وزيرة التعاون الدولي تناقش مع السفير الكوري تطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، كيم يونج هيون، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى مصر، بمقر وزارة التعاون الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في إطار اللقاءات التي تعقدها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لمواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الجانبين ومواصلة جهود تطوير أطر التعاون الإنمائي، بحضور المسئولين من الجانبين.
وفي مستهل اللقاء أعربت وزيرة التعاون الدولي، عن تقدير جمهورية مصر العربية للعلاقات الاقتصادية المشتركة مع كوريا الجنوبية، والتي تعكس عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الصديقين، حيث انعكست تطور تلك العلاقات في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكوريا الجنوبية، واختيار مصر شريكًا استراتيجيًا على مستوى خطط التعاون الإنمائي للفترة من 2022-2026، وهو الأمر الذي سيعزز جهود تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين لتلبي متطلبات وأولويات التنمية في مصر، وينعكس على مختلف مستويات التعاون الثنائي.
وخلال زيارة الرئيس الكوري لمصر في يناير 2022، وقعت مصر وكوريا الجنوبية اليوم مذكرة تفاهم بقيمة مليار دولار في إطار التعاون التنموي بين البلدين، وتتعلق المذكرة بالتعاون المالي مع صندوق التعاون الإنمائي الاقتصادي خلال الفترة من عام 2022 وحتى 2026 بقيمة مليار دولار.
وناقش الجانبان مختلف أوجه تعزيز التعاون المشترك، وزيادة استثمارات الشركات الكورية في تنفيذ المشروعات القومية في مصر، لاسيما البنية التحتية، والطاقة، والصناعة، والسكك الحديد، والتكنولوجيا، كما أكدا على تجديد الالتزام بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، والحرص على بناء مستقبل أفضل للبلدين.
وفي هذا الصدد أكدت وزيرة التعاون الدولي، استعداد الحكومة لتقديم كافة أشكال الدعم لتحقيق نجاح هذه المشروعات وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتحفيز الشركات الكورية على زيادة استثماراتها في مصر.
ومن جانبه أشاد السفير الكوري بالعلاقات المشتركة مع مصر، مشيرًا إلى الجهود التي تقوم بها الحكومة من أجل تشجيع المزيد من الشركات الكورية للاستثمار في مصر. كما أكد دعمه لتلك الجهود في ظل ما تتمتع به مصر من مكانة كبيرة تجعلها بوابة لقارة أفريقيا.
كما تطرق الجانبان، إلى القمة الكورية الأفريقية، وهي المبادرة الجديدة التي أطلقتها كوريا الجنوبية لدعم التعاون مع دول القارة في ظل التحديات التي تواجهها دول العالم، لاسيما على مستوى الأمن الغذائي، والتحديات المناخية، ومشكلات سلاسل التوريد، في ضوء ما تتمتع به مصر من مكانة كبيرة في قارة أفريقيا، حيث أكد السفير الكوري سعي بلاده لتدشين شراكة استراتيجية مع قارة أفريقيا تقوم على ثلاثة محاور هي تعزيز التجارة والاستثمار لتحقيق التنمية الاقتصادية، ومواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي، وتعزيز السلام والأمن والتعاون في المحافل الدولية.
جدير بالذكر أن كوريا الجنوبية تعتبر من أهم شركاء التنمية الآسيويين لمصر، حيث بدأت العلاقات الاقتصادية عام 1987 وتبلغ حجم محفظة التعاون الإنمائي 1.3 مليار دولار من بينها نحو 85 مليون دولار في صورة منح تنموية من خلال الوكالة الكورية للتعاون الدولي KOIKA في مجالات التعليم العالي، الملكية الفكرية، والتدريب المهني، وتكنولوجيا المعلومات، وإنشاء نظام إلكتروني للمشتريات الحكومية، والتمكين الاقتصادي للمرأة، ومكافحة العنف؛ بينما التمويلات التنموية الميسرة تتنوع في مجالات السكك الحديدية، وتصنيع عربات قطار مترو الأنفاق، وبرامج نقل الخبرة والمعرفة وبرامج تنمية قدرات الكوادر الحكومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رانيا المشاط كوريا الجنوبية وزیرة التعاون الدولی التعاون الإنمائی کوریا الجنوبیة تطویر العلاقات بین البلدین فی مصر
إقرأ أيضاً:
السفير البرازيلي: علاقاتنا مع الولايات المتحدة تاريخية وسياستنا الخارجية تقوم على التوازن والاستقلالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد باولينو نيتو سفير البرازيل لدى مصر، أن بلاده تؤمن بمبدأ التجارة متعددة الأطراف، مشيرًا إلى أن البرازيل كانت دائمًا داعمًا قويًا لمنظمة التجارة العالمية ومعارضة للعقوبات التجارية الأحادية وزيادة الرسوم الجمركية.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة خلال فترة الرئيس دونالد ترامب، أوضح السفير، خلال لقاء خاص مع الدكتورة منى شكر، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن البرازيل تمتل ربك علاقات تاريخية قوية مع واشنطن، حيث تربطهما مصالح اقتصادية واستثمارية متبادلة، إلى جانب وجود جالية برازيلية كبيرة في الولايات المتحدة.
وأضاف: "نحن كدبلوماسيين محترفين نسعى دائمًا لإيجاد أرضية مشتركة مع شركائنا، وهدفنا ليس إثارة النزاعات بل تعزيز المصالح المشتركة. كما أننا نحترم سيادة الدول وحقها في تحديد سياساتها الداخلية والخارجية".
وفيما يتعلق بالتوازن بين العلاقات مع الولايات المتحدة والصين، أشار السفير إلى أن البرازيل تمتلك شراكة استراتيجية مع الصين، كونها أكبر وجهة لصادرات البرازيل، مؤكدًا أن بلاده ستستمر في الحفاظ على علاقاتها الجيدة مع بكين وواشنطن دون الانحياز لأي طرف.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن السياسة الخارجية للبرازيل تعتمد على الاستقلالية وعدم الانحياز إلى تكتلات محددة، بل تقوم على التعاون مع جميع الدول وفقًا لمصالحها الوطنية.