" آداب الطريق ".. ندوة ضمن ملتقى الفكر للأئمة بالفيوم
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة بعنوان "آداب الطريق" ضمن البرنامج اليومي لملتقى الفكر للأئمة الذي يُعقد بمسجد ناصر الكبير بالفيوم.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوعية الشباب.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ مجدي عبد الرحمن محاضرا، وفضيلة الشيخ عبد الغني محمد محاضرا، وفضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام المسجد مقدما، وعدد من العلماء وأئمة الأوقاف، وذلك في إطار فعاليات ملتقى الفكر للأئمة بأوقاف الفيوم، والذي يتم تنفيذه طوال شهر رمضان المبارك.
وخلال اللقاء أكد العلماء أن ديننا قد نظم شئون حياتنا تنظيمًا عظيمًا،لذا ينبغي علينا ونحن مقبلون على أيام طيبة مباركة هي أيام العيد ،فينبغي أن نراعى آداب الطريق ومن أهمها غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وإماطة الأذى عن الطريق، وأن يترك المكان أنظف مما كان، وأن نراعي الآداب والأخلاق العامة، والعادات والتقاليد الاجتماعية الراقية، وأن لا نتجاوز في حقوق الآخرين، قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ، فقَالُوا: يَا رسَولَ اللَّه مَا لَنَا مِنْ مَجالِسنَا بُدٌّ نَتحدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ رسولُ اللَّه (صلى الله عليه وسلم): فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِس فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ قالوا: ومَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رسولَ اللَّه؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَر وكَفُّ الأَذَى ورَدُّ السَّلامِ وَالأَمْرُ بالْمَعْروفِ والنَّهْيُ عنِ الْمُنْكَرِ، وهناك أحاديث أخرى أضافت آدابًا أخرى، فأما غضُّ البصر فهو من سمات أصحاب الأخلاق الكريمة فضلًا عن كونه دينًا وإيمانًا وشرعة، فإن الإنسان الشريف الأصيل العفيف يغض بصره ولا يتطلع إلى ما حرم الله (عز وجل) يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " النظرة أي النظرة المحرمة النظرة سهمٌ من سهام إبليس مسمومة فمن تركها من خوف الله أثابه الله إيمانًا يجد حلاوته في قلبه".
وأضاف العلماء أن من هذه الآداب أيضًا كف الأذى يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ" إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ جزء من الإيمان، "الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ أعلاها قولُ لا إله إلا اللهُ ، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطريقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ " فقد بين نبينا (صلى الله عليه وسلم) في هذا الحديث أن إماطَة الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ من الإيمان، والمراد بالأذى هنا كل ما يؤذي الناس من حجر أو شوك أو قمامة أو فضلات طعام أو حفر مؤذية أو غير ذلك، والمراد بكف الأذى إزالته وإبعاده عن طريق الناس، مع عدم التعرض لهم بأي لون من ألوان الأذى، موضحين أنه إذا كان مطلوبًا منك أن تزيل الأذى فما بالك بمن يضع الأذى ويصنع الأذى يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): اتقوا اللَّاعنين أي الأمرين اللذين يصيبان صاحبهما باللعن الذي يتخلى أي يتبول أو يتغوط في طريق الناس أو في ظلهم ويقول (صلى الله عليه وسلم): "بينَما رجُلٌ يمشي بطريقٍ وجَد غُصْنَ شوكٍ على الطَّريقِ فأخَذه فشكَر اللهُ له فغفَر له" وقال (صلى الله عليه وسلم): "لقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ، في شَجَرَةٍ قَطَعَها مِن ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ" هذه الأحاديث وغيرها تؤكد إزالة الأذى عن الطريق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم أوقاف العلماء ملتقى الفكر للأئمة الطريق بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم آداب ا
إقرأ أيضاً:
دعاء الطواف بالكعبة .. يمحو السيئات ويُزيد الحسنات
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عن دعاء الطواف بالكعبة، حيث يقول السائل (هل يوجد دعاء أو ذكر محدد يُستحب أن يقوله الإنسان عند الطواف بالبيت؟ وهل يجوز الدعاء في الطواف بدعاءٍ غير مأثور؟
دعاء الطواف بالكعبةوقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إن الدعاء وذكر الله سبحانه وتعالى عند الطواف بالبيت أمرٌ مستحبٌّ شرعًا، وأحسنه ما ورد في السنة النبوية من الأدعية والأذكار، والتي منها:
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو بَيْنَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ وَالْحَجَرِ فيقول: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار» أخرجه الإمام أحمد وابن خزيمة والحاكم عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه.
ومنها أيضًا: ما جاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: «مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا وَلَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا بِسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، مُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ بِهَا عَشَرَةُ دَرَجَاتٍ» رواه الإمام ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه.
ويجوز الذكر والدعاء بغير الوارد؛ سواء كان ذكرًا ينشئه بنفسه أو ذكرًا مرويًّا عن بعض الصالحين مما فتح الله تعالى به عليهم.
فضل الطواف بالكعبةوأوضحت دار الإفتاء أن الطواف بالكعبة المشرَّفة عبادة من أفضل العبادات وقُربة من أشرف القُربات، ويُثاب عليه المسلم ثوابًا عظيمًا؛ قال تعالى: ﴿وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [الحج: 26]، وقال تعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ طَافَ بِالبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» أخرجه الترمذي.
وأخرج الفاكهي في "أخبار مكة" عن الحجاج بن أبي رقية قال: كنت أطوف بالبيت فإذا أنا بابن عمر رضي الله عنهما، فقال: يا ابن أبي رقية استكثروا من الطواف؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ حَتَّى تُوجِعَهُ قَدَمَاهُ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ تَعَالَى أَنْ يُرِيحَهُمَا فِي الْجَنَّةِ».