قد يكون المفتاح لمنع تكوّن الأورام .. علماء يطورون فأرا بستة أرجل ومن دون أعضاء تناسلية!
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
البرتغال – عمل فريق من العلماء على تصميم فأر مزود بطرفين إضافيين بدلا من الأعضاء التناسلية. ورغم أن الأمر يبدو وكأنه خيال علمي، لكن هذا المخلوق الغريب لم يتم خلقه صدفة.
فقد كان مويسيس مالو، عالم الأحياء التنموية بمعهد جولبنكيان للعلوم في أويرياس بالبرتغال، وزملاؤه، يدرسون أحد بروتينات المستقبلات Tgfbr1، في مسار إشارات يشارك في جوانب مختلفة من التطور الجنيني.
وقاموا بتعطيل جين Tgfbr1 في أجنة الفئران خلال مرحلة التطور المتوسطة للتحقق من آثاره على تطور الحبل الشوكي.
ويوفر جين Tgfbr1 تعليمات لصنع بروتين يسمى مستقبل عامل النمو المحول بيتا (TGF-β) من النوع 1. وتنتقل هذه الإشارات عن طريق مجمع مستقبلات TGF-β، وتؤدي إلى استجابات مختلفة من قبل الخلية، بما في ذلك نمو الخلايا وانقسامها.
ويساعد مستقبل TGF-β من النوع 1 على منع الخلايا من النمو والانقسام بسرعة كبيرة أو بطريقة غير منضبطة، ويمكن أن يمنع تكوّن الأورام.
ووفقا لموقع MedlinePlus، تم العثور على أكثر من 10 طفرات في جين Tgfbr1 لزيادة خطر الإصابة بنوع من أنواع سرطان الجلد. ويتم تعريف هذه الحالة النادرة، والمعروفة باسم مرض فيرغسون سميث، من خلال تكوين أورام جلدية غازية متعددة تنمو بحيث لا يمكن السيطرة عليها لبضعة أسابيع. ثم تتقلص هذه الأورام فجأة وتترك وراءها ندبات غير سرطانية.
وبحسب مجلة Nature، الفريق وجد نتائج غير متوقعة بعد بتعطيل الجين المسؤول عن إنتاج البروتين في أجنة الفئران التي كانت في منتصف الطريق تقريبا من التطور، حيث كانت لدى أحد الأجنة المعدلة وراثيا ساقان إضافيتان في المكان الذي يجب أن تنمو فيه أعضاؤه التناسلية.
وفي العديد من الحيوانات ذات الأربع أرجل، تتطور الأعضاء التناسلية الخارجية والأطراف الخلفية من نفس الهياكل المبكرة.
واكتشف فريق البحث في ظاهرة الفأر ذي الأرجل الستة أن Tgfbr1 يساعد في تحديد ما إذا كانت هذه الهياكل ستصبح إما أعضاء تناسلية أو أطرافا. وبعبارة أخرى، أدى تعطيل البروتين إلى تغيير نشاط الجينات الأخرى، وأدى ذلك إلى أطراف إضافية وعدم وجود أعضاء تناسلية خارجية حقيقية.
وكان عمر الفئران المستخدمة للحصول على الأجنة يتراوح بين 3 و6 أشهر. وكشفت الدراسة أنه تم الحصول على هذه الأجنة عن طريق عملية قيصرية ومعالجتها لإجراء مزيد من التحليلات.
ووفقا للفريق، فإن الأعضاء التناسلية الخارجية للذكور والإناث لا يوجد بها اختلافات بين الجنسين، لذلك لم يتم إجراء تحليل محدد لجنس الجنين.
ويعتزم الفريق الآن البحث فيما إذا كان Tgfbr1 وأقاربه يؤثرون على بنية الحمض النووي في الأنظمة الأخرى، مثل السرطان النقيلي. كما أنهم مهتمون أيضا بمعرفة ما إذا كانت العملية ذاتها وراء كيفية تطوير الزواحف لخلل وظيفي جنسي يعرف باسم hemipenis.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
دراسة: الصيام المتقطع قد يؤدي للسكري
يعد الصيام المتقطع أحد أكثر تقنيات الحمية الغذائية شعبية بين المشاهير، لكنه قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى المراهقين، وفق أبحاث جديدة.
وعلى الرغم من الدراسات الكثيرة التي تشير إلى أن الصيام المتقطع قد يساعد في إنقاص الوزن، بقي الخبراء منقسمين بشأن فعاليته والآثار الصحية المحتملة على المدى الطوي، وفق "دايلي ميل".
أظهرت دراسة أجريت على الفئران، أنه في حين أن الصيام قد يكون مفيداً لمحيط الخصر لدى من يمارسه، إلا أنه قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري بين المراهقين عن طريق إحباط إنتاج الأنسولين.
ويحدث مرض السكري من النوع 2 عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو عندما لا يعمل الأنسولين الذي ينتجه بشكل صحيح.
وقال باحثون ألمان إن هذا يرجع إلى فشل خلايا بيتا - الخلايا المتخصصة في البنكرياس التي تنتج الأنسولين - في الفئران الأصغر سناً التي صامت قبل النضوج بشكل صحيح.
ووجد العلماء بشكل حاسم أن هذه الظاهرة لم تُشاهد إلا لدى الفئران المراهقة، وليس لدى الفئران البالغة أو الأكبر سناً، مما يشير إلى أن الصيام المقيد بالوقت يؤثر على الفئات العمرية بشكل مختلف.
وقال الدكتور ألكسندر بارتلت، أستاذ التمثيل الغذائي للقلب والأوعية الدموية في الجامعة التقنية في ميونيخ والمؤلف المشارك في الدراسة: "من المعروف أن الصيام المتقطع له فوائد، بما في ذلك تعزيز التمثيل الغذائي والمساعدة في إنقاص الوزن وأمراض القلب، لكن يظهر أن هناك جانب سلبي".
وأضاف الدكتور ستيفان هيرزيغ، مدير معهد السكري والسرطان في مركز هلمهولتز في ميونيخ والمؤلف المشارك في الدراسة: "تؤكد دراستنا أن الصيام المتقطع مفيد للبالغين، لكنه قد يكون مصحوباً بمخاطر للأطفال والمراهقين، والخطوة التالية هي التعمق في الآليات الجزيئية التي تكمن وراء هذه النتائج".