بمناسبة يوم القدس العالمي… لقاء ثقافي وإطلاق كتب حول ثقافة المقاومة في اتحاد الكتاب العرب
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
دمشق-سانا
أقام اتحاد الكتاب العرب ومؤسسة أرض الشام لقاء ثقافياً بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك، حيث تضمن إطلاق كتاب (القدس ما عادت المدينة الشاملة) للباحثة الفرنسية أميلي ماري غواشون وترجمة محمد الدنيا وتقديم الدكتور محمد الحوراني والأب إلياس زحلاوي، وكتاب (الإرهاصات الأولى لتأسيس الفكر المقاوم عند القائدين) لمجموعة من الباحثين وإعداد الأرقم الزعبي.
ورأى رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني في كلمة أن يوم القدس العالمي هذا العام مختلف عما قبله، فالمقاومة الفلسطينية أعادت البهاء لحضور القضية الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى، فيما يظهر الكيان الصهيوني من خلال حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، مبيناً ضرورة ظهور دور المثقف عموماً والمؤسسات الثقافية ومنها اتحاد الكتاب العرب بين الأطفال والشباب والتذكير بما قام ويقوم به الكيان الصهيوني.
بدوره بين مدير مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا أن إحياء يوم القدس العالمي هو تفعيل لمحور المقاومة التي تشكل قوة مواجهة للاحتلال الصهيوني ودعم طوفان الأقصى والشعب الفلسطيني, لافتا إلى أن إطلاق الكتابين يدعم الفعل المقاوم وذلك باستمرار لسلسلة تم من خلالها إصدار العديد من الكتب في ثقافة المقاومة بالتعاون مع اتحاد الكتاب.
من جهته أشار الناقد الدكتور عبد الله الشاهر إلى أن الكتب المعلن عنها تسلط الضوء على أهمية المقاومة وعلى دور دول محور المقاومة والأبعاد الإستراتيجية له ولذلك جاء اللقاء اليوم ليضيء على القدرات التي تكمن داخل هذا المحور كي تكون عاملاً صاداً لخطط الكيان الصهيوني وأمريكا في المنطقة.
في حين قال الأب إلياس زحلاوي الذي رشح كتاب (القدس ما عادت المدينة الشاملة) لترجمته في اتحاد الكتاب: إن هذه الخطوة جاءت بعد الاطلاع على مواقف وثقافات متنوعة منذ أعوام طويلة والتي وصلت إلى خيار الكتاب الذي تحملت الباحثة صعوبة تأليفه لأنه يشكل توضيحاً كبيراً لما يدور في فلسطين منذ أن وقعت تحت الاحتلال إلى يومنا هذا.
أما معد كتاب (الإرهاصات الأولى لتأسيس الفكر المقاوم عند القائدين) الأرقم الزعبي فقد أوضح ما تحتويه فصول الكتاب من بحوث وأفكار سلطت الضوء على دور القائدين المقاومين حافظ الأسد والإمام الخميني، منوهاً بأسلوب كل كاتب شارك في الكتاب.
كما أوضح أمين جمعية البحوث والدراسات في الاتحاد حسين راغب أن اللقاء الثقافي في ظل الظروف الراهنة هو توثيق مهم للعمل الثقافي المقاوم وتسليط الضوء على رأي بعض المفكرين الداعم للمقاومة.
وفي سياق متصل أعلن رئيس الاتحاد ومدير مؤسسة أرض الشام وأعضاء لجنة التحكيم الأدباء فلك حصرية وعوض سعود عوض وعماد نداف نتائج مسابقة القصة القصيرة التي تضمنت مواضيع في الفكر المقاوم, فنال المرتبة الأولى الأديب أيمن الحسن عن قصته (ماجد وأبو الجناحين)، والثانية الأديب محمد الحفري عن قصته (وار صوفيا)، والثالثة للأديبة ريم حكمت برهوم عن قصتها (بائعة التمر)، وعن أدب الأطفال الطفل يوشع أبو زيد عن قصته (أمنية ووعد).
وعن فوزه أشار الأديب الحسن إلى أنه سعى ليقدم قصة تليق بالعمل المقاوم وبما يقوم به الشعب الفلسطيني من بطولات في مواجهة الكيان المحتل، موضحاً أنه لا بد من سعي آخر ليكون الأدب مناسباً لما يجري في فلسطين بشكل مستمر.
بدوره كشف الأديب الحفري أنه أضاء من خلال شخصية جندي صهيوني قرر الهروب من المعركة على خوف الكيان الصهيوني من الشعب المقاوم ولكنه استخدم الدلالة والرمز لتقوية بناء القصة الفني عبر الزمن.
عضو المكتب التنفيذي الدكتور جهاد بكفلوني الذي أدار اللقاء عرف إلى المشاركين ودور كل واحد منهم في الفعالية، وسلط الضوء على ضرورة الاستمرار من أجل تنمية ثقافة المقاومة.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: اتحاد الکتاب العرب یوم القدس العالمی الکیان الصهیونی الضوء على
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
استمرارا لجرائم الكيان الصهيوني، فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.
الأمم المتحدة: مئات آلاف الفلسطينيين انتقلوا بالفعل من جنوبي غزة إلى الشمال إعادة فتح المصارف والبنوك في غزة.. فيديووأفادت وكالة الانباء الفلسطينية"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت في منطقتي "الجامع الكبير" و"البوابة"، وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.
وعلى صعيد آخر، أعرب محمود عباس، رئيس دولة فلسطين ، عن بالغ التقدير لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الثابت الذي أعاد فيه التأكيد على رفض بلاده تهجير شعبنا من قطاع غزة.
وأضاف عباس، في برقية بعثها إلى الرئيس المصري بهذا الخصوص، "إننا نعرب عن بالغ تقديرنا لموقف مصر الثابت الذي قمتم اليوم بإعادة التأكيد عليه، وهو تجديد الرفض لتهجير شعبنا من قطاع غزة، ورفض الظلم على الشعب الفلسطيني، وتجديد موقف مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والذي لا يمكن أبداً التنازل عنه بأي شكلٍ من الأشكال، إن هذه الكلمات لها وقعها وأثرها الكبيرين على أبناء شعبنا، وهو الموقف المتوافق مع القانون الدولي، والذي يصر عليه شعبنا، ويتمسك بالبقاء على أرض فلسطين والصمود فيها، ومكافحة أي محاولة لاقتلاع شعبنا من أرضه إلى أي بلد آخر".
وأضاف سيادته: "نثمن كذلك، تأكيد دعم مصر بقيادتكم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونيل حريته واستقلاله، بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام المستند لقرارات الشرعية الدولية، ولتنعم دول وشعوب منطقتنا بالأمن والاستقرار، وهو ما نسعى بكل السبل لتحقيقه، مع التأكيد بأن الأولوية الآن لتثبيت وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات وبدء استلام السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، تمهيدا لتولي دولة فلسطين لمهامها في قطاع غزة، كونه جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين".
وتمنى سيادته للرئيس المصري الصحة والسعادة، ولجمهورية مصر العربية وحكومتها الرشيدة وشعبها الشقيق، المزيد من التقدم والازدهار.