وكالة سوا الإخبارية:
2025-04-22@20:00:11 GMT

طبيب إسرائيلي يكشف عن ظروف معتقلي غزة

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

وصف طبيب إسرائيلي في مستشفى ميداني داخل منشأة الاعتقال "سديه تيمان" قرب بئر السبع، الظروف في المكان الذي يُحتجز فيه معتقلون غزيون منذ بداية الحرب على غزة ، بأنها تشكل خطرا على صحة المعتقلين وأن السلطات الإسرائيلية تنتهك القانون.

وجاء في رسالة بعثها الطبيب إلى وزير الأمن، يوآف غالانت، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، الأسبوع الماضي، أن "معالَجين خضعا الأسبوع الماضي لبتر ساقيهما بعد إصابتهما بجروح تسببت بها الأصفاد.

ولأسفي، فإن هذا حدث اعتيادي"، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس.

وأضاف الطبيب في الرسالة أنه في المستشفى الميداني يتم إطعام المعتقلين المرضى بقشة، ويتغوطون في حفاضات ويتم تكبيلهم بشكل دائم، مشيرا إلى أن هذا يتناقض مع المعايير الطبية ومع القانون.


وقال الطبيب في الرسالة إنه "منذ الأيام الأولى لتشغيل المنشأة الطبية وحتى اليوم، أواجه معضلات أخلاقية صعبة. بل أنني أكتب كي أحذر من أن طبيعة عمل المنشأة لا تستوفي أي بند من البنود المتعلقة بالصحة في قانون سجن مقاتلين غير قانونيين"، الذي تستخدمه إسرائيل في اعتقال الغزيين منذ بداية الحرب على غزة .

وأفاد بأنه لا يتم إمداد المستشفى الميداني بالأدوية والمعدات الطبية بشكل منتظم، وأن جميع المرضى فيه مكبلين بأيديهم وأرجلهم من دون علاقة بمدى خطورتهم، وأعينهم معصوبة ويتم إطعامهم بقشة. "وفي هذه الظروف، فإنه حتى المرضى الشبان والأصحاء يفقدون من وزنهم بعد أسبوع أو أسبوعين من تسريرهم".

وأضاف الطبيب أن أكثر من نصف المرضى يتواجدون في المستشفى الميداني بسبب إصابة تطورت خلال اعتقالهم وفي أعقاب تكبيلهم المتواصل بالأصفاد.

وأكد الطبيب على أن التكبيل يسبب إصابات خطيرة "تستوجب تدخلا جراحيا متكررا".

وأشار الطبيب إلى أن معتقلي غزة لا يتلقون علاجا مناسبا حتى لو نُقل إلى المستشفى الميداني. "لم يكن هناك أي مريض نُقل للمستشفى وبقي هناك أكثر من ساعات معدودة. وهكذا يحدث أيضا لمرضى بعد عملية جراحية كبيرة، مثل عملية جراحية في البطن لاستئصال أمعاء، ويُعادون بعد حوالي ساعة من الانتعاش إلى المنشأة الطبية في سديه تيمان التي يشغلها طبيب واحد يرافقه ممرضون، وقسم منهم مؤهلون كمضمدين فقط". وأضاف الطبيب في الرسالة أن الطبيب في المستشفى الميداني قد يكون طبيب عظام أو طبيب نسائي "وهذا ينتهي بتعقيدات وأحيانا بموت المريض".

وقال الطبيب في رسالته إلى وزير الأمن والمستشارة القضائية للحكومة إنه "نتحول جميعنا، الطاقم الطبي وأنتما والمستوى المسؤول عنا في وزارتي الصحة والأمن، إلى شركاء في خرق القانون الإسرائيلي، وربما الأخطر من ذلك بالنسبة لي كطبيب هو خرق التزامي الأساسي تجاه المرضى لمجرد كونهم مرضى، مثلما أقسمت عندما أنهيت دراستي قبل 20 عاما".

وأضاف الطبيب أنه حذر في الماضي من الوضع المزري في المستشفى الميداني أمام مدير عام وزارة الصحة. وكتب أنه "زار مندوبون من وزارة الصحة المنشأة، وصدرت تعليمات بشأن تكبيل صحيح، لم تُنفذ بحرص، وتشكلت لجنة آداب مهنة الطب لمرافقة المنشأة. ولأسفي، بالرغم من كل ذلك لم تطرأ حتى الآن تغيرات جوهرية في طبيعة العمل".

وتابع الطبيب أن أعضاء لجنة آداب مهنة الطب "قلقون من الحماية القانونية ومن تغطيتهم بسبب ضلوعهم في المنشأة التي تعمل بشكل مخالف لنص القانون".

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر قولهم إنه في بداية الحرب، خضع معتقل لبتر يده في أعقاب إصابته من جراء تكبيله بأصفاد بلاستيكية بشكل متواصل.

وقال أحد المصادر إن الكثيرين بين معتقلي غزة يعانون من وضع جسماني سيئ. وبعضهم أصيب في المعارك خلال الحرب، وأحيانا تسوء جراحهم بسبب الظروف في منشأة الاعتقال وانعدام النظافة فيها.

وأضاف المصدر أن بين المعتقلين مرضى بأمراض مزمنة، وأنه منذ بداية الحرب يوجد نقص بالأدوية لمعالجة أمراض مزمنة، وعدد من المعتقلين عانوا من نوبات صرع طويلة.

وقال المصدر نفسه إنه بالرغم من أن معتقلي غزة كثيرين يعانون من مشاكل صحية، إلا أن غالبيتهم لا يعالجون في المستشفى الميداني وإنما يبقون في أقفاص ويعالجونهم مضمدون. وأشار إلى أن أيدي الكثيرين من المعتقلين جُرحت بسبب الأصفاد وتلوثت جراحهم. ويدل على ذلك الأوضاع الصحية لمعتقلين تم الإفراج عنهم وتظهر الجروح في أيديهم.

ووفقا للمصادر، فإنه 600 إلى 800 معتقل من قطاع غزة محتجزين في منشأة الاعتقال، وقلائل بينهم الذين يحتاجون إلى علاج طارئ يتواجدون في المستشفى الميداني حيث الظروف سيئة للغاية. ويتم نقل قسم من المعتقلين لاحقا إلى السجون الإسرائيلية، ويتم الإفراج عن قسم آخر بعد تحقيقات معهم.

وحسب معطيات مصلحة السجون التي تم تسليمها للمنظمة الحقوقية "المركز لدفاع عن الفرد"، فإنه مطلع نيسان/أبريل الجاري كان عدد المعتقلين بعد الحرب من قطاع غزة في السجون 849، إضافة لمئات محتجزين في "سديه تيمان".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی المستشفى المیدانی وأضاف الطبیب بدایة الحرب معتقلی غزة الطبیب فی

إقرأ أيضاً:

حتى الآن.. 56 عريضة تضم 142 ألف إسرائيلي تطالب باستعادة الأسرى مقابل وقف الحرب

ارتفع عدد الإسرائيليين الموقّعين على عرائض تطالب بإعادة الأسرى في قطاع غزة مقابل وقف الحرب، الاثنين، إلى أكثر من 141 ألفا مع ارتفاع عدد العرائض بهذا الخصوص إلى 56.

ويتضح من موقع "عودة إسرائيل"، وهو موقع خاص ينشر العرائض لتوقيع الإسرائيليين، أن عدد الموقعين وصل إلى 141 ألفا و874 موقع ارتفاعا من 121 ألفا، الجمعة.

كما يتضح ارتفاع عدد العرائض المنشورة للتوقيع من 47 يوم الجمعة، إلى 56 صباح اليوم، كما أن أعداد الموقعين في ارتفاع متصاعد.



كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، بأن 52 ضابط احتياط في وحدة عملياتية سرية تابعة لسلاح الجو انضموا إلى المطالبين بإعادة الأسرى في غزة دون تأخير.

ودعا الموقعون إلى عدم الاستسلام للضغوط والسماح باستمرار صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية.

وتتوزع العرائض المفتوحة للتوقيع ما بين عرائض صادرة عن عسكريين احتياط ومتقاعدين في وحدات عسكرية إسرائيلية مختلفة، وأخرى بادرت إليها مجموعات مدنية تدعم رسائل العسكريين.

ولكن يتضح أن الغالبية العظمى من الموقعين على العرائض هم من المدنيين.

وحسب الموقع، فإن أكثر من 11 ألف عسكري احتياط ومتقاعد وقعوا على 20 عريضة مفتوحة للتوقيع في الوحدات المختلفة بالجيش الإسرائيلي.

ويتضح من خلالها أن أكثر من 1000 عسكري احتياط ومتقاعد وقعوا على العرائض خلال اليومين الماضيين.

ووفقا للموقع ذاته، فإن 73599 إسرائيليا وقعوا على عريضة للمدنيين، و3700 معلم ومعلمة، و3900 من المؤسسات الأكاديمية، و2000 من أولياء أمور الطلاب.

كما وقع على العرائض 1500 من آباء وأمهات الجنود و1200 من عائلات الجنود القتلى، و433 محام، و16299 أمًّا إسرائيلية.

ووقع أيضا 258 طبيبة و2100 من قطاع التكنولوجيا المتقدمة "هاي تك"، و350 كاتبا وشاعرا و131 فنانا ومثقفا، و472 مهندسا ومهندسًا معماريا ومخططا حضريا، و15638 داعمين لرسالة جنود احتياط وقدامى سلاح الجو الإسرائيلي، وفق ذات المصدر.

ومن الموقعين على العرائض رئيس الوزراء الأسبق رئيس أركان الجيش الأسبق أيهود باراك، ورئيس أركان الجيش الأسبق دان حالوتس.

ويذكر أن 4 قادة سابقين لسلاح البحرية هم عامي أيالون، ويديديا ياري، وأليكس تال، ودودو بن بسطات و3 قادة سابقين للأسطول 13 هم ران جالينكا وعوزي ليفانت وتيفو إيريز وقعوا على العرائض.

ويلفت الموقع، إلى أن من الموقعين على العرائض أيضا 2 من القادة السابقين لسلاح المدفعية هما أبراهام بار دافيد ودورون كادميئيل.

كما أن من الموقعين القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية بالجيش عمرام متسناع والقائد الأسبق للمنطقة الوسطى بالجيش آفي مزراحي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس مالكا، وقائد سلاح المدرعات الأسبق آمنون ريشيف والقائد الأسبق للقوات البرية موشيه سوكيك، والرئيس الأسبق لقيم التخطيط بالجيش نمرود شيفير، والقائد الأسبق للمنطقة الوسطى بالجيش إيلان بيران.

ويرد في الغالبية العظمى من رسائل العسكريين: "نحن نعتقد أن الحرب في هذه المرحلة تخدم مصالح سياسية وشخصية وليس أهدافًا أمنية. استمرار القتال لن يحقق أيًّا من أهدافه المُعلنة، بل سيؤدي إلى وفاة مختطفين وجنود ومدنيين أبرياء. كما نشعر بقلق من تآكل حافز جنود الاحتياط وارتفاع نسب الغياب، وهي ظاهرة مقلقة للغاية".

ويضيف العسكريون في رسائلهم: "نضم صوتنا إلى الدعوة للتوصل فورًا إلى اتفاق يعيد جميع الأسرى الـ59 إلى ديارهم، حتى ولو كان الثمن هو وقف القتال".

في المقابل، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، الموقعين على العرائض من العسكريين بالعصيان، وتوعدهم بالفصل من الخدمة، واتهم "جمعيات أجنبية" بتمويلهم لإسقاط ائتلافه الحاكم منذ أواخر 2022.



وتقدّر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: حماس لا تزال فوق الأرض وتحتها
  • على حدود غزة مع مصر.. تحقيق إسرائيلي يكشف "خدعة النفق"
  • طبيب يكشف أسباب الصداع في الصيف وطرق الوقاية
  • طبيب الفاتيكان يكشف أسباب وفاة البابا فرنسيس
  • طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/6 تبدأ باستقبال المراجعين
  • حتى الآن.. 56 عريضة تضم 142 ألف إسرائيلي تطالب باستعادة الأسرى مقابل وقف الحرب
  • قصف إسرائيلي يستهدف المستشفى المعمداني شرقي مدينة غزة
  • عائلات معتقلي الدرون في الأردن يصدرون توضيحا.. وجلسة مرتقبة لـالنواب
  • الأمن يحقق في وفاة رضيعين في حضانة وينقل آخرين إلى المستشفى عقب تردي وضعهم الصحي
  • إنسحاب إسرائيليّ من لبنان قيد التحضير.. موقع يكشف السبب