خوسيه أندريس: إسرائيل قتلت موظفي المطبخ العالمي بشكل ممنهج
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قال خوسيه أندريس، مؤسس "المطبخ المركزي العالمي" إن إسرائيل لم تقتل 7 من موظفي المنظمة ب غزة خطأً وفق ما تروّج، بل بشكل ممنهج، مبينا أن الجيش الإسرائيلي استهدف سيارة تلو الأخرى بينما كان أعضاء الفريق يحاولون النجاة بأرواحهم.
وقال أندريس في لقاء نقلته شبكة سي إن إن الأمريكية ضمن تقرير عن الجريمة، "هاجموا (القوات الإسرائيلية) السيارة الأولى، ونعتقد أنهم تمكنوا من الهروب منها بأمان لأنها كانت مدرّعة".
والاثنين، استهدف الجيش الإسرائيلي بقصف جوي قافلة لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.
وأضاف: "كانوا (الفريق) قادرين على التحرك في السيارة الثانية، والتي قُصفت أيضا، عندها كانوا قادرين على الانتقال إلى السيارة الثالثة".
وكشف أندريس أن الفريق في خضمّ هذه الأحداث العنيفة والفوضى "كان يحاول التواصل مع الجيش الإسرائيلي لسؤالهم: لماذا يفعلون ذلك".
وشدد على أن "إسرائيل استهدفت الفريق الإغاثي في منطقة خفض اشتباك يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي مع علمه بأن فرقنا تتحرك عبرها".
واستنكر أندريس تذرع إسرائيل بأن ذلك حدث عن طريق الخطأ، وقال: "هذا ليس مجرد وضع سيء خاضع لقلة الحظ ليقولوا: عفوا.. قصفنا المكان الخطأ".
وتابع: "لا، كانت هذه قافلة إنسانية تتنقل لمسافة أكثر من 1.8 كيلومتر وتحمل على أسقفها لافتات ملونة وتظهر بوضوح من نحن وما هي مهمتنا".
وحول حرب التجويع التي تنتهجها إسرائيل مع أهالي غزة، قال أندريس: "يبدو أن هذه ألعاب جوع حقيقية يجب أن تنتهي"، في إشارة إلى فيلم أمريكي مشهور تقوم فكرته على استخدام تجويع المشاركين في اللعبة ليموتوا بالتدريج.
وانتقد أندريس السياسة الأمريكية في التعامل مع الحرب على غزة، وقال: "نحن نخذل الشعب الفلسطيني، ويجب على الولايات المتحدة فعل المزيد".
وشدد قائلا: "أحتاج التأكد من أن من أقدم على هذه الجريمة ليس فوق القانون والنظام ويقرر قتلنا ربما بسبب تغريدة قوية كتبتها ضد (رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".
ومجدّدا رفضه ادّعاء إسرائيل بأن الضربات لم تكن متعمدة، شدد على أنه "حتى لو لم نكن ننسق مع الجيش الإسرائيلي، لا يحق لأي دولة ديمقراطية أو جيش استهداف مدنيين وعمال إنسانيين، خاصة أن التكنولوجيا حاليا تسمح بمعرفة الأشياء بطرق لم تكن متاحة سابقا".
وأضاف: "تلك الطائرات المسيّرة تراقب كل ما يتحرك في غزة، سبق وكنت هناك، هذه المسيرات تحلق بشكل متواصل فوق المنطقة، لا شيء يتحرك هناك ولا يعلم به الجيش الإسرائيلي".
وحول إمكانية استئناف عمل المنظمة في غزة بعد أن أعلنت تعليقها صباح الثلاثاء، قال أندريس إنهم يقيمون الوضع باستمرار لتحديد إمكانية ذلك وتوقيته.
ومخاطبا نتنياهو قال: "مات 200 عامل إنساني حتى الآن، ومات عشرات الآلاف من المدنيين... حتى خسارة حياة مدني أو طفل واحد تجاوز غير مقبول".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
محمد وازن يكشف عن تمرد داخل الجيش الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة
كشف محمد وازن الباحث في الشؤون الإسرائيلية والدراسات السياسية والاستراتيجية، عن تمرد داخلي داخل الجيش الإسرائيلي بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأشار في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، إلى تسريب وثيقة مهمة تم تداولها مؤخرًا داخل الجيش الإسرائيلي، حيث وقع أكثر من 970 ضابطًا في سلاح الجو الإسرائيلي على وثيقة تطالب بإنهاء الحرب على غزة.
وأوضح وازن أن الضباط الذين وقعوا على الوثيقة عبروا عن استيائهم من الحرب، معتبرين أن القيادة الإسرائيلية خدعتهم وأجبرتهم على مواصلة القتال في ظل عدم وجود أهداف واضحة.
وتابع، أن هذه الوثيقة أثارت حالة من البلبلة داخل الجيش الإسرائيلي، مما دفع قيادة الجيش إلى تهديد الضباط الذين وقعوا على الوثيقة بالفصل الفوري إذا لم يسحبوا توقيعاتهم.
وقال وازن إن هذا الحدث يعكس حالة من التمرد والتململ داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأ الجنود والضباط في إدراك حجم الخسائر البشرية والمادية التي تتسبب فيها الحرب المستمرة على غزة.
وأكد وازن أن هذا التمرد ليس فقط بسبب الضغوط العسكرية، بل بسبب الآثار الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تسببت فيها الحرب.
وأوضح وازن أن التمرد داخل الجيش يعكس الوضع المتأزم داخل المجتمع الإسرائيلي بشكل عام، حيث بدأت تظهر مظاهرات واعتراضات على السياسة الداخلية للحكومة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الوضع العسكري والسياسي في إسرائيل أصبح يشهد حالة من الانقسام والاحتجاجات الواسعة بسبب استمرار الحرب.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية، وخاصة في ظل اليمين المتطرف، تصر على استمرار الحرب رغم الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تعاني منها البلاد، مثل الاستدعاء الإجباري لـ300 ألف جندي احتياطي، والخسائر المادية الهائلة في مختلف القطاعات مثل الزراعة والسياحة والبناء.
في ختام حديثه، أكد وازن أن إسرائيل تواجه تحديات داخلية كبيرة وأن الحرب على غزة أصبحت عبئًا ثقيلًا على جميع الأصعدة، مشيرًا إلى أن الخسائر الاقتصادية قد تتجاوز مليارات الدولارات، ما يزيد من الضغوط الداخلية على الحكومة.