صورة لصحيفة إندبندنت وكلمة “كفى” تلخص الغضب من حرب إسرائيل على غزة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
#سواليف
نشرت صحيفة “ #إندبندنت ” على صفحتها الأولى صورة معبرة عن وضع #غزة، واختصرت الحال هناك بكلمة “ #كفى ”، وكتبت قائلة: “ربما كان خطأ أنه وبعد أن مات أكثر من 30,000 فلسطيني، إلا أن مقتل سبعة عمال إغاثة دوليين كان كافيا لأن يثير #غضب #الحكومات_الغربية، لكن هذا هو الواقع. وأصبحوا رمزا لغياب القانون والتهور الذي يدير فيه بنيامين #نتنياهو هذه #الحرب.
وخصصت الصحيفة افتتاحيتها لنفس القضية، ولكنها أرفقتها بكاريكاتير العدد، وهو تصوير لرئيس الوزراء الإسرائيلي المتكرش والحامل بيديه صندوق البيض (هنا القنابل) التي يرميها وتشعل الحرائق. وقالت: “حان الوقت للتوقف”. وأضافت أن إسرائيل وعدت بإجراء تحقيق و”لكن علينا عدم الانتظار إلى حين ذلك، وفهم ما جرى. فلا جدال في الحقائق المعروفة، وهي تتحدث عن نفسها، فلم يكن عمال الإغاثة من مسلحي حماس، ولا يقومون بنقل غير مشروع لقادة حماس. فقد كانوا يعملون مع المطبخ المركزي العالمي وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة”.
وأضافت أن عرباتهم كانت معلمة بشكل واضح، وكانوا يسيرون في الطريق الذي حُدد لنقل المساعدات الإنسانية، وماتوا بسبب هجوم مسيرة قتالية إسرائيلية.
مقالات ذات صلة مقتل إسرائيلي متأثرا بجروح أصيب بها في عملية طعن 2024/04/04وتعلق الصحيفة: “هذه ليست قصة دعائية لحماس، فهذه سبعة أرواح جميلة كما وصفتهم وكالتهم، ويستحقون ذكر أسمائهم وتخليدها: سيف الدين عصام، إياد أبو طه، 25 عاما من فلسطين، لازلومي “زومي” فرانكوم، 43 عاما من أستراليا، داميان سوبول، 35 عاما من بولندا، جاكوب فليكينغر، 33 عاما، الكندي/ الأمريكي، جون تشامبان، 33 عاما وجيمس هندرسون، 33 عاما، وجيمس كيربي، 47 عاما من بريطانيا. وهؤلاء يضافون لحصيلة 200 من عمال الإغاثة الذين قُتلوا في غزة”.
وقالت الصحيفة إن السبعة أصبحوا رمزا للحرب الخارجة عن القانون والمتهورة التي يشرف عليها نتنياهو، وهي “نقطة تحول”، حيث يبتعد الرأي العالمي بعيدا عن إسرائيل، ويشعر الكثيرون بالخيبة والحيرة من قسوة آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تميز.
وأضافت أن العالم الذي وقف مع إسرائيل في ساعة فزعها، بات يقف على الجانب المضاد لها وللحرب.
وتقول الصحيفة إن إسرائيل أساءت استخدام التعاطف والمساعدة والدعم العسكري الذي قُدم مجانا بعدما ارتكبت حماس ما تراه الصحيفة “أسوأ جرائم معادية للسامية” منذ الهولوكوست.
وعادت لتقول: “لإسرائيل الحق غير القابل للتصرف والدفاع عن نفسها، لكن ليس لديها الحق لتفعل ما تريد وتتجاهل القانون الدولي. وهو ما فعلته في العادة أكثر من مرة، حيث قتلت الكثير من المدنيين واقتلعت عدة عائلات بأكملها، ومات الكثير من الأطقال من الجوع. كقوة محتلة، وكدولة ترى نفسها ديمقراطية متحضرة، فمن واجب إسرائيل العناية وحماية الأبرياء، ولكنها فشلت في عمل هذا”.
وعلقت أن حسن النية التي قُدمت لإسرائيل ضيعت بطريقة متغطرسة، والنتيجة هي أن العالم يبتعد عنها. وباتت إسرائيل متهمة بارتكاب جرائم جماعية أمام محكمة العدل الدولية، وهو أمر لا يمكن التقليل من شأنه. ولم تستخدم أمريكا، الحامي والضامن لإسرائيل الفيتو في مجلس الأمنن وسمحت بالتصويت على قرار يدعو لوقف إطلاق النار، وهو ما أغضب نتنياهو. وأظهر رئيس الوزراء حساً بـ”الاستحقاق، ويعتقد على ما يبدو أن الفيتو ملكه، وأن السفيرة الأمريكية مجرد وكيلة له”.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن غيّر من لهجته، وعلّق على مقتل عمال الإغاثة، بأنه “غاضب جدا ومحطم القلب”. وقال إن حوادث كهذه كان يجب ألا تحدث.
وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تدخل شخصيا مع نتنياهو، وأخبره أن “الكثير من عمال الإغاثة والمدنيين خسروا أرواحهم في غزة وبات الوضع لا يحتمل بشكل متزايد”. وبدأ جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، بتقييد صفقات السلاح لإسرائيل، وتبعته في ذلك عدد من الدول، وهو ما يجب عمله.
وعقوبات كهذه استخدمت ضد إسرائيل ونجحت. ولكن رجلا عنيدا مثل نتنياهو لن يستمع للطلب الدبلوماسي المؤدب إن لم يناسبه، وقد “خسر الحرب ولن يرى أنه فشل، ولهذا فلديه حافز ضار لتمديد الحرب بذريعة أن النصر بات قريبا”. مع أن النصر بعيد، فهو لم يحرر الأسرى، ولم تستسلم حماس، رغم مقتل عدد قليل من قادتها، وهناك جيل جديد غاضب من الفلسطينين لديه مظالم بات جاهزا لخوض الحرب مع إسرائيل، إما مع حماس أو مع جماعة أخرى.
ونفرت إسرائيل الدول العربية التي أرادت بناء علاقات دافئة معها، وفي نفس الوقت، خسرت ثقة الغرب. وحمّل الإسرائيليون نتنياهو مسؤولية الفشل الأمني في أكتوبر. وإسرائيل اليوم أقل أمنا مما كانت عليه قبل ستة أشهر. ورغم كل الفشل، يواصل نتنياهو الترويج أن تحويل رفح، آخر جزء بقي من غزة، إلى أنقاض محترقة يعتبر نصرا، وعندها سيعلن عن السلام بشرف، ويسحب القوات وستكون إسرائيل آمنة، وهذه “فانتازيا بشعة”، وحان الوقت للتوقف، كما تقول الصحيفة.
ويبدو أن هذه الإدارة الإسرائيلية الحالية تنسى أن أمنها يعتمد على الشراكة الدولية. ولو قرر الشركاء اشتراط دعمهم، فهذا من حقهم. وهذا لا يعني التخلي عن إسرائيل، ولكن القيام بضغط كاف يجعلها تلتفت لما يقوله ويطلبه الأصدقاء منها ولما قدموه لها من شيكات مفتوحة.
وتقول إن مقتل مواطن بريطاني مثلا، “لا يمكن التسامح معه، ويجب ألا يكون في خطر القتل بالسلاح البريطاني. فهل يمكن التسامح لأن يصبح أفراد عائلة فلسطينية بريئة ضحايا لصفقات الأسلحة البريطانية لإسرائيل؟”.
وتعلق الصحيفة أن الدعم لإسرائيل سيظل قائما، ولكن يجب ألا يكون بدون شروط، وأقل ما يمكن طلبه، هو التزام إسرائيل بقرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية. وهذا يعني توقف مذابح المدنيين أو عمال الإغاثة، ووقف إطلاق النار، وعدم شن هجمات برية أو جوية على رفح، ودعما كاملا لسفن المساعدات الإنسانية.
ويجب على إسرائيل التوقف عن التصعيد مع إيران بشكل يهدد استقرار المنطقة، ويعرض حياة الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط للخطر، ويدفع إيران في تحالفها مع روسيا وما يتضمنه هذا من أثر على مصير أوكرانيا والسلام في أوروبا. فالحرب في غزة ليست شأنا داخليا، ولكنها تؤثر على كل العالم. وحان الوقت للضغط على إسرائيل لكي توقف حربها المدمرة، والتفكير بما هو صالح لأمنها ومستقبلها المضمون دوليا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إندبندنت غزة كفى غضب الحكومات الغربية نتنياهو الحرب عمال الإغاثة وأضافت أن عاما من
إقرأ أيضاً:
تبادل رسائل حادّة اللهجة بين غانتس ومكتب نتنياهو
#سواليف
وجه بيني #غانتس، زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض، خطابا مسجلا إلى رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو حول #غزة وإعادة #الأسرى، فرد عليه مكتب الأخير ببيان حاد اللهجة.
قال الوزير السابق في حكومة الحرب بيني غانتس متوجها إلى نتنياهو في خطاب مسجل: “نحن نعيش أياماً حساسة للغاية، والكلمات قد تعني الحياة أو الموت. كما قال نتنياهو قبل أسبوع: “كلما قللنا الحديث، كان أفضل”.. ومع ذلك، مرة أخرى، يسارع نتنياهو إلى الإعلام الدولي ليتحدث. مرة أخرى، يدلي مصدر سياسي بتصريحات خلال نهاية الأسبوع. وفيما يعمل المفاوضون لإتمام الصفقة، يعطل نتنياهو الجهود مرة أخرى”.
وأضاف غانتس مخاطبا نتنياهو: “ليس لديك تفويض لتعطيل مسألة إعادة الأسرى مرة أخرى لأسباب سياسية. إعادة الأسرى واجب إنساني، أمني، ووطني”، مردفا: “وثمة أمر آخر، قلت في “وول ستريت جورنال” إنه لا يمكن ترك حماس تسيطر على غزة لأنها تبعد 30 ميلا فقط عن تل أبيب. لكن اسمح لي أن أذكرك: لا يمكن ترك حماس تسيطر على غزة لأنها تبعد كيلومترين عن نير عوز وبئيري، و4 كيلومترات عن سديروت. علينا استعادة أمنها، وعلينا إعادة الأسرى الذين اختُطفوا من أسرهم هناك”.
مقالات ذات صلة شاهد.. احتفال حاشد في أيرلندا بإغلاق سفارة إسرائيل 2024/12/22من جهته، رد مكتب نتنياهو على غانتس بالقول: “غانتس الخانع، الذي طالب بوقف الحرب حتى قبل دخول رفح، لن يعظ رئيس الوزراء نتنياهو حول ضرورة القضاء على حماس والمهمة المقدسة المتمثلة في إعادة المختطفين لدينا”.
وأردف: “ليس من قبيل الصدفة، منذ أن ترك غانتس الحكومة لأسباب سياسية، أن وجه رئيس الوزراء ضربة قاتلة لحماس، وسحق “حزب الله”، وعمل مباشرة ضد إيران، وهي التحركات التي أدت إلى سقوط نظام الأسد في سوريا”.
وختم مكتب نتنياهو بالقول: “من لا يفيد المجهود الوطني، فالأجدر به على الأقل ألا يضره”.