روسيا تدرس إمكانية تزويد صواريخ "سارمات" الاستراتيجية برؤوس غير نووية
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
يمكن أن تزوّد روسيا صواريخ "سارمات" الواعدة البالستية العابرة للقارات التي تدخل حاليا الخدمة في قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية برؤوس قتالية غير نووية فائقة الدقة.
وقالت قناة "تليغرام" Rogatkinlive إن وزن الرأس القتالي غير النووي الذي تُزود به صواريخ "سارمات" لا يزيد عن طن واحد. وقد يزيد عدد هذه الرؤوس عن 10.
ونقلت القناة عن أحد مصممي "سارمات " من مركز "ماكييف" للبحوث الصاروخية والذي زار موقع سقوط الصاروخ في ميدان "كورا" التجريبي في شبه جزيرة كامتشاتكا قوله إن الرأس القتالي خلّف حفرة في ميدان "كورا" حيّرته كثيرا، علما بأن الانحراف عن الهدف لم يتجاوز بضعة أمتار، وذلك بعد أن قطع الصاروخ مسافة 10000 كيلومتر.
إقرأ المزيد الجيش الكوري الجنوبي يصف تقييمات كوريا الشمالية حول صاروخها بأنها مبالغ فيها جزئياوأعاد مصمم الصواريخ إلى الأذهان أن انحراف صاروخ "فويفودا" ( "الشيطان" حسب تصنيف الناتو) الذي سبق "سارمات" كان يمكن أن يبلغ 250 مترا. لكن ذلك لم يلعب أي دور مع العلم بأن قدرته النووية الهائلة تغطي المنطقة حوله على مسافة عشرات وأحيانا مئات الكيلومترات.
وقال المصمم إن مدى عمل "سارمات" يسمح له بإصابة الهدف محلقا عبر القطب الجنوبي. لكن يمكن إيجاد حل آخر، وهو الحد من كمية الوقود في الصاروخ ومن مسافة التحليق، ما يسمح بزيادة عدد ووزن الرؤوس القتالية الفائقة الدقة التي قد تكون نووية وغير نووية على حد سواء. وقد يكون هناك 12 رأسا قتاليا، فضلا عن رأس قتالي واحد يمثل هدفا كاذبا. وعند اقتراب الصاروخ من منطقة الدفاع الجوي يبدأ في تنفيذ مناورات معقدة بسرعة تبلغ 15 ماخ ( ما يعادل 19000 كيلومتر في الساعة). ويقول مصممو الصاروخ إن تدميره في هذه الحالة يعتبر أمرا مستحيلا عمليا.
المصدر: Rogatkinlive
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تكنولوجيا صواريخ مشروع جديد
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تهدف لتطوير صواريخ متعدّدة الرؤوس الحربية
قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الخميس، إن البلاد قد أجرت تجربة وصفتها بـ"الناجحة والمهمة"، تهدف إلى تطوير صواريخ قادرة على حمل العديد من الرؤوس الحربية.
وفي الوقت الذي أوضحت فيه كوريا الشمالية بأن الاختبار تم إجرائه، أمس الأربعاء، من خلال استخدام محرك المرحلة الأولى لصاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب. قد نفت كوريا الجنوبية صحة الخبر ووصفته بأنه "تضليل، هدفه التستر على عملية إطلاق فاشلة".
إلى ذلك، يأتي هذا عقب يوم واحد فقط من إعلان الجيش الكوري الجنوبي بأن كوريا الشمالية قد "أطلقت ما يبدو أنّه صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت قبالة ساحلها الشرقي غير أنه انفجر في الجو".
من جهتها، أكّدت الوكالة الكورية الشمالية بأن "الصاروخ نجح في فصل رؤوس حربية تم توجيهها بشكل دقيق إلى ثلاثة أهداف محددة مسبقا"، بينما قال الجيش الكوري الجنوبي أن "تحليلا مشتركا أجراه الجيشان الجنوبي والأمريكي، يشير إلى أن الصاروخ انفجر في مرحلة أولية من عملية الإطلاق".
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، لي سونغ-جون، الخميس، "إن مزاعم كوريا الشمالية بخصوص إجراء تجربة صاروخية ناجحة غير صحيحة".
ووصف المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، ما قال إنّها "مزاعم بيونغ يانغ" وهي عاصمة كوريا الشمالية، بـ"النجاح"، بكونها "أساليب خداع ومبالغة".
وتابع لي سونغ-جون، خلال مؤتمر صحفي، بالقول: "إنه على عكس ادعاءات كوريا الشمالية بأنها أجرت بنجاح اختبارا لفصل الرؤوس الحربية المتنقلة الفردية وقدرات التحكّم في التوجيه في اليوم السابق، فإن تقييم هيئة الأركان المشتركة كان أن الصاروخ قد انفجر في المرحلة الأولى من الطيران".
وأردف المتحدث نفسه، أنه" خلال الاختبار الناجح، يجب أن تنفصل الرؤوس الحربية المتعددة عن الصاروخ أثناء مرحلة الهبوط من رحلته، لكن الصاروخ الكوري الشمالي انفجر في مرحلة مبكرة أثناء الإطلاق"، مشيرا إلى أن "بيونغ يانغ ربما قامت بتلفيق الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية".
"ربما استخدمت صورا للصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي أطلقته كوريا الشمالية في مارس من العام الماضي" يستطرد المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية. مضيفا: "نية كوريا الشمالية ربما كانت التغطية على إخفاقاتها الأخيرة بما في ذلك انفجار قمر صناعي للتجسس أثناء إطلاقه الشهر الماضي".
تجدر الإشارة إلى أن الاختبارات الصاروخية بكوريا الشمالية، تهدّد بإطلاق سباق تسلح في آسيا، مع قيام الدول المجاورة لها ببناء جيوشها، في الوقت الذي تعهدت فيه الولايات المتحدة بالدفاع عن كل من كوريا الجنوبية واليابان، عبر "مجموعة كاملة من القدرات، بما في ذلك النووية".