أجابت دار الافتاء المصرية عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "حكم إخراج زكاة الفطر لحمًا؟".

لترد دار الافتاء موضحة: إنه يجوز إخراج زكاة الفطر لحمًا؛ إذا كان من أغلب قوت أهل البلد، وفيه نفع وإغناء للفقراء في يوم العيد؛ لما هو مقرر من أن المقصود من زكاة الفطر هو سد حاجة الفقراء والمساكين في هذا اليوم، ومواساتهم من جنس ما يقتات أهل بلدهم.

وإن كان الأفضل والأوفق لمقاصد الشرع والأرفق بمصالح الخلق هو جواز إخراج زكاة الفطر مالًا؛ لكي يتمكن من شراء وقضاء احتياجاته من مأكلٍ -أيًّا كان نوعه وجنسه- وغيرِه.

زكاة الفطر .. قيمتها وآخر موعد لإخراجها؟ وهل نقود أم طعام؟ أدعية ليلة القدر .. 3 دعوات تمسكوا بها مساء 27 رمضان

بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنه يجوز إخراج زكاة الفطر لحمًا؛ إذا كان من أغلب قوت أهل البلد، وفيه نفع وإغناء للفقراء في يوم العيد؛ لما هو مقرر من أن المقصود من زكاة الفطر هو سد حاجة الفقراء والمساكين في هذا اليوم، ومواساتهم من جنس ما يقتات أهل بلدهم.

حُكْم زكاة الفطر وبيان حِكْمة مشروعيتها

زكاة الفطر: هي مقدار مُتَقَوَّم من المال يَجِبُ على المسلم بشروط مخصوصة؛ صغيرًا كان أو كبيرًا، ذكرًا أو أنثى، وقد قدَّرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصاع من تمر أو شعير أو قُوتِ البلد وهو ما مقداره 2.040 كجم -على مذهب الجمهور-، على كُلِّ نَفْسٍ من المسلمين؛ كما في حديث عبد الله بن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ المُسْلِمِينَ» متفقٌ عليه. وفي رواية أخرى: «عَلَى الْعَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ» أخرجه البخاري.

وقد نقل الإجماعَ على وجوبها غيرُ واحد من الأئمة؛ كالإمام ابن المُنذِر في "الإشراف" (3/ 61، ط. مكتبة مكة)، والإمام ابن قُدامة في "المغني" (3/ 79، ط. مكتبة القاهرة)، والحافظ ولي الدين أبو زرعة العراقي في "طرح التثريب" (4/ 46، ط. المطبعة المصرية القديمة).

والحكمة من مشروعيتها: التزكية للصائم، والطُّهْرة له، وجبر نقصان ثواب الصيام، والرفق بالفقراء، وإغناؤهم عن السؤال في مناسبة العيد، وجبر خواطرهم، وإدخال السرور عليهم، في يوم يُسَرُّ فيه المسلمون؛ كما في حديث عبد الله بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ» أخرجه أبو داود وابن ماجه والبيهقي في "السنن"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في زكاة الفطر: «أَغْنُوهُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ» رواه الدارقطني في "السنن"، وفي رواية: «أَغْنُوهُمْ عَنِ الطَّوَافِ فِي هَذَا الْيَوْمِ» رواه ابن وهب في "جامعه"، وابن زَنْجَوَيْه في "الأموال"، والبَيْهَقي في "السنن الكبرى".

مذاهب الفقهاء في حكم إخراج زكاة الفطر من اللحوم

الأصل في زكاة الفطر أن تخرج من طعام أهل البلد كالبُرِّ والتمر والشعير ونحوه من كل حَبٍّ وثَمر يُقتَات؛ لما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث السابق أنه «فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ المُسْلِمِينَ» متفقٌ عليه، وغيره من أحاديث الباب.

أما عن إخراجها -أي زكاة الفطر- لحمًا: فللفقهاء في المسألة تفصيل؛ حيث ذهب الحنفية إلى جواز إخراج القيمة في زكاة الفطر سواء أكانت نقدًا أم غير نقدٍ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إخراج زکاة الفطر الله ع ى الله

إقرأ أيضاً:

«الدنيا بخير» على الحياة يبرز مبطلات الصوم وقيمة زكاة الفطر

تناولت حلقة اليوم من برنامج «الدنيا بخير» سيرة الإمام أبو حنيفة النعمان صاحب المذهب الحنفي والذي قد اشتهر بورعه وتقواه وعمله ومعرفته بالله سبحانه وتعالى.

قال الشيخ عويضة عثمان ضيف حلقة اليوم من برنامج « الدنيا بخير» والذي يعرض عبر شبكة تلفزيون الحياة مع الإعلامية لمياء فهمي، إن الإمام أبو حنيفة له تاريخ عظيم وكان يعد في زمانه من أذكياء العالم، وكان ينظر إلى بطون النصوص حتى يصل إلى أصل المسألة.

وفي سياق آخر، قال عويضة، إن الشيطان يجتهد في إبعاد الإنسان عن الصلاة، فعلى المسلم أن يجهر بصلاته لو كان يصلي منفردا حتى يملأ قلبه بحلاوة الصلاة والإيمان وحتى لا يسيطر عليه الشيطان أثناء صلاته.

وأوضح عويضة أنه على الإنسان أن يستعيذ من الشيطان أثناء الصلاة إذا شعر أنه انشغل في صلاته بل وعليه أن يتفل عن يساره حتى ينصرف الشيطان عنه وقت الصلاة.

وأشار عويضة إلى أن زكاة الفطر هذا العام تبلغ 35 جنيه عن كل فرد، وأنه على المريض بمرض مزمن عليه الإفطار وان تفطر كل يوم مسكين أو تعمل على تجهيز الوجبات السريعة لتقديمها إلى الفقراء والمساكين، ويجوز أن يخرجها الأب عن أبناءه.

وعن الجماع بين الرجل وزوجته وقت الفجر، قال عويضة إن الجماع بين الرجل وزوجته حتى أذان الفجر فلا إثم على الرجل والمرأة وصيامه صحيح إذا نوى الصيام وعليه أن لا يؤخر الاغتسال حتى لا يجرح صومه في نهار رمضان.

اقرأ أيضاًدعاء ليلة النصف من رمضان 2025.. اللهم وسّع أرزاقنا

هتفطر الساعة كام النهارده؟.. موعد أذان المغرب وعدد ساعات الصيام 15 رمضان 2025

مواعيد عرض مسلسلات النصف الثانى من رمضان 2025

مقالات مشابهة

  • هل يجوز إخراج زكاة الفطر للأهل والأقارب؟.. شاهد رأي الإفتاء
  • حكم تأجيل زكاة الفطر لآخر أيام رمضان .. شاهد رد الإفتاء
  • الإفتاء الأردنية توضح حكم إخراج زكاة الفطر نقدا
  • هذه قيمة زكاة الفطر لهذه السنة
  • «الدنيا بخير» على الحياة يبرز مبطلات الصوم وقيمة زكاة الفطر
  • آخر موعد لإخراج زكاة الفطر.. اعرف قيمتها وهل تخرج نقدا
  • مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز 2025.. مفتي الجمهورية يوضح
  • قيمة زكاة الفطر 2025 في مصر وموعد إخراجها
  • مجمع الفقه الاسلامي يحدد زكاة الفطر للعام 1446
  • مجمع الفقه الإسلامي يحدد قيمة زكاة الفطر