زنقة 20 | الرباط

تعيش غابة الرميلات بمدينة طنجة هجوما غير مسبوق من قبل ما يطلق عليه “وحوش العقار”، وهو ما خلق استياء لدى الساكنة و حماة البيئة.

في هذا الصدد ، عاين مواطنون ، استمرار مخالفات البناء بغابة الرميلات ، حيث يتم قطع الأشجار وتسييج الغابة لبناء مشروع بناء فيلات يتواجد بداية الغابة فوق مقبرة سيدي عمار.

من جهة أخرى ، كشفت حركة الشباب الأخضر بمدينة طنجة ، عن توقيف أشغال بناء سور بغابة الرميلات التي تعتبر رئة المدينة.

و ذكرت الحركة، في بلاغ لها ، أن ” الملف بات بعهدة القضاء المختص، بعد تحريك المسطرة القانونية من لدن السلطات المحلية التي عاينت الموقع بتاريخ الاربعاء 27 مارس 2024، وأثبتت بشكل لا لبس فيه صحة ما أثارته الحركة سابقاً بشأن لا-قانونية الأشغال الجارية”.

و قالت الحركة ، أنها تنتظر الشروع في هدم السور المبني خلافا للقانون، وسلوك ذات المسطرة في الحالات المشابهة والمنتشرة على امتداد غابات المدينة.

وعلاقة بالقرار المتخذ، دعت حركة الشباب الأخضر ساكنة المدينة ومناضلاتها ومناضليها الى “الاستعداد لمواكبة مرحلة “هدم السور” بشكل مباشر وميداني، مشيرة الى انها ستعلن عن الفعالية الميدانية المناسبة بعد انصرام الأجل القانوني المحدد في 10 أيام والممنوح من لدن السلطات المحلية “للمالِك” المخالِف.

وشددت الحركة، على أن “سلوك المساطر الوقائية القبلية يبقى أيضا أمرا مطلوباً من جانب السلطات المحلية للمدينة، اذ لا يعقل أن تنوب ساكنة المدينة وجمعياتها عن السلطات في مراقبة قانونية الأشغال، وضبط الرخص والبناء، وعد وإحصاء الأشجار.”

و اشارت حركة الشباب الأخضر إلى أنه “سبق أن أودعت لدى كل من (ولاية الجهة، جهة طنجة تطوان الحسيمة، جماعة طنجة، مديرية المياه والغابات …) ورقة سياسات تخص غابات مدينة طنجة تضم مقترحات وصيغا لحماية الغابات، وهي الورقة التي بقيت حبيسة الأدراجِ ولم تلقى أي تفاعل يذكر من جانب المؤسسات المرسل اليها”.

الحركة جددت دعوتها ساكنة المدينة الى المزيد من الثبات على المبدأ والموقف المناهض لكافة أشكال تدمير الغابات أو تفتيتها أو تفويتها،و موقفها الثابت والراسخ بشأن ترافعها على تصميم تهيئة يحفظ غابات المدينة من زحف الاسمنت، من خلال تصفير “ضابط البناء” داخل الغابات، وهو ما تنبه اليه خاصة مع قرب صدور تصميم التهيئة المتعلق بمقاطعة طنجة المدينة التي تضم معظم غابات المدينة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية

لكل أزمة سبب رئيس هو المرتكز الأساس لحدوثها، الحرب في السودان غطّت سماءها سحب الكذب والتضليل، وأضحى السؤال عمّن أطلق رصاصتها الأولى مثل جدل الدجاجة والبيضة، وكادت أن تضيع ملامح بدايات الحرب، وكيف شاهد وسمع الناس أصوات الرصاص بالمدينة الرياضية وطيبة، وبذات الذاكرة السمكية تبخرت من قبل ذكرى خطيئة انقلاب يونيو 1989، وما تبع الانقلاب من تخلق لنظام حكم الحركة الإسلامية، ونسي الناس أن حرب اليوم لم تـندلع فجأة، وتغافلوا عن إرهاصاتها وعلاماتها التي بدأت مع الانقلاب، الذي قاده العميد الركن عمر حسن كادر الحركة بالجيش، وأصاب الكثيرين الزهايمر فأخذوا ينسبون كل الجرائم والموبقات، التي أتى بها نظام حكم الحركة الإسلامية إلى قوات الدعم السريع حديثة التأسيس، ولم يقدم فقهاء دولة (القرآن) شرحاً للناس عن إمارات ساعة انفجار الحرب، البادئة منذ حروب الجنوب وجبال النوبة وجبل مرة، أن تلك المحطات علامات مرور على الصراط الطويل الموصل لقيامة اليوم، فكل مبتدأ له منتهى، ومنتهى الحرب يكون بإنهاء أثر المتسبب الأول، والبادئ الأظلم، فقد اغتصبت الجماعة الباغية السلطة وتمتعت بها، وأساءت استخدامها، وأشعلت نيران الحروب بآلياتها – أجهزتها الأمنية والعسكرية، فلا يوجد حزب ولا جماعة أخرى بالسودان مسؤولة بصورة مباشرة عن هذه النهايات المأساوية غير الحركة الإسلامية.
إنّ جوهر المشكلة هو هذا التنظيم الأخطبوط والسرطان المتجذر في جسد الدولة والمجتمع، وليس شماعة التمرد المزعوم ولا الاستهداف الخارجي والعملاء (قحت، تقدم، صمود، قمم)، أو الغزو الأجنبي (عرب الشتات)، كما يدّعي اعلام التنظيم المضلل ومعاونوه، إنّ آفة البلاد تكمن في الأذى الجسيم والجرم المتسلسل الذي الحقه التنظيم بسكان السودان، التنظيم الحركي الإسلامي الذي يغالب سكرة الموت، في حربه غير محسوبة العواقب التي أقدم عليها، يقاوم خروج الروح بالصعقات الكهربائية الإقليمية ليفيق من السكرة، التي أصابته جراء التفكيك الأمني والعسكري الذي ألحقته به الضربات القاسية من قوات الدعم السريع، فنشط عبر علاقاته الممتدة مع التنظيم العالمي للنهوض مجدداً بسبب ما تعرض له من هزّة، فهو لا يدين لحلفائه في الداخل بفضل، حتى الذين تصالحوا معه من منطلقات جهوية من بعض الشيوعيين والبعثيين والأنصار والاتحاديين والمتمردين السابقين، لن ينالوا ما يصبون إليه من مطامح سياسية، لأن أولويات الحركة الإسلامية تنظيمية إقليمية وعالمية، وضريبتها المستحقة الدفع تجاه الممولين العالميين باهظة، وعندما يحين موعد سداد الفاتورة لن يجد داعموها من أحزاب وحركات الداخل ما يسدون به الرمق، وبناءً على التسريبات فإنّها باعت معادن الأرض مقدماً، ورهنت موانئ البلاد للسادة أصحاب المصلحة – الممولين العالميين، ولا عزاء للمغفلين النافعين.
إنّ جميع المليشيات الجهوية وحركات دارفور المسلحة، المقاتلة في صفوف الحركة الإسلامية في نسختها الأخيرة التي يقودها علي كرتي، لن يكون لها علو كعب بين مليشيات التنظيم العقائدية – البراء وغيرها، وقد بدأ التذمر يطفو للسطح بين قائد مليشيا قبيلة الشكرية العميل المزدوج، وكتائب التنظيم المالكة للسلاح الحديث، فمعلوم أن تنظيم الحركة الإسلامية منذ يومه الأول بعد اغتصابه للسلطة، استمرأ صناعة المليشيات، والتي من بعد نفاذ الغرض المصنوعة من أجله يقوم بحرقها وكنسها، في ازدراء وتحقير واستعلاء وغرور، دون حسبان لركن ركين من أركان مقاصد الشريعة الإسلامية - الحفاظ على النفس، فجوهر المشكلة يكمن في وجود هذا التنظيم الذي تلاعب بأرواح المواطنين، وتندر وتهكم على موتهم تحت ركام قصف طيرانه الأجير، بإطلاق وصف "المشاوي" و"الكباب" على جثامين الشهداء الفقراء من المسلمين السودانيين، فهذه الحركة الإسلامية ومنذ سطوتها على السلطة ظلت تعمل على شراء السلاح بموارد السودانيين، لتسفك دمهم بنفس السلاح، فلم يجد المواطنون منها خيراً، وقد أدت كل الأدوار القذرة التي أنكرتها فيما بعد وألصقتها بالآخرين – التآمر (مع إيران وتركيا ومصر ضد السودان)، والارتزاق، والزج بالمليشيات الأجنبية وإشعال الحروب، فجوهر مشكلة السودان يكمن في الحركة الإسلامية – النسخة الأخيرة.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الأخضر يواصل استعداداته لمواجهة الصين
  • حمادة هلال: أعداء النجاح ينتقدون طلاسم المداح والممثل أكتر واحد لازم يخاف
  • بلدية أبوظبي تساهم في زراعة 1000 شتلة في غابة المفرق
  • طنجة.. الخيام تعوض المحلات التجارية المحترقة بسوق بني مكادة
  • إتحاد طنجة يتفادى الهزيمة أمام الوداد والفتح الرباطي يهزم الشباب السالمي
  • درك طنجة يحبط محاولة تهريب دولي للمخدرات بواسطة طائرة "هليكوبتر"
  • جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية
  • توقيف شخص يتورط في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات بطنجة
  • تسببت في إغلاق الطرق وانقطاع الكهرباء.. حرائق غابات مدمرة تجتاح أوكلاهوما في أمريكا وتدفع السلطات لإصدار أوامر إخلاء
  • بلدية الأصابعة تصدر بياناً حول الحرائق التي أصابت المدينة