إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قال الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس إنه لم يمارس أي ضغط على اللاعبة جيني هيرموسو في القضية المعروفة بـ"القبلة القسرية"، واعتبر بأنه لا يستطيع "فهم" أن ما فعله يمكن وصفه باعتداء جنسي.

وصرّح روبياليس في مقابلة أذيعت مساء الأربعاء على قناة لا سيكستا: "لن يتمكن أحد من إثبات أن أحد أعضاء الاتحاد ارتكب عملا قسريا على جيني هيرموسو".

????"Su manera de calificar mis palabras es manipuladora".

Luis Rubiales habla del beso a Jenni Hermoso con @_anapastor_ en @ObjetivoLaSexta

???? Esta noche a las 22:30h en @laSextaTV pic.twitter.com/Q6axq0xbwB

— laSexta (@laSextaTV) April 3, 2024

والأربعاء الماضي، التمست النيابة العامة السجن عامين ونصف للرجل القوي السابق لكرة القدم الإسبانية، ما يفسح المجال أمام محاكمة محتملة، سنة واحدة بتهمة الاعتداء الجنسي بسبب قبلة على الشفتين فرضت على جيني هيرموسو مباشرة بعد تتويج إسبانيا بلقب كأس العالم للسيدات في 20 أغسطس/آب الماضي، وسنة ونصف بتهمة الإكراه، وهي جريمة تشير إلى "الضغوطات" التي مورست على اللاعبة لإقناعها بالقول إن القبلة كانت برضاها، وفق النيابة.

كما تتم محاكمة ثلاثة أشخاص آخرين من الاتحاد في هذه القضية بالتهمة ذاتها الإكراه.

وقال روبياليس أيضا عبر نفس البرنامج: "لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن تصنيف هذا على أنه اعتداء جنسي"، مضيفا أن القبلة تمت "بعد الفوز بكأس العالم، بين صديقين، هذا ما قالته السيدة هيرموسو التي تجمعني بها علاقة ثقة وصداقة".

وجدد روبياليس التأكيد مرة أخرى على أنه سأل جيني هيرموسو عما إذا كان يمكنه تقبيلها قبل القيام بذلك، مشددا على أن "المعتدي الجنسي لا يطرح هذا السؤال، ولم يكن هناك أي سياق جنسي". وأوضح أن هيرموسو لم تعط أي أهمية لهذه القبلة في البداية، قبل أن تغير رأيها تحت الضغط. وختم "ضميري مرتاح، الأمور اتخذت أبعادا مبالغ فيها".

من جانبها، كانت هيرموسو التي أصبحت رغما عنها رمزا عالميا لمكافحة العنف الجنسي، قالت إنها "شعرت بالضعف وضحية (...) عمل متهور وجنسي، غير مناسب ودون أي موافقة من (جانبها)".

ومنذ الإصلاح الأخير لقانون العقوبات الإسباني، يمكن اعتبار القبلة غير الرضائية اعتداء جنسيا، وهي فئة جنائية تجمع جميع أنواع العنف الجنسي، بينها الاغتصاب.

وأثارت قبلة روبياليس على شفتي اللاعبة الإسبانية صاحبة الرقم 10 أمام كاميرات العالم بأسره، بعد دقائق قليلة من فوز "لاروخا" بالكأس العالمية شهر أغسطس/آب الماضي في سيدني، موجة من السخط في إسبانيا وخارجها، ما اضطره إلى الاستقالة في الشهر الموالي.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات البلدية التركية ريبورتاج منتخب إسبانيا كرة القدم نساء امرأة تحرش جنسي اعتداءات جنسية كأس العالم لكرة القدم للسيدات إسرائيل للمزيد إيران حزب الله دمشق الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا جینی هیرموسو

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن يعود حظر الحجاب إلى الجامعات التركية؟

صرح وزير التعليم التركي يوسف تكين، قبل أيام، بأن حظر ارتداء الحجاب قد يعود إلى المدارس والجامعات التركية في حال فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأشار تكين في جوابه على سؤال الصحفي التركي آدم متان، حول هذا الاحتمال، إلى أن حزب الشعب الجمهوري تقدم عام 2007 إلى المحكمة الدستورية بطلب إلغاء التعديل المتعلق بحرية ارتداء الحجاب في الجامعات، وقال في طلبه آنذاك إن هذه الخطوة يمكن أن تفتح الباب أمام المطالبة بحرية ارتداء الحجاب في الدوائر الحكومية والشرطة والجيش. ولفت الوزير إلى أن هذا حدث قبل بضع سنوات فقط، وليس قبل زمن طويل.

حزب الشعب الجمهوري يحاول أن يظهر نفسه كحزب يحترم قيم المجتمع المسلم والحريات الشخصية، ويقول إن حظر ارتداء الحجاب لن يعود، إلا أن التجارب السابقة والحالية تؤكد أن عقلية هذا الحزب مثل "الذيل الذي لا ينعدل"، ولا يمكن أن تتغير، مهما قال وفعل قبل الانتخابات لكسب أصوات الناخبين المتدينين. ولعل أقرب مثال لذلك، هو ما قامت به رئيسة بلدية أسكودار في إسطنبول، سِينَمْ دَدَطاشْ، المنتمية إلى حزب الشعب الجمهوري.

الشعب الجمهوري يحاول أن يظهر نفسه كحزب يحترم قيم المجتمع المسلم والحريات الشخصية، ويقول إن حظر ارتداء الحجاب لن يعود، إلا أن التجارب السابقة والحالية تؤكد أن عقلية هذا الحزب مثل "الذيل الذي لا ينعدل"، ولا يمكن أن تتغير، مهما قال وفعل قبل الانتخابات لكسب أصوات الناخبين المتدينين
منطقة أسكودار معروفة بسكانها المتدينين، وكانت تعتبر من قلاع الأحزاب المحافظة، كما أن الرئيس السابق لبلديتها كان منتميا إلى حزب العدالة والتنمية. ولما فازت مرشحة حزب الشعب الجمهوري برئاسة بلدية أسكودار في الانتخابات المحلية الأخيرة، قامت بإلغاء الأيام والساعات المخصصة للنساء في مسبح البلدية، وفرضت الاختلاط على الجميع في استخدام المسبح. كما أحضرت معلمة رقص من أفريقيا في شهر رمضان المبارك لتعليم الفتيات رقصة "توركينغ"، وهي "تدوير إيقاعي للأطراف اللحمية السفلية بقصد الإثارة الجنسية أو الضحك للجمهور المستهدف"، وفقا لــ"الموسوعة الحرة ويكيبيديا".

تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان أزالت العوائق التي وضعت أمام تحفيظ القرآن الكريم وتعليم تلاوته، ومكَّنت الطلاب من حفظ القرآن الكريم كاملا وتلقي العلوم الإسلامية بالتوازي مع مواصلة دراستهم المتوسطة. وإضافةً إلى ذلك، تنظِّم رئاسة الشؤون الدينية دورات صيفية لتعليم الأطفال الصغار تلاوة القرآن الكريم، وهو ما يعارضه حزب الشعب الجمهوري جملة وتفصيلا، بحجة أن النظام العلماني يجب أن لا يلقن الأطفال الصغار أي معلومة متعلقة بالدين ليبقى على مسافة واحدة من جميع الأديان والمذاهب والمعتقدات، ما يعني أن هذه العقلية ستغلق مدارس تحفيظ القرآن الكريم ودورات تعليم تلاوته، إن تمكنت من الفوز في الانتخابات وشكَّلت الحكومة.

رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزل، في رده على ما قاله وزير التعليم، حاول أن يطمئن الناخبين المتدينين، قائلا إنه هو من سيقف ضد محاولات حظر ارتداء الحجاب في ظل أي حكومة يشكلها حزب الشعب الجمهوري. ولكن مثل هذه التصريحات لا تكفي لإزالة المخاوف، لأن ارتداء الحجاب لم يكن محظورا لوجود قانون أو مادة دستورية، بل كانت القوى المتسلطة على الإرادة الشعبية تحظره بناء على تفسيرها لمبدأ العلمانية، ولا يوجد أي مؤشر يشير إلى تراجع مؤيدي حزب الشعب الجمهوري عن ذاك التفسير المتطرف للعلمانية. مثل هذه التصريحات لا تكفي لإزالة المخاوف، لأن ارتداء الحجاب لم يكن محظورا لوجود قانون أو مادة دستورية، بل كانت القوى المتسلطة على الإرادة الشعبية تحظره بناء على تفسيرها لمبدأ العلمانية، ولا يوجد أي مؤشر يشير إلى تراجع مؤيدي حزب الشعب الجمهوري عن ذاك التفسير المتطرف للعلمانيةبل هناك من يتجرأ منهم على محاولة حظر ارتداء الحجاب في حصته بالجامعة أو شتم الفتيات المحجبات والاعتداء عليهن في الشوارع، رغم وجود حكومة تدافع عن حقوقهن. ومن المتوقع أن يطبق كثير من المسؤولين الموالين للمعارضة، حظر ارتداء الحجاب تلقائيا دون أن ينتظروا قرار الحكومة، لمجرد فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية.

تركيا تشهد حالة استقطاب غير مسبوق منذ فترة، تغذِّيه المعارضة وفلول تنظيم الكيان الموازي التابع لجماعة غولن. ولضمان استمرار تلك الحالة، يتم شحن الموالين للمعارضة بمشاعر العداء والكراهية تجاه الحكومة والأحزاب المؤيدة لها، من خلال بث الإشاعات والأنباء الكاذبة. ويجعل هذا الوضع الناخبين المؤيدين للمعارضة لا يعترفون أبدا بالخدمات التي تقدمها الحكومة، كما لا يرون الفساد المنتشر في البلديات التي يديرها رؤساء منتمون إلى حزب الشعب الجمهوري، بل ولا يبالون بارتكاب هؤلاء الرؤساء جرائم، مثل اختلاس أموال البلدية أو الابتزاز أو تلقي الرشاوى، ما داموا ينتمون إلى الحزب الذي يؤيدونه، ويعتبرون كافة الاتهامات الموجهة إليهم سياسية مهما كانت مبنية على أدلة دامغة، كما هو الحال في قضية رئيس بلدية إسطنبول المقال أكرم إمام أوغلو.

أوزغور أوزل، بعد انتخابه رئيسا لحزب الشعب الجمهوري، حاول أن يتبنى سياسة تخفيف التوتر بين الحكومة والمعارضة، إلا أن جهوده اصطدمت بجدار عقلية حزبه المترسخة، وسرعان ما عاد إلى لغة التصعيد التي بلغت ذروتها بعد اعتقال إمام أوغلو بتهمة الفساد ودعم الإرهاب. ويسعى حزب الشعب الجمهوري الآن إلى تحريض طلاب المدارس الثانوية ضد الحكومة من أجل تحويلهم إلى حطب يبقي نار الاستقطاب مشتعلة. ومن المؤكد أن هؤلاء الذين يتم شحنهم الآن بكمية كبيرة من مشاعر العداء والكراهية تجاه المواطنين المؤيدين للحكومة، بدعوى أنهم هم من أوصلوا البلاد بأصواتهم إلى الوضع الراهن، سيبحثون عن سبل الانتقام منهم في أول فرصة سيجدونها.

x.com/ismail_yasa

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مروعة لاعتداء جنسي على جثة داخل مترو
  • هل يمكن أن يعود حظر الحجاب إلى الجامعات التركية؟
  • برشلونة يتحدى إنتر ميلان.. التاريخ ماذا يقول؟
  • بعد واقعة «ياسين».. استشاري نفسي يكشف علامات التحرش الجنسي لدى الأطفال وكيفية اكتشافها ودعمهم (خاص)
  • تفاصيل واقعة الاعتداء الجنسي على طفل داخل إحدى المدارس المصرية
  • انتقلت إلى سكن جديد وصليت فترة إلى غير اتجاه القبلة.. فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب
  • كيف يمكن أن تتضرّر اقتصادات إسبانيا والبرتغال من انقطاع التيار الكهربائي؟
  • القضاء على حماس والنصر المطلق.. ماذا يقول مسؤولون ومحللون إسرائيليون؟
  • عضوة بمركز الأزهر توضح حكم الصلاة على متن الطائرة وكيفية أدائها بشكل صحيح
  • الأمم المتحدة: لا يمكن لـ إسرائيل ممارسة السيادة على الأراضي الفلسطينية