حلب-سانا

فوانيس رمضان.. حرفة تراثية قديمة تحافظ على حضورها في سوق النحاسين بحلب القديمة ويزداد الطلب عليها في شهر رمضان الخير لتزين موائد الإفطار لدى أهالي حلب الذين يجدون مبتغاهم بالحصول عليها من هذا السوق الأثري العتيق الذي تعلو فيه أصوات مطارق عشاق المهنة لإبداع أشكال جديدة.

ويقول الحرفي خالد الحمدو في مقابلة مع مراسل سانا: إنه ورث حرفة صناعة الفوانيس النحاسية عن أجداده وتعلمها من والده منذ أكثر من 40 عاماً أمضاها في التفنن بتقديم منتجات من الفوانيس النحاسية التقليدية التراثية وأنواع الثريات بمختلف أحجامها لتزين البيوت والأماكن السياحية القديمة والأثرية كالخانات والمطاعم والأماكن الدينية والحمامات الأثرية.

ويضيف الحمدو: إنه طور صناعة هذه المنتجات بما يتماشى مع العصر، حيث يقوم بتصنيع الفوانيس التي تضيء باستخدام الطاقة الكهربائية، إضافة للشموع العادية والإلكترونية، منوهاً بعشقه وحبه للمهنة التي يحرص على تعليمها لأولاده كتراث لا ينبغي التخلي عنه، لافتاً إلى أنه كان يفرح الأطفال بحمل هذه الفوانيس أثناء تنقلهم ليلاً في الزمن القديم للوصول إلى أماكن العبادة وخلال زياراتهم للأقارب.

ويقوم الحمدو بتصنيع الفانوس بالقطعة وحسب الطلب فيبدأ بتصميم النموذج المطلوب ورسمه على صفائح النحاس ومن ثم قصه قطعاً صغيرة والنقش عليها بشكل نافر أو غائر وتفريغها وفقاً للرسوم والزخرفات النباتية وأحرف الخط العربي ومن ثم لحامها بالقصدير وإضافة قطع الزجاج الملون عليها لإضفاء جمالية عليها وأخيراً تلميعها باللون الذهبي أو تعتيقها.

ويبين أن منتجاته مرغوبة للمهتمين بالتراث ويقوم بتسويقها لباقي المحافظات، إضافة للمشاركة في المعارض بحلب فيما يواجه صعوبات بتوفير مقومات العمل من كهرباء وغاز للتصنيع، داعياً للاهتمام أكثر بتقديم الخدمات لسوق النحاسين للحفاظ على هذه الحرفة العريقة.

قصي رزوق

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

التقوى.. سر مفتاح الخير ومغاليق الشر

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، أن التقوى هي مفتاح الخير ومغلاق الشر، مستشهدًا بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ}. 

وأوضح أن التقوى تشمل أبعادًا متعددة تجمع بين الإيمان بالله، والعمل بأوامره، والاستعداد للقاء الله يوم القيامة.

مفهوم التقوى كما ورد عن سيدنا علي رضي الله عنه


وأضاف جمعة أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه لخَّص مفهوم التقوى بقوله: "التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل".

 وأوضح أن هذه العبارة تحتوي على معانٍ عميقة تُجسِّد مفهوم التقوى، حيث تبدأ بالإيمان بالله والخوف منه، الذي يترتب عليه الابتعاد عن المعاصي، ثم الرضا بأقدار الله والعيش بالقليل دون تذمر، وصولًا إلى الاستعداد للحساب يوم القيامة.

أبعاد التقوى: الماضي، الحاضر، والمستقبل


وأشار  جمعة إلى أن التقوى تتناول الجوانب الثلاثة الكبرى في حياة الإنسان: الماضي، الحاضر، والمستقبل. ففي الماضي، يُبرز الإيمان بالله كخالق للكون والإنسان، مع التأكيد على التسليم بإرادته، حيث قال: "الإيمان بالله يجيب عن سؤال البشرية المحير: من أين جئنا؟"

وتابع جمعة: "أما الحاضر، فهو يتصل بالعمل بالتكليف الذي أنزله الله، من خلال اتباع أوامره واجتناب نواهيه، وهذا يشمل الالتزام بالشريعة والرسالة السماوية".

الاستعداد ليوم الرحيل


وفيما يتعلق بالمستقبل، أكد أن الإسلام يوجه الإنسان للإيمان باليوم الآخر والاستعداد ليوم الحساب، لافتًا إلى أن بعض العقائد الأخرى تتبنى مفاهيم خاطئة مثل تناسخ الأرواح أو إنكار القيامة، وهو ما وصفه بالعقائد الفاسدة.

الإيمان والعمل أساس التقوى
واختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على أن التقوى تجمع بين الإيمان والعمل، مشيرًا إلى قول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}. ودعا إلى التأمل في أبعاد التقوى والعمل بها لتحقيق الفلاح في الدنيا والآخرة.

 

مقالات مشابهة

  • التقوى.. سر مفتاح الخير ومغاليق الشر
  • برلمانية: تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي يفتح الطريق لتوطين صناعتها
  • حب الخير للآخرين.. طريق الإيمان الكامل
  • الخير استقبل وفد المؤهلين المتقاعدين في الجيش
  • شاهد | كليب الحلم العبري … لــ مصطفى المومري
  • “حرفة وقصة” .. أصالة وإبداع في ركن الطفل بمعرض جدة للكتاب 2024
  • أمن الناظور يعتقل رأس عصابة تنشط في ترويج المخدرات
  • دعاء الصباح في آخر السنة للرزق.. 5 كلمات تصب عليك الخير صبا
  • دعاء الرزق لزوجي.. اللهم اجعل كل الخير في طريقه
  • مافيات العشوائي تنشط بجماعة أغواطيم وتحدي سافر لقرارات الداخلية