نتيجة سلسلة من العمليات البركانية التي حدثت منذ ملايين السنين.
وتشكلت الجزر الثماني التي تشكل أرخبيل الكناري اليوم نتيجة للانفجارات البركانية المستمرة تحت الماء التي حدثت في المحيط الأطلسي، مما أدى إلى ظهور عدد لا نهائي من المعالم الجغرافية في المنطقة بما فيها الجبال البحرية.
اسم الجبل هو جبل البحري المداري تمتد مساحته الشاسعة إلى جنوب غرب جزر الكناري وشمال الرأس الأخضر وغرب الصحراء الغربية.
يقع جبل تروبيكو بين عمق 1000 و 4000 متر، حيث يبلغ عمق قمته 970 مترا وله قمة في الأعلى بمساحة 120 كيلومترا مربعا. تكمن أهميته في الكمية الكبيرة من المعادن والمواد الخام الصناعية المهمة مثل التيلوريوم والكوبالت والأتربة النادرة.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي الجبل محمية استراتيجية حيث أنه يحتوي على تركيز من التيلوريوم أعلى 50000 مرة من أي رواسب أرضية.
وقد نتج عن موقعه الجغرافي وثروته المادية صراعا بين المغرب وإسبانيا، اللذين يتنازعان على السيادة على المنطقة واستغلال الموارد المعدنية.
وتعد إسبانيا الشريك التجاري الرئيسي للمغرب، ويعملان معًا في قضايا تشمل الهجرة ومكافحة التطرف والطاقة.
المصدر: إلبريدكو ذي إسبانيا
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بوريطة: الرؤية الملكية تضع المواطن الإفريقي في صلب التعاون المشترك والمغرب حاضر بقوة في قضايا القارة
زنقة20| علي التومي
أدلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بكلمة قوية أمام أكثر من 40 رئيس لجنة خارجية في البرلمانات الإفريقية، مؤكدا في الآن ذاته على التزام المغرب الراسخ تجاه القارة الإفريقية وفق الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وسلط ناصر بوريطة الضوء على المبادرة الملكية الرامية إلى تمكين دول الساحل الإفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي، باعتبارها خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة.
كما شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة في الخارج بالمملكة المغربية، على أهمية الزيارات الملكية لدول القارة، والتي تعكس حرص جلالته على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى الثقافة والتنمية الاجتماعية.
وأكد الوزير بوريطة، أن المغرب لطالما كان فاعلا في إرساء الأمن والاستقرار بإفريقيا، من خلال دوره في فض النزاعات وتعزيز الدبلوماسية الفعالة، مشيرا إلى أن التعاون المشترك مع الدول الصديقة يقوم على مبادئ التضامن والتكامل.
وفي سياق متصل، اكد بوريطة أن الحضور الدائم للمغرب في إفريقيا ليس فقط على المستوى السياسي والاقتصادي، بل يمتد ليشمل البعد الإنساني، حيث يحرص جلالة الملك على دعم المواطنين الأفارقة عبر مبادرات في مجالات التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية.
وختم الوزير بوريطة بالتأكيد على أن المملكة ستواصل التزامها بدعم التعاون الإفريقي-الإفريقي، وفق مقاربة تضع الإنسان الإفريقي في صلب الجهود التنموية، معتبرا أن نجاح القارة رهين بتعزيز الشراكات العادلة والمبادرات الطموحة التي تعود بالنفع على الشعوب.