علي جمعة يجيب على سؤال لماذا ندعو الله والقدر مكتوب؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أجاب الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال طفلة مفاداه إن الله كتب كل ما يحدث للإنسان فى قدره، ورفعت الأقلام وجفت الصحف، فلماذا ندعو الله؟.
علي جمعة يكشف حكم ظلم الأب لأحد الورثة (فيديو) علي جمعة: بناء المساجد على مقامات الأولياء أقرب القربوأوضح جمعة، خلال حلقة برنامج "نور الدين"، المذاع على قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، اليوم الخميس: "اللى مكتوب فى الكتاب إن ربنا هيرزقك مليون جنيه، وده مكتوب باللون الأحمر، وإنتى عاوزه 2 مليون جنيه، طبعا لما تدعى ربنا ده هيتغير".
وأشار إلى قول الله سبحانه وتعالى: (يمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)، والدعاء هو اللى بيغير فى المقادير".
ويسأل الكثير من الناس هل هناك أعمال صالحة ترد القدر فأجاب الشيخ عطية صقر -رحمه الله- وقال روى الحاكم وصححه وابن حبان في صحيحه أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال "لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر . . . " ورواه الترمذي، وقال: حسن غريب، أى رواه راو واحد فقط - وجاء فى حديث البزار والطبرانى والحاكم "لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء ينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة" ومعنى يعتلجان: يتصارعان ويتدافعان.
قال العلماء في هذا: إن القضاء نوع من علم الله تعالى بما سيكون عليه حال العبد قبل خلقه، ومنه قضاء مبرم لابد من وقوعه لا يدفعه ولا يرفعه شيء، ومنه قضاء معلق في وقوعه أو رفعه على شيء، فالموت مثلًا قضاء مبرم لابد منه ولا يدفعه شىء "وطول العمر قضاء معلق على فعل، مثل صلة الرحم وعمل خير آخر، كما في حديث: "من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه" رواه أحمد وغيره.
ومن هذا النوع المعلق أن يعلم الله -سبحانه- أن شيئًا سيحصل للعبد عند دعائه، وأن مرضًا سيصيبه لا يبرأ منه إلا بالدعاء والعلاج، فكل حركات العبد والكون معلومة مكشوفة لله تعالى، ولكنها مغيبة عنا، ولذلك أمرنا بطاعته، ومن الطاعة الدعاء الذي يؤكد الإنسان شيه إيمانه بضعفه وحاجته إلى الله، وقد عبر عن هذا في الحديث بأنه العبادة أو مخ العبادة، فإذا حصل الدعاء وتم ما أراد الله كانت إرادته مرتبطة بدعاء العبد كما علمها من قبل، وما دام القضاء مغيبًا علينا فعلينا امتثال أمر الله في الدعاء وغيره، ولو علمنا ما قدر لنا ما كان هناك معنى للتكليف ولركدت حركة الحياة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علي جمعة بوابة الوفد الوفد الدعاء القدر
إقرأ أيضاً:
الأزهر: احذروا هذا الفعل في شهر رجب
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن شهر رجب يعد أحد الأشهر الحرم التي خصها الله بفضل عظيم، وهو الشهر السابع من السنة الهجرية، أطلق عليه أسماء مثل "رجب الأصم" و"رجب الفرد" لانفراده عن بقية الأشهر الحرم التي جاءت متوالية، كما يُعرف بـ"رجب مضر" نسبة إلى قبيلة مضر التي كانت تعظمه.
احذروا هذا الفعل في شهر رجبوأشار المركز إلى أن الله تعالى نهى عن الظلم في الأشهر الحرم بوجه خاص، مستدلًا بقوله تعالى:
«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ» [التوبة: 36].
أوضح المركز أن شهر رجب له فضل خاص فيما يتعلق بالدعاء. فقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قوله:
«خمس ليالٍ لا يُردُّ فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد، وليلة النحر» (رواه البيهقي).
كما نقل قول الإمام الشافعي رضي الله عنه: «إن الدعاء يُستجاب في خمس ليالٍ منها أول ليلة من رجب».
ومن الدعاء الوارد عن النبي ﷺ عند رؤية هلال شهر رجب:
«اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش».
نوه المركز إلى أهمية الحذر من ارتكاب الظلم في هذا الشهر، سواء كان ظلم النفس بالمعاصي أو ظلم الآخرين بالتعدي عليهم. وشدد على أن الظلم في الأشهر الحرم ذنب عظيم يضاعف وزره، وعلى المسلم أن يحرص على الإكثار من الأعمال الصالحة كالدعاء، والاستغفار، والصلاة على النبي ﷺ.
أدعية مستحبة في شهر رجب«اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش».«اللهم اعصمني من كل سوء، ولا تأخذني على غرة ولا على غفلة، ولا تجعل عاقبة أمري حسرة وندامة».«يا من أرجوه لكل خير، وآمن سخطه عند كل شر، يا من يعطي الكثير بالقليل، يا من يعطي من سأله ومن لم يسأله تحنُّنًا منه ورحمة، أعطني بمسألتي إياك خير الدنيا والآخرة، واصرف عني شرهما، وزدني من فضلك يا كريم».