في حادث البئر.. استمرار أعمال البحث عن ريان المنيا
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
حالة من الحزن والغضب سيطرت على الشارع المنياوي ، وأصبحت منذ الاثنين الماضي ، وحتى الآن حديث منصات مواقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك ، نتيجة سقوط شاب في بئر معطلة بقرية عزاقة التابعة للوحدة المحلية لقرية طوخ الخيل غرب مركز المنيا.
وبرغم الإنتقادات الموجهة من قبل مواقع التواصل الإجتماعي تطالب بسرعة الإنقاذ ، فعلة الجانب الأخر تستمر جهود الأجهزة المحلية التنفيذية في محافظة المنيا ، بالتعاون مع أهالي عزبة عزاقة ، الواقعة غرب المنيا بالطريق الصحراوي الغربي ، وأهالي القرى المجاورة ، في البحث عن جثة طه محمد عبد العزيز ، شاب المنيا الذي سقط في بئر المياه الجوفية في إحدى المناطق الرملية الواقعة بنطاق الصحراوي الغربي بالمحافظة.
ووصل عدد المعدات الثقيلة في موقع الحادث لـ 6 لودرات ، و4 حفارات، من أجل العثور على الجثة المفقودة أسفل سطح الأرض بحوالي 23 مترا، واعرب قال عبد الله الجازوي ، أحد أقارب الضحية ، إن العمل يتم على قدم وساق في الوقت الذي نحتاج فيه إلى معدات إضافية ، تهدف إلى الوصول بشكل سريع إلى جثة المتوفى، فهو وحده الذي يعلم.
وأضاف الجازوي ، أن “الأعمال المستمرة بالحفارات من قبل أهالي القرى المحيطة ، والحماية المدنية ، أسفرت عن الوصول لعمق 19 مترًا تحت الأرض، ونحاول الوصول بشكل أسرع” ، وكانت الأجهزة الأمنية بالمنيا، تلقت إخطارًا بورود بلاغ من أهالي قرية عزاقة بسقوط شخص داخل بئر عمقها 23 مترًا بالظهير الصحراوي الغربي، وقيام الأهالي بمحاولة انتشاله لعدة ساعات وعدم تمكنهم من إخراجه.
وانتقلت الأجهزة الأمنية والأجهزة المختصة بالوحدة المحلية ، وجرى الدفع بمعدات ثقيلة للحفر بمحيط البئر، لمحاولة انتشال المزارع في الساعات الأولى من صباح أمس، الأربعاء، ويدعى طه محمد عبد العزيز، 35 سنة، متزوج، ولديه طفل ، وأكد مصدر بالوحدة المحلية لمدينة المنيا ، أن المزارع فارق الحياة نتيجة اختناقه في قاع البئر الرملي، وتجرى عمليات الحفر بمحيط البئر ، لمحاولة انتشال الجثمان، وفتح تحقيق حول الواقعة من قبل الأجهزة الأمنية.
فيما أكد اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، متابعته المستمرة لتداعيات حادث وفاة أحد أهالي قرية عزاقة التابعة لمركز المنيا إثر سقوطه في بئر بالظهير الصحراوي الغربي، وتجري حاليًّا عملية استخراج الجثمان ، وكان المحافظ ، قد أصدر تعليماته على الفور لرئيس الوحدة المحلية والأجهزة المعنية للمحافظة ، وبالتنسيق مع مديرية الأمن، بسرعة التوجه إلى مكان الحادث.
حيث تم الدفع بفريق الإنقاذ البري للحماية المدنية ، والدفع بعدد كبير من معدات المحافظة ، (4 لودرات كبيرة ـ حفار ـ دقاق ـ مولد كهربائي) للمعاونة في استخراج جثة المتوفى، وتم إخطار النيابة العامة بالحادث ، وأعاد الحادث إلى الأذهان فاجعة الطفل المغربي ريان ، والذي سقط في بئر وظل داخلها لمدة 5 أيام متواصلة قبل انتشاله جثة هامدة ، رغم جميع المحاولات من الأجهزة المعنية بدولة المغرب لإنقاذه وإخراجه حيًا ، في واقعة تابعتها أنظار العالم حينها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عزاقة بئر شاب سقوط أخبار محافظة المنيا الصحراوی الغربی فی بئر
إقرأ أيضاً:
الأيادي البيضاء.. مسعفو المنيا يُعيدون ذهبًا ونقودًا بـ6.5 مليون جنيه لأسرة متوفى حادث
في لفتة نادرة تجسّد أخلاقيات العمل الإنساني، سلّم طاقم إسعاف بمحافظة المنيا أمانات مالية ومصوغات ذهبية تخطت قيمتها (6 ملايين ونصف المليون جنيه) إلى ورثة أحد ضحايا حادث مروري مروع على الطريق الصحراوي الشرقي، بعد اكتشافها داخل حقيبة سفقية كانت بحوزة المصابين.
البداية عندما وردت إشارة استغاثة إلى طاقم الإسعاف التابع لمركز الإسعاف بالمنيا، تفيد بوقوع حادث تصادم عنيف نتج عنه إصابة 4 أشخاص بجروح خطيرة، وبينما كان الفريق الطبي يُقدم الإسعافات الأولية للمصابين، أبلغ أحدهم عن وجود حقيبة سفر ضخمة تحتوي على متعلقات ثمينة تعود لوالده، الذي لقي مصرعه متأثرًا بإصابته.
بعد نقل المصابين إلى المستشفى، حرص الطاقم الطبي على فحص الحقيبة لتحديد هوية الضحايا، ليفاجأوا بمحتوياتها مبلغ نقدي قدره 2 مليون و690 ألف جنيه مصري، وما يزيد عن 830 جرامًا من الذهب عيار 21، بقيمة تقارب 4 ملايين جنيه.
وبالتنسيق مع الجهات الأمنية، تم التحقق من هوية صاحب الأمانات، والتي تبين أنها تعود لرجل ستيني من إحدى المحافظات المجاورة، كان في طريقه لإتمام معاملة تجارية.
سُلّمت الأموال والمجوهرات لنجل الضحية، الذي عبر عن امتنانه للطاقم الطبي، وقال:« "رغم حزني على وفاة والدي، إلا أن أمانة هؤلاء الأبطال أعطتني بارقة أمل شكرًا للمسعف" أبو الحسن عبد الحميد وزملائه، فني القيادة نبيل محمود، الذين أنقذوا أموالًا كادت تُفقد في ظروف مأساوية".
في تصريح لمدير إدارة الإسعاف بالمنيا، أُشيد بتصرف الطاقم، مؤكدًا أن مثل هذه المواقف تذكر بقيمة العمل الإنساني الذي يتجاوز الواجب الرسمي، ومن المتوقع تكريم الفريق من قبل المحافظة تقديرًا لنزاهتهم.
هذه الحادثة تضع علامة مضيئة في سجل أعمال الإسعاف المصري، وتؤكد أن الأمانة والشرف لا يزالان قيمتين راسختين رغم كل الظروف.