دمشق-سانا

أقام اتحاد الكتاب العرب ومؤسسة أرض الشام لقاء ثقافياً بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك، حيث تضمن إطلاق كتاب (القدس ما عادت المدينة الشاملة) للباحثة الفرنسية أميلي ماري غواشون وترجمة محمد الدنيا وتقديم الدكتور محمد الحوراني والأب إلياس زحلاوي، وكتاب (الإرهاصات الأولى لتأسيس الفكر المقاوم عند القائدين) لمجموعة من الباحثين وإعداد الأرقم الزعبي.

ورأى رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني في كلمة أن يوم القدس العالمي هذا العام مختلف عما قبله، فالمقاومة الفلسطينية أعادت البهاء لحضور القضية الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى، فيما يظهر الكيان الصهيوني من خلال حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، مبيناً ضرورة ظهور دور المثقف عموماً والمؤسسات الثقافية ومنها اتحاد الكتاب العرب بين الأطفال والشباب والتذكير بما قام ويقوم به الكيان الصهيوني.

بدوره بين مدير مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا أن إحياء يوم القدس العالمي هو تفعيل لمحور المقاومة التي تشكل قوة مواجهة للاحتلال الصهيوني ودعم طوفان الأقصى والشعب الفلسطيني, لافتا إلى أن إطلاق الكتابين يدعم الفعل المقاوم وذلك باستمرار لسلسلة تم من خلالها إصدار العديد من الكتب في ثقافة المقاومة بالتعاون مع اتحاد الكتاب.

من جهته أشار الناقد الدكتور عبد الله الشاهر إلى أن الكتب المعلن عنها تسلط الضوء على أهمية المقاومة وعلى دور دول محور المقاومة والأبعاد الإستراتيجية له ولذلك جاء اللقاء اليوم ليضيء على القدرات التي تكمن داخل هذا المحور كي تكون عاملاً صاداً لخطط الكيان الصهيوني وأمريكا في المنطقة.

في حين قال الأب إلياس زحلاوي الذي رشح كتاب (القدس ما عادت المدينة الشاملة) لترجمته في اتحاد الكتاب: إن هذه الخطوة جاءت بعد الاطلاع على مواقف وثقافات متنوعة منذ أعوام طويلة والتي وصلت إلى خيار الكتاب الذي تحملت الباحثة صعوبة تأليفه لأنه يشكل توضيحاً كبيراً لما يدور في فلسطين منذ أن وقعت تحت الاحتلال إلى يومنا هذا.

أما معد كتاب (الإرهاصات الأولى لتأسيس الفكر المقاوم عند القائدين) الأرقم الزعبي فقد أوضح ما تحتويه فصول الكتاب من بحوث وأفكار سلطت الضوء على دور القائدين المقاومين حافظ الأسد والإمام الخميني، منوهاً بأسلوب كل كاتب شارك في الكتاب.

كما أوضح أمين جمعية البحوث والدراسات في الاتحاد حسين راغب أن اللقاء الثقافي في ظل الظروف الراهنة هو توثيق مهم للعمل الثقافي المقاوم وتسليط الضوء على رأي بعض المفكرين الداعم للمقاومة.

وفي سياق متصل أعلن رئيس الاتحاد ومدير مؤسسة أرض الشام وأعضاء لجنة التحكيم الأدباء فلك حصرية وعوض سعود عوض وعماد نداف نتائج مسابقة القصة القصيرة التي تضمنت مواضيع في الفكر المقاوم, فنال المرتبة الأولى الأديب أيمن الحسن عن قصته (ماجد وأبو الجناحين)، والثانية الأديب محمد الحفري عن قصته (وار صوفيا)، والثالثة للأديبة ريم حكمت برهوم عن قصتها (بائعة التمر)، وعن أدب الأطفال الطفل يوشع أبو زيد عن قصته (أمنية ووعد).

وعن فوزه أشار الأديب الحسن إلى أنه سعى ليقدم قصة تليق بالعمل المقاوم وبما يقوم به الشعب الفلسطيني من بطولات في مواجهة الكيان المحتل، موضحاً أنه لا بد من سعي آخر ليكون الأدب مناسباً لما يجري في فلسطين بشكل مستمر.

بدوره كشف الأديب الحفري أنه أضاء من خلال شخصية جندي صهيوني قرر الهروب من المعركة على خوف الكيان الصهيوني من الشعب المقاوم ولكنه استخدم الدلالة والرمز لتقوية بناء القصة الفني عبر الزمن.

عضو المكتب التنفيذي الدكتور جهاد بكفلوني الذي أدار اللقاء عرف إلى المشاركين ودور كل واحد منهم في الفعالية، وسلط الضوء على ضرورة الاستمرار من أجل تنمية ثقافة المقاومة.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: اتحاد الکتاب العرب یوم القدس العالمی الکیان الصهیونی الضوء على

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تمنع سفن شحن متجهة إلى الكيان الصهيوني من الرسو في موانئها

الجديد برس|

أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الأربعاء، رفضها السماح للسفينة “ميرسك دنفر” وسفينة أخرى بالرسو في موانئها، بما فيها ميناء الجزيرة الخضراء (ألخثيراس)، في خطوة تعكس توجهًا متشددًا إزاء التعامل مع الأسلحة الموجهة إلى الكيان الصهيوني، وسط تصاعد الانتقادات الأوروبية للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وأكدت شركة “ميرسك” الدنماركية، إحدى كبرى شركات الشحن البحري في العالم، أن الشحنة التي كانت على متن السفينة لا تحتوي على أسلحة أو ذخائر عسكرية. ومع ذلك، أُجبر طاقم السفينة على تحويل مسارها إلى ميناء طنجة في المغرب، حيث أعربت الشركة عن استغرابها من القرار الإسباني، مشيرة إلى أنه يعكس تغييرًا في المعايير دون توضيح الأسباب بشكل رسمي.

ويأتي هذا الإجراء في سياق سلسلة خطوات اتخذتها الحكومة الإسبانية منذ اعترافها بدولة فلسطين في مايو الماضي. شملت هذه الخطوات وقف مبيعات الأسلحة لـ كيان الاحتلال الإسرائيلي ومنع السفن المحملة بشحنات ذات طابع عسكري من دخول الموانئ الإسبانية.

النائب إنريكي سانتياغو، العضو في ائتلاف “سومار” والأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني، قدم شكوى رسمية لمنع دخول السفينة، مؤكداً عبر منصة “إكس” أنه “لا يمكن لميناء الجزيرة الخضراء أن يكون منطقة عبور للأسلحة المتجهة إلى “إسرائيل”.

ويتزامن هذا القرار مع استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً وأوروبياً على غزة، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من ٤٣ ألف فلسطيني وإصابة أكثر من ١٠٣ آلاف آخرين، بحسب تقارير الأمم المتحدة. وأدى العدوان إلى نزوح ٩٠٪ من سكان القطاع وسط حصار خانق يمنع وصول الغذاء والماء والدواء.

وقرار إسبانيا بمنع السفن ذات الصلة بـ الاحتلال الإسرائيلي يعكس ضغطاً متزايداً على الحكومات الأوروبية للحد من الدعم غير المباشر للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، في ظل تزايد المآسي الإنسانية التي تعانيها غزة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الكيان الصهيوني هرتسوغ: يوم أسود للعدالة والإنسانية
  • ثقافة الدقهلية تحتفل باليوم العالمي للتسامح وعيد الطفولة
  • التميمي: الكيان الصهيوني يخطط لجر العراق إلى حرب شاملة
  • طيران الكيان الصهيوني يشن غاراته فوق الضاحية الجنوبية في لبنان
  • بعد واقعة تكسير الهرم.. رئيس اتحاد الآثاريين العرب: يجب محاسبة المسئول
  • قانون اتحاد الصحفيين… ندوة حوارية‏ في دار البعث
  • إسبانيا تمنع سفن شحن متجهة إلى الكيان الصهيوني من الرسو في موانئها
  • ندوة في ثقافي أبو رمانة عن الأدب المقاوم بعد عملية طوفان الأقصى
  • الادخار والاستثمار… ثقافة غائبة
  • حزب الله ينعى أربعة من فرسان الإعلام المقاوم شهداء على طريق القدس