توقيف رئيسة برلمان جنوب إفريقيا بتهمة الفساد
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
سلمت رئيسة الجمعية الوطنية في جنوب إفريقيا نوسيفي مابيسا ناكاكولا نفسها، اليوم الخميس، إلى مركز للشرطة ببريتوريا، في إطار التحقيق بشأن تهم فساد وغسيل أموال تعود إلى الفترة التي كانت تشغل خلالها منصب وزيرة للدفاع.
وكانت مابيسا ناكاكولا، قد أعلنت أمس الأربعاء، استقالتها من منصبها، مؤكدة أنها اتخذت هذا القرار من أجل تكريس جهودها للتعامل مع التحقيق الذي تم الإعلان عنه ضدها من قبل قوى الأمن في البلاد.
وقال المتحدث باسم النيابة العامة في جنوب إفريقيا، هنري ماموثامي، “يتعين أن تمثل مابيسا ناكاكولا أمام محكمة في بريتوريا في وقت لاحق هذا اليوم”.
وتواجه مابيسا ناكاكولا، رئيسة البرلمان منذ سنة 2021 وعضو اللجنة التنفيذية الوطنية في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، 12 اتهاما بالفساد وغسيل الأموال تتعلق بـ239 ألف دولار (4,5 مليون راند).
وعلى إثر مداهمة الشرطة لمنزلها في جوهانسبرغ الشهر الماضي، كان ي نتظر أن تسلم نفسها للشرطة، لكنها رفضت القيام بذلك قبل أن تسلم الدولة ملف الادعاء إلى محاميها.
واتهمت مابيسا ناكاكولا هيئة الادعاء الوطنية باستخدام أساليب الأبارتيد ضدها وتسريب معلومات حول قضيتها، وبالتالي إخضاعها لمحاكمة إعلامية.
وتمت صياغة الاتهامات التي وجهت إلى رئيسة برلمان جنوب إفريقيا ضمن إفادة خطية قدمها نومباسا نتسوندوا-ندلوفو، صاحب شركة “أومكومبي مارين”، إلى مديرية التحقيقات.
وكشف نتسوندوا ندلوفو في إفادته بعد أداء القسم أنه منح حزما نقدية إلى مابيسا مكاكولا خلال 10 مرات بين شهري نونبر 2016 ويوليوز 2019. وحصلت شركة الشحن والخدمات اللوجستية في المقابل على 210 مليون راند من طلبات عروض قوات الدفاع بجنوب إفريقيا سنة 2019.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل في ليبيا.. سلالة بشرية مجهولة تكشف أسرار سكان شمال إفريقيا
الثورة نت/..
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود سلالة بشرية غير معروفة سابقا في إفريقيا، تعود إلى الحقبة التي بدأت فيها المجموعات البشرية الحديثة بالانتشار خارج القارة السمراء قبل 50 ألف عام.
وقام فريق بحثي دولي من معهد ماكس بلانك الألماني بالتعاون مع جامعتي فلورنسا وروما سابينزا الإيطاليتين بتحليل الحمض النووي لرفات امرأتين عثر عليهن في ملجأ “تاركوري” الصخري بقلب الصحراء الليبية.
وتعود هذه الرفات إلى الفترة المعروفة جيولوجيا باسم “العصر الرطب الإفريقي” أو “الصحراء الخضراء”، عندما كانت المنطقة عبارة عن سافانا مزدهرة بين 14500 و5000 عام مضت.
تكشف الدراسة أن الصحراء الكبرى – التي تُعرف اليوم بأنها أكبر صحراء حارّة في العالم – كانت في ذلك الزمن تتكون من مسطحات مائية شاسعة وغابات خضراء، مما وفر بيئة مثالية للاستقرار البشري وتربية المواشي. وتثير هذه المفارقة التاريخية تساؤلات مهمة حول قدرة التغيرات المناخية على إعادة تشكيل خريطة الحضارات البشرية.”
وأظهرت التحليلات الجينية للرفات المكتشفة مفاجأة علمية كبرى: وجود سلالة بشرية فريدة في شمال إفريقيا، ظلت معزولة جينيا عن نظيراتها في جنوب الصحراء الكبرى منذ نحو 50 ألف عام. وهذه النتائج تدحض النظرية السابقة حول وجود تبادل جيني بين المنطقتين خلال تلك الحقبة.
وكشفت الدراسة عن تفاصيل مثيرة حول التركيبة الجينية للسكان القدامى، حيث وجدت أن الحمض النووي لمرأتي تاركوري احتوى على نسبة أقل من جينات إنسان نياندرتال مقارنة بسكان خارج إفريقيا، ومع ذلك، كانت هذه النسبة أعلى مما هو موجود عند سكان جنوب الصحراء، ما يشير إلى تدفق جيني محدود من خارج القارة الإفريقية.
ووفقا للتحليلات الجينية، تنتمي المرأتان المدفونتان في ملجأ تاركوري الصخري إلى سلالة فريدة من شمال إفريقيا، انفصلت عن شعوب جنوب الصحراء الكبرى في نفس الوقت الذي بدأت فيه السلالات البشرية الحديثة بالانتشار خارج إفريقيا منذ نحو 50 ألف عام. وكانت لهاتين المرأتين “روابط جينية قريبة” مع صيادين عاشوا قبل 15 ألف عام خلال العصر الجليدي في كهف تافوغالت بالمغرب، المعروفين بـ”الحضارة الإيبروموريسية”، والتي سبقت الفترة الرطبة الإفريقية.
وهذه السلالة منفصلة جينيا عن سلالات جنوب الصحراء الكبرى. في السابق، اعتقد علماء الآثار أن هناك تدفقا جينيا بين المنطقتين، لكن الدراسة الجديدة أثبتت العكس. فشمال إفريقيا لديه مجموعة جينية فريدة خاصة به.
وعلق البروفيسور يوهانز كراوس، مدير معهد ماكس بلانك: “هذه النتائج تقلب المفاهيم السابقة رأسا على عقب، وتكشف عن فصل جيني غير متوقع بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى”.
ومن جانبها، أضافت الدكتورة ندى سالم، المؤلفة الأولى للدراسة من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية: “لقد عثرنا على دليل جيني حيوي على وجود حضارة بشرية متطورة في الصحراء الخضراء، تطورت بمعزل عن غيرها لآلاف السنين”.
ويؤكد البروفيسور ديفيد كاراميلي من جامعة فلورنسا أن “هذه الدراسة تثبت أن تقنيات التحليل الجيني الحديثة يمكنها كشف أسرار الماضي التي عجزت عنها الأدوات الأثرية التقليدية”.