«الطفولة والأمومة» و«حياة كريمة» يوقعان بروتوكول تعاون لتعزيز حقوق الطفل
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، عن توقيع برتوكول تعاون مع مؤسسة حياة كريمة، وذلك من أجل دعم وتعزيز حقوق الطفل.
وقع البرتوكول المهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة والسيدة عهود وافي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة.
ومن جانبها، أعربت المهندسة نيفين، عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة عن تطلعاتها لتعزيز حماية حقوق الطفل بالتعاون والشراكة مع مؤسسة حياة كريمة، وذلك من خلال تحقيق الأهداف المشتركة والتي ترمي إلى توفير بيئة مناسبة لنمو الأطفال نموا صحيحا سليما، والعمل على حماية الطفل من كافة أشكال العنف والإساءة والاستغلال وإنفاذ حقه في مأوى آمن وتنمية وجدانية ومعرفية خاصة الأطفال المعرضين للخطر، وضحايا العنف، والمتسربين من التعليم، وأطفال الشوارع، والأطفال العاملين والمجني عليهم والشهود على الجريمة وذي الإعاقة، وذلك بما يتفق مع رؤية مصر 2030.
وأوضحت أمين عام المجلس أن التعاون مع مؤسسة حياة كريمة يأتي في إطار التشبيك وبناء الشراكات الممتدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية للطفولة الأمومة 2018-2030 من خلال تنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي أطلقها فخامة السيد رئيس الجمهورية والتي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة الفرد وبما يساعد على تحقيق مزيد من النمو ودعم لجهود التنمية.
ومن جانبها، أعربت عهود وافي رئيس مجلس أمناء مؤسة حياة كريمة عن سعادتها بالتعاون والشراكة مع المجلس القومي للطفولة والأمومة باعتباره الجهة المنوطة بتحقيق المصلحة الفضلى للطفل والعمل على انفاذ حقوقه التي كفلها له الدستور والقانون، لافتة إلى تطلعاتها لتنفيذ التدخلات التنموية التي تسهم في تحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر احتياجا، والتعاون مع المجلس لحماية حقوق الأمومة لاسيما الأمهات في خطر "الأم السجينة، الأم المعيلة، زوجات الشهداء، أمهات الاطفال ذوي الإعاقة"، فضلا عن تبادل الخبرات والبيانات لسهولة الوصول إلى الفئات المستهدفة.
IMG-20240404-WA0029 IMG-20240404-WA0027 IMG-20240404-WA0028المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإستراتيجية الوطنية الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 السيد رئيس الجمهورية المبادرة الرئاسية حياة كريمة ا المبادرة الرئاسية حياة كريمة المجلس القومي للطفولة والأمومة القومی للطفولة والأمومة مؤسسة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
صدمات الطفولة.. كيف تترك بصمتها في العقل والجسم؟
لا تمر مشاعر القلق أو الصدمات التي يختبرها الطفل مرورًا عابرًا، بل يستمر تأثيرها العقلي والنفسي والبدني حتى مراحل متقدمة من العمر، حيث قد تظهر اضطرابات في المزاج، والاكتئاب، وقد تصل إلى الإصابة بألزهايمر. لكن الأسوأ من ذلك هو أن هذه النتائج تتفاقم إذا لم يتم تلقي العلاج المناسب.
صدمات منذ اليوم الأول في الحياةيمكن للطفل حديث الولادة أن يختبر في يومه الأول بعد الميلاد ما يكفي من التوتر والأحداث المجهدة التي قد تصل إلى مرحلة الصدمة أو ما يُعرف بـ"التروما"، والتي تهدد الأطفال من عمر يوم واحد وحتى 18 عامًا. وبحسب وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، فإن أبرز أنواع الصدمات التي يتعرض لها الأطفال تشمل:
الإساءة أو الاعتداء النفسي أو الجسدي أو الجنسي. العنف المنزلي أو المدرسي أو المجتمعي. الحروب والكوارث الوطنية. فقدان الممتلكات أو النزوح. الفقدان المفاجئ أو العنيف لأحد الأحباء. تجارب اللجوء أو الحرب. الضغوط المرتبطة بعمل أحد أفراد الأسرة في المجال العسكري. الحوادث الخطيرة والأمراض التي تهدد الحياة. الإهمال والتجاهل والتعرض للتنمر.وهو ما يظهر في صورة علامات واضحة وعديدة على الطفل، تؤكد إصابته بالصدمة أبرزها:
إعلان شعور الأطفال في سنة ما قبل المدرسة بالخوف من الانفصال والكوابيس والبكاء أو الصراخ كثيرا مع ضعف الشهية. إصابة الأطفال في عمر المرحلة الابتدائية بالقلق، والشعور بالذنب والخجل وعدم التركيز، مع صعوبة النوم والانسحاب من المجتمع وعدم الاهتمام، مع عدوانية واضحة. إصابة الأطفال في عمر المدارس المتوسطة والثانوية بالاكتئاب وإيذاء النفس وتعاطي المخدرات وأيضا الانسحاب أو عدم الاهتمام أو اتباع السلوك المحفوف بالمخاطر والعدوان.في عام 2012، حاول مجموعة من الباحثين في البرازيل دراسة "تأثير ضغوط الطفولة على الأمراض النفسية" بصورة أعمق، تحديدا عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، وقد أظهرت تقنيات التصوير العصبي العديد من التغيرات العصبية الهيكلية مثل:
انكماش الحصين وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة في الدماغ، وأيضا انكماش الجسم الثفني وهي عبارة عن حزمة من الألياف العصبية تعمل على ربط نصفي الدماغ أحدهما مع الآخر وتبادل المعلومات. زيادة خطر الإصابة باضطرابات المزاج. زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. زيادة خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب. إمكانية الإصابة بالفصام. زيادة احتمالات إدمان المخدرات.وفي مقال علمي نشر بمجلة "السلوك البشري في البيئة الاجتماعية" عام 2018 أشارت الباحثة هيثر دي إلى العواقب السلبية طويلة المدى للصدمات المعقدة، تقول دي "تتسبب مثل تلك الصدمات في تغيرات عصبية حيوية تؤثر على نمو الإنسان وتسبب تغيرات كبيرة في وظائف المخ وهياكله المسؤولة عن الأداء الإدراكي والجسدي، فضلا عن أعراض جسدية وعقلية وعاطفية يمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ".
مزيد من التأثيرات البدنية والنفسية والعقلية تظهر على الأطفال بوضوح عقب التعرض للصدمات أبرزها:
إعلان الشعور بالإجهاد البدني وأعراض جسدية مثل الصداع وآلام المعدة غير المبررة. تأثر القدرات المعرفية والعمليات العاطفية العقلية فتصبح أمور مثل حل المشكلات والتخطيط وتعلم معلومات جديدة، والتفكير وفق منطق فعال أمرا صعبا وغير ممكن. تدني احترام الذات والشعور بعدم القيمة والعار، والذنب واللوم المتواصل للذات والشعور بالعجز. صعوبة في إدارة العواطف التي تصبح مع الوقت عامرة بالخوف والقلق. تأثر قدرات الطفل على تكوين علاقات اجتماعية مع الأصدقاء أو مقدمي الرعاية أو المحيطين به بشكل طبيعي.الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالأحداث المجهدة في حياتهم بسبب ضعف قدرتهم على التعامل مع التوتر. وقد ربط باحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية -بالتعاون مع عدة مراكز أخرى- بين ضغوط منتصف العمر وصدمات الطفولة، وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر نتيجة لارتفاع مستويات بروتين بيتا أميلويد، الذي يعد بروتينًا أساسيًا في تطور مرض ألزهايمر، بالإضافة إلى زيادة احتمالات الإصابة بالتهاب الأعصاب.
ويقول الباحث إيدر إرينازا أوركيو، أحد المشاركين في الدراسة، إن الاستجابة للتوتر تختلف بين الأفراد؛ ففي حين يتراكم بروتين الأميلويد لدى الرجال، تصاب النساء بضمور الدماغ. ويزداد الأثر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الأمراض النفسية، حيث يتأثرون لاحقًا بانخفاض حجم المادة الرمادية في أدمغتهم مع تقدمهم في العمر.
هكذا تُجنب طفلك المعاناة مبكرا"لا يمكن تجنيب الأطفال الصدمات أو المعاناة، فهي خارج دائرة التحكم، كالمرض أو التعرض لمشاهد سيئة، أو الحوادث وغيرها". تحسم الأخصائية النفسية دعاء السماني الأمر مؤكدة للجزيرة نت "سوف يعاني الطفل ويتعرض للصدمات على طول الطريق، ولذلك جانب إيجابي فهي تساهم في تهذيب النفس، وتساعد الطفل على النمو وتكوين أساليب ومهارات أفضل للتكيف، لكن هذا مرهون بالطريقة التي يتم التعامل بها مع الطفل عقب الصدمات".
إعلانوتنصح السماني بإسعافات نفسية أولية إن تعرض الطفل لصدمة أو إجهاد نفسي شديد، تقول "في البداية ندع الطفل يتحدث بحرية عما حدث بطريقته، دون أسئلة تشعره بالتقصير أو أنه مسؤول عما جرى، أو أنه كان يمكن أن يتصرف بطريقة أفضل، التعافي من الصدمات يستغرق وقتا، يختلف من طفل لآخر بحسب شخصيته وطبيعة الصدمة التي تعرض لها، المهم ملاحظة سلوكه، والطريقة التي يتعامل بها مع من حوله، مادامت طبيعية فهو في طريقه للتحسن، أما إذا تأثرت حياته أو بدا عليه تغييرات فيجب اللجوء لمختص نفسي".