جعلوها على شكل قرص الشمس تقربا لـ«آمون».. كيف صنع المصريون القدماء الكحك؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
كلمة كحك هي كلمة مصرية الأصل، ومنها جاءت كلمة كعك، وصناعته يعود تاريخها إلى المصريين القدماء الذين كانوا يقدمونه قرابين إلى معابد الإله والكهنة، ووثقت جدران المقابر في طيبة ومنف صورا للكحك وطريقة تحضيره التي لا تختلف عن الوقت الحالي، إذ كان يخلط الزيت والسمن والعسل والدقيق معا لتكوين عجينة متماسكة لصناعة الكحك.
وذكرت المؤلفة «سليفي كوفيل» في كتاب قرابين الألهة المصرية، وترجمة «سهير لطفي الله» عالمة المصريات، أن المصري القديم عرف «الكحك» بأشكال متنوعة وكان يحلي بالعسل، كما وردت رسومات على جدران المعابد كانت على شكل إمرأة تحمل سلة بها كحك، وأخرى بها سيدات يحملن أقراص، وتوجد على جدران مقابر طيبة ومنف وصور على جدران مقبرة «رخمي- رع» من الأسرة الثامنة عشر، وتشرح طريقة عمل الكحك القديمة، وكيفية خلط العسل والسمن والدقيق حتى يشكل عجينة سهلة، وذكرت أن سبب تقطيع الكحك على شكل أقراص، لتكون مثل قرص الشمس، تعبدا للإله أمون، وكان من ضمن الطعام الذي يوضع مع الميت، ظنا منهم بالبعث والخلود.
ا
أشار أيضا الدكتور سيد كريم في كتاب «لغز الحضارة الفرعونية» إلى أنّ زوجات الملوك اعتادت إعداد الكحك وتقديمه للكهنة القائمين على حراسة الهرم خوفو يوم تعامد الشمس على حجرته، وكان الخبازون يعدونه بأشكال مختلفة وصل عددها إلى 100 شكل، وكانوا يرسمونه على صورة شمس.
وفي المعجم اللغوي أن معنى كلمة «كعك» هي الكلمة المصرية القديمة «كحك»، ويشتق منها المعنى الإنجليزي «Cake» ويعتقد البعض أن أصل الكلمة يوناني وتنطق «κέικ» بنفس الطريقة، كما قال مارتن برنال، في كتاب «أثينا السوداء» إن 25% من الألفاظ اليونانية مشتق من ألفاظ مصرية قديمة، وأن اليونانيين عاشوا في مصر من آلاف السنين بغرض التجارة والتعليم في جامعات مصر القديمة، ونقلوا كلمات كثيرة جدا لثقافتهم من اللغة والثقافة المصرية، وبما إن اللغة اليونانية تأثرت كثيرا باللغة المصرية القديمة والحروف اللاتينية أصلها هو الحروف اليونانية والتي يعود أصلها هى الأخرى للحروف الهيروغليفية، لذلك انتقلت هذه الكلمة وكلمات أخرى من المصرية القديمة لليونانية ومنها لجميع اللغات ذات الأصل اللاتيني.
.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكحك المصريون القدماء طريقة عمل الكحك على شکل
إقرأ أيضاً:
عبارات حفرها الأسرى الفلسطينيون على جدران السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنهم
قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عثرت مصلحة السجون التابعة للاحتلال على عبارات محفورة على جدران الزنازين في سجون كتيسعوت، وجاءت العبارات ردًا على الملابس التي ارتداها الفلسطينيون المفرج عنهم في الدفعة السادسة الأسبوع الماضي.
وجاءت العبارات التي وجدت محفورة على جدران السجون: «لن ننسى، لن نغفر، ولن نركع»، وعبارات أخرى «كلنا سنموت لكنا سنموت شهداء».
ولم ترفق وسائل الإعلام الإسرائيلية أي صور من العبارات التي حفرها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الأسبوع الماضي، ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل، قامت مصلحة السجون بتبديل ملابس الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم، وألبستهم ملابس عليها نجمة داوود وشعار مصلحة السجون، إلى جانب كلمة «لن ننسى ولن نغفر».
الدفعة السابعةوأفرجت حركة حماس اليوم السبت ضمن الدفعة السابعة عن 6 محتجزين إسرائيليين، سلمت 2 منهم في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي غزة، بينما 3 في مخيم النصيرات وسط القطاع، والمحتجز الأخير هو هشام السيد، وسملته دون مراسم.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، معظمهم من الأطفال والنساء الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر في قطاع غزة.