ليبيا – اعتقد المحلل السياسي الليبي إدريس احميد، أن مبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التي تقدمت بها التي تضم تكتلا مغاربيا يستثني المغرب، هو أمر مستغرب خاصة أن هناك اتحاد المغرب الكبير الذي تأسس في 1989، والذي يشهد تعطيلا بسبب الخلاف الجزائري المغربي.

احميد، في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أضاف:” أن هذه المبادرة لن تلقى النجاح وعلى الدول الثلاثة أن تسعى وتفكر في هذه المبادرة وانعكاساتها السلبية على التكتل المغاربي، وعلى تشتيت جهود العمل المغاربي وزيادة الخلافات، في الوقت الذي كان من المفترض أن تسعى فيه هذه الدول لإيجاد حل للخلاف الجزائري المغربي وخاصة بعد صمت الجامعة العربية التي من المفترض أن تسعى للحل بين الدولتين المختلفتين”.

وقال احميد:” إن الوضع في المنطقة لا يسمح بذلك بسبب الكثير من التغيرات الدولية وأن أي تأزم وخلاف بين المغرب الجزائر سوف ينعكس على العمل العربي والمنطقة”.

وأشار إلى أن الحل الإيجابي يجب أن يكون بالنقاش، والسعي لحل الأزمة بواسطة الدول، آملا أن يعاد النظر في هذه المبادرة وفيما يتعلق بطموحات الشعوب المغاربية التي تسعى للحل وإعطاء دفعة للكيان المغاربي الذي له الكثير من مصادر القوى، وأن يكون منافس قوي يخدم طموحات وتطلعات شعوب هذه المنطقة.

وشدد على ضرورة توظيف قوة هاتين الدولتين المغرب والجزائر وامكانياتهما في السعي لتقوية هذا الاتحاد وحل الخلافات بالطرق السلمية، معتبرًا أن حالة الاحتقان والخلاف لن تساهم في خدمة المنطقة العربية، لا سيما في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة أن يكون هناك عمل ورؤى مشتركة.

وفيما يتعلق بالدور الليبي في المحيط المغاربي، أوضح احميد أن ليبيا كانت سباقة في تأسيس الاتحاد المغاربي في 1989 في مراكش المغربية، ولعبت دور مهم في نجاح هذا الاتحاد.

وطالب احميد الدولة الليبية أن تتعامل مع هذه المبادرة بدقة وحكمة بحيث لا تؤثر على العلاقات مع المغرب والجزائر.

وتابع احميد حديثه: “يجب أن يتم التعامل معها بكل حيادية، وأن تعمل ليبيا على حل الخلاف الجزائري المغربي، وضرورة تفعيل الاتحاد المغاربي، بدلا من هذا التكتل الذي ربما سيكون ضعيف”.

احميد ختم تصريحه: “بأنه لا يمكن أن يتم تحدي التاريخ والجغرافيا، فالمغرب دولة كبيرة ولها إمكانيات مهمة في تقوية الروابط المغاربية وتعزيز الاتحاد، وكان من الأجدر التفكير في إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: هذه المبادرة

إقرأ أيضاً:

العرفي: اجتماع المغرب سيعقد على أساس الثوابت المتفق عليها في القاهرة لتشكيل حكومة جديدة

ليبيا – قال عضو مجلس النواب عبد المنعم حسن، إن اللقاء المرتقب في المغرب بين الرئاسات الثلاث في ليبيا، يأتي في ظل اضطرابات داخلية وتوترات عدة.

العرفي وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أضاف:” من المقرر عقد اللقاء بين رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى لدولة في المغرب، منتصف يوليو الجاري، في إطار محاولة للتوافق، حول العديد من النقاط التي عقد بشأنها لقاء سابق في القاهرة كانت ترعاه جامعة الدول العربية”.

وأوضح أن اللقاء سيجمع كلا من رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس الدولة محمد تكالة.

ولفت إلى أن اجتماع المغرب يعقد على أساس الثوابت والأسس التي اتفق عليها في القاهرة في وقت سابق بين الرئاسات الثلاث، والعمل من أجل تشكيل حكومة جديدة للإشراف على الانتخابات، ووضع الآليات الصحيحة لتوحيد المؤسسات العسكرية، وتوحيد المؤسسات، وضمان الاعتراف بنتائج الانتخابات.

وشدد على ضرورة العمل داخليا وبمساعدة جامعة الدول العربية، ودول الجوار من أجل إجراء الانتخابات، خاصة أن المبعوثين لن يقدموا الحل للشعب الليبي، ويعملون على إعادة تدوير الأزمة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يدشن الملعب الجديد “علي عمار” بالدويرة  
  • زفاف رياض محرز الثالث يصنع الحدث ويتصدر الترند !
  • زفاف رياض محرز الرابع يصنع الحدث ويتصدر الترند !
  • ألمانيا تسعى لاستيراد الهيدروجين الأخضر من المغرب.. ومحطة تجريبية قريبا
  • الرئيس الجزائري يهنىء نظيره الموريتاني بمناسبة إعادة انتخابه
  • الاتحاد الجزائري لكرة القدم في قلب فضيحة جديدة
  • المغرب يودع بلكوش و يؤشر على الأمين العام الجديد لاتحاد المغرب العربي
  • العرفي: اجتماع المغرب سيعقد على أساس الثوابت المتفق عليها في القاهرة لتشكيل حكومة جديدة
  • بالفيديو.. حاج موسى يباشر التحضيرات الصيفية مع ناديه الجديد
  • اليابان تطلق صاروخ إتش 3 الجديد الذي يحمل قمرًا اصطناعيًا اليوم