دبي - وام
نظمت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة جولة جديدة لحملة «رحلات الاستدامة»، التي تم إطلاقها العام الماضي، ضمن المبادرات الداعمة لتوجهات «عام الاستدامة»، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحت شعار «اليوم للغد»، وفي إطار جهود حكومة دولة الإمارات لتعزيز الوعي المجتمعي بالاستدامة وأهمية تحقيقها، ودعم إنجازات ونجاحات الدولة في الأهداف الـ17 العالمية لضمان ازدهار وجودة حياة المجتمع.


وأطلقت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة هذا العام حملة جديدة من «رحلات الاستدامة»، بالشراكة مع «فرجان دبي» و«كريم بايك» و«كارفور»، في ممشى الخوانيج بدبي، وشارك فيها ممثلو «كريم بايك» و«كارفور» وأعضاء اللجنة الوطنية، وعدد من أفراد مجتمع دولة الإمارات، ووفر «كريم بايك» دراجات هوائية مجانية للمشاركين، فيما قدم «كارفور» هدايا صديقة للبيئة.
وقال عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة: «تجسد الحملة نهج حكومة دولة الإمارات في تحفيز أفراد المجتمع لتبني أسلوب حياة مستدام، يسهم في بناء عالم أفضل للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تسعى لبناء شراكات فعالة طويلة الأمد مع المؤسسات المجتمعية التطوعية العاملة في الدولة لدفع عجلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الإمارات والعالم».
من جانبها، عبرت علياء الشملان، المُؤسّسة والمديرة العامة لمؤسسة «فرجان دبي» عن اعتزاز المؤسسة بالمشاركة في حملة «رحلات الاستدامة»، مؤكدة حرص فرجان دبي ومنذ تدشينها عام 2021، على المساهمة الفاعلة وتعزيز التواصل الإنساني والاجتماعي بين أفراد مجتمع دولة الإمارات في المبادرات الداعمة للاستدامة.
من جهته قال سامي أمين مدير أول لعمليات كريم بايك: «يسرنا المساهمة في مبادرات عام الاستدامة وتعزيز تجربة الجمهور في»رحلات الاستدامة«، من خلال توفير دراجات هوائية مجانية من «كريم» التي ساهمت منذ إطلاقها في فبراير 2020 في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 3750 طناً، أي ما يعادل انبعاثات 1051 مركبة على مدار العام، ما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبالأخص الهدف السابع والذي يضمن الوصول إلى الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة».
وأضاف: «تم إطلاق «كريم بايك» عام 2020 وأصبح أكبر برنامج لمشاركة الدراجات الهوائية في المنطقة، بأكثر من 217 محطة لركن الدراجات في دبي وأبوظبي، وقد أصبحت الخدمة الخيار المفضل للنقل المستدام والترفيه بين السكان والسياح، بفضل تكلفة الخدمة المناسبة وسهولة الوصول إليها».
بدوره قال بيرناردو بيرلويرو، الرئيس التنفيذي للعمليات في دول مجلس التعاون الخليجي لدى شركة ماجد الفطيم للتجزئة: «يسعدنا أن نتعاون مع اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة لزيادة الوعي لدى مجتمعنا الإماراتي، حيث نسعى دائماً في ماجد الفطيم إلى المساهمة في الفعاليات التي تتوافق مع استراتيجياتنا في مجال الاستدامة، والتي تهدف إلى تحقيق المحصلة الإيجابية في الماء والكربون بحلول عام 2040».
جدير بالذكر، أنه تم تشكيل اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، بهدف تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، ومواءمة أولويات دولة الإمارات مع الأهداف الأممية، وتبادل الخبرات مع الشركاء محلياً ودولياً، لتوسيع دائرة المشاركين الفاعلين في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات اللجنة الوطنیة لأهداف التنمیة المستدامة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الصحة تنظم لقاء تعريفيا للحملة الوطنية التوعوية للفحص قبل الزواج

- د. سعيد اللمكي: للمشروع أبعاد اجتماعية واقتصادية، وسيتم تنفيذه على 3 مراحل

- د. رية الكميانية: 10% نسبة انتشار أمراض الدم الوراثية في سلطنة عمان

نظمت وزارة الصحة اليوم اللقاء التعريفي حول الحملة الوطنية التوعوية للفحص الطبي قبل الزواج، بهدف التعريف بالحملة الوطنية التوعوية لبرنامج الفحص الطبي قبل الزواج والتي ستستمر لمدة عام كامل خلال 2025.

ويهدف برنامج الفحص الطبي قبل الزواج إلى الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية مثل فقر الدم المنجلي وبيتا ثلاسيميا، ونشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل، وتجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها، كما أن الحد من هذه الأمراض يخفف الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم ويساعد على التقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع، إلى جانب زيادة إقبال المجتمع على الفحص قبل الزواج والتشجيع عليه من خلال التعريف بالبرنامج لدى القطاعات ذات العلاقة وترسيخ المفهوم ونشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية الفحص قبل الزواج والتعريف بآلية الفحص والجوانب الصحية والاجتماعية والدينية المترتبة عليه.

وأكد سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية أن للمشروع أبعاد اجتماعية واقتصادية، وسيتم تنفيذه على 3 مراحل، مشيرا إلى أن هناك ثباتا خلال السنوات الماضية لوفيات الأطفال حديثي الولادة والأطفال دون الخمس سنوات، وجل هذه الوفيات تأتي نتيجة أمراض الدم الوراثية، ومهما عملنا كقطاع صحي في تحسين الخدمات الصحية فلا يمكن أن نحسن من هذه المؤشرات ونقلل من وفيات حديثي الولادة ووفيات الأطفال الأقل من 5 سنوات إلا بهذا البرنامج الحيوي وبرنامج فحص حديثي الولادة.

وتضمن اللقاء عددًا من أوراق العمل، حيث استعرضت الدكتورة بدرية بنت محسن الراشدية، مديرة عامة المديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج خلال ورقة عملها جهود الوزارة في هذا المجال كتقديم المشورة الطبية حول احتمالية انتقال الأمراض ومساعدة المقبلين على الزواج في التخطيط لأسرة سليمة صحية، موضحة أن الفحص يشمل أمراض الدم الوراثية مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، وبعض الأمراض المعدية كالتهاب الكبد الفيروسي ونقص المناعة المكتسب، واعتمدت وزارة الصحة البرنامج كوسيلة وقائية فعالة للحد من انتشار الأمراض المعدية والتشوهات الخلقية ولخفض حدوث وفيات الأطفال عن هذه الأمراض، وتمر الحملة بمراحل عديدة، وسيبدأ تدشينها نهاية الشهر الجاري ويستمر لمدة سنة ويستهدف المقبلون على الزواج، إلى جانب إطلاق حملات توعية مباشرة ونشر مواد توعوية.

من جانبها، قالت الدكتورة رية بنت سعيد الكميانية، رئيسة قسم الفحص الطبي قبل الزواج: خدمة الفحص الطبي قبل الزواج يقصد بها تقديم المشورة الطبية للمقبلين على الزواج بناءً على نتائج الفحص الطبي يكشف من خلاله إذا ما كان أحد الطرفين أو كلاهما حاملا أو مصابا بأحد الأمراض التي قد تنتقل إلى الأبناء وذلك بهدف إيضاح مفهوم الزواج الآمن طبيا لبناء أسرة سليمة صحية، مشيرة إلى أن نسبة انتشار أمراض الدم الوراثية في سلطنة عمان بلغت 10%، وتقدر نسبة حدوث حالات الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية بحوالي 7% مقارنة ب 4.4% في الدول الأوروبية، وتصل نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة أقل من 7 أيام الناتجة عن التشوهات الخلقية إلى 33.2% في عام 2023.

وأضافت: يعد فقر الدم المنجلي للذكور من عمر 20 سنة إلى 49 من الأسباب الرئيسية للتنويم في مستشفيات وزارة الصحة حسب الأمراض في فئات العمر المختلفة خلال عام 2023، وأوضحت أن الخدمة اختيارية لجميع المقبلين على الزواج، ويتم تقديم المشورة الوراثية من قبل أخصائي مشورة وراثية، كما أن السرية هي أولوية على جميع المستويات التي تقدم فيها الخدمة.

وقالت الدكتورة أروى بنت سليمان الشعيلية، أخصائية أمراض الدم بالمديرية العامة لمستشفى خولة: في سلطنة عمان، ينتشر فقر الدم المنجلي بمعدل 6% بين السكان بما في ذلك 0.2 % مصابين بهذا المرض، وتبلغ نسبة حاملي بيتا ثلاسيميا (ب) حوالي 2-3% من أجمالي المواطنين، بينما تبلغ نسبة المرضى 0.07%، ويُقدر أن 10% من السكان حاملين لأحد الجينات الخطيرة المسببة لأمراض الدم الوراثية، و48% من السكان يحملون جينا للثالاسيما (أ)، و28 % من الذكور و12% من الإناث بنقص الخميرة، و60% من سكان السلطنة يحملون جينا من جينات أمراض الدم الوراثية.

وأفادت الدكتورة زيانة بنت خلفان الحبسية، رئيسة برنامج العوز المناعي المكتسب والأمراض المنقولة جنسيا والالتهابات الكبدية أن من الأمراض المشمولة في الحملة هي الأمراض المعدية المدرجة كفيروس نقص المناعة البشري، والزهري، والالتهابات الكبدية ب، ج، وتكمن أهميتها في التقليل من الأعباء المالية وخفض التكلفة، وخفض المراضة والوفيات، والوقاية والحد من انتشار العدوى في المجتمع.

وناقش فهد بن يوسف الأغبري، محاضر في القانون بجامعة الشرقية في ورقة عمله أن الفحص الطبي قبل الزواج يبرز عند النظر إليه من منظور حقوق الطفل، كإجراء وقائي يهدف إلى ضمان حماية حقوق الأطفال المستقبلية، سواء كانت تتعلق بالصحة أو الحياة الكريمة، وتتناول الحملة تعزيز الوعي بحقوق الطفل، والأثر الاجتماعي على استقرار الأسر، والتباين في تشريعات الدول، ومراعاة الحق في الخصوصية.

ووضح الدكتور ماجد بن مبارك السعيدي، مدير دائرة الكاتب بالعدل في المجلس الأعلى للقضاء أن هذا الفحص يأتي ضمن إطار تشريعي وتنظيمي متكامل يشمل التعاون بين وزارة الصحة والمجلس الأعلى للقضاء والجهات المعنية الأخرى، مع الالتزام بأعلى معايير السرية والخصوصية، في ظل التحديات الصحية والاجتماعية التي تواجه المجتمعات الحديثة، وأصبح الفحص الطبي قبل الزواج ضرورة ملحة لتقليل معدلات الأمراض الوراثية والمعدية وضمان استقرار العلاقات الزوجية. هذا الإجراء يحقق "رؤية عمان 2040" لبناء مجتمع صحي ومستدام، وبناء نظام صحي رائد بمعايير عالمية، ويعزز من مكانتها كدولة رائدة في تحقيق التوازن بين الصحة العامة ورفاهية المواطنين.

كما شارك يعقوب بن علي البطاشي مشرف إدارة مدرسية بوزارة التربية والتعليم بورقة عمل حول الواقع الصعب الذي تعيشه الأسر التي يعاني أفراد عائلتها من أحد أمراض الدم الوراثية ليعطي نموذجًا حيًّا يمثل أهمية الفحص الطبي قبل الزواج لتجنب تناقل أمراض الدم الوراثية والمعدية، وبناء أسرة سليمة ومجتمع متعاف، وذكر بعض المقترحات للحد من معاناة الأمراض الوراثية كضرورة الفحص الطبي ما قبل الزواج، والتوعية المجتمعية، والدعم النفسي والاجتماعي للمرضى، وتعزيز البحث العلمي لتطوير العلاجات، وتخصيص مستشفيات وأقسام طوارئ خاصة بالتعامل مع أمراض الدم الوراثية، وتعديل التشريعات الخاصة بفئات مرضى الدم الوراثية.

مقالات مشابهة

  • دعم الصناعة الوطنية قاطرة التنمية الاقتصادية
  • خالد بن محمد بن زايد: المشاريع المشتركة مع البرازيل تدعم الاستدامة والابتكار
  • محافظ الفروانية: أهمية دور الإعلام الإلكتروني في تعزيز التنمية المستدامة
  • الصحة تنظم لقاء تعريفيا للحملة الوطنية التوعوية للفحص قبل الزواج
  • أستاذ تخطيط عمراني: التنمية المستدامة أساس المدن الجديدة منذ 2014 (فيديو)
  • أستاذ تخطيط عمراني: التنمية المستدامة أساس المدن الجديدة منذ 2014
  • رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان: نعمل بشكل متوازن بين متطلبات التنمية والمحافظة على البيئة لتحقيق التنمية المستدامة
  • هيبة: استراتيجية شاملة لتعزيز الاستثمار الأجنبي والمحلي وتحقيق التنمية المستدامة
  • أسبوع أبوظبي للاستدامة.. جهود دولية في التنمية
  • قومي المرأة:ندعم التمكين الاقتصادي للمرأة لتحقيق التنمية المستدامة