أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، دعم جهود التعاون والشراكة القائمة والناجحة بين قطاع البترول وشركائه شل وبتروناس، ونجاحهم فى إطلاق العمل فى المرحلتين العاشرة والحادية عشر، مشددًا على ضرورة الإسراع بتنفيذ عمليات التنمية ووضعهما على خريطة الإنتاج فى التوقيتات المحددة.

كما أشاد خلال جمعية اعتماد الخطة والموازنة لشركة رشيد والبرلس، بما يقدمه فريق عمل رشيد والبرلس من جهود سواء فى عمليات التنمية ومواجهة التناقص الطبيعى للآبار أو الحرص على التطوير المستمر لمنظومة السلامة أو تحسين العمليات الإنتاجية وكفاءة الطاقة  أو مراجعة وتقييم جميع الفرص المتبقية فى مناطق العمل.

واستعرض المهندس محمد سمير رئيس الشركة، موقف تطوير استراتيجية الأعمال فيها التى تضمنت القيم الأساسية واستراتيجية الصحة والسلامة والبيئة بها وتحقيقها أكثر من 5ر2 مليون ساعة عمل بدون إصابات ووقت ضائع، وتحقيق متوسط إنتاج خلال العام بلغ 235 مليون قدم مكعب غاز يوميًا بزيادة أكثر من 107% وذلك بالإضافة إلى إنتاج أكثر من 4 آلاف برميل متكثفات يوميًا  خلال العام، وفيما يخص أعمال البحث والاستكشاف فقد تم التركيز على تحديث وإعادة بناء نماذج حقول إنتاج غاز البرلس من أجل دعم الفهم الكامل لخصائص المكامن وسلوكها وتحديد استراتيجية الإنتاج منها، وخاصة حقول (المرحلة 9 - ب) التى تساهم مساهمة أساسية في الإنتاج، وبالنسبة للفرص الجديدة (المرحلة العاشرة) تم إجراء تقييم شامل للاحتياطى واعتماد التقييمات الحجمية له وأيضاً التخطيط لحفرها بداية العام الحالى.

وأضاف أنه في إطار المتابعة المستمرة لتقييم جميع الفرص المتبقية في محيط الطبقات الضحلة ذات الضغوط والحرارة العادية باستخدام فحص البيانات الزلزالية من أجل الاستعداد لمزيد من مراحل التنمية المستقبلية، وتم التوصل لشكل المرحلة الحادية عشرة التى تشمل أيضاً ثلاث آبار بنفس المبدأ التنموى للمرحلة العاشرة. كما تم إجراء تقييم حجمى لآبار المرحلة الحادية عشرة واعتمادها والتخطيط لحفرها وجعلها أيضاً جاهزة للحفر عقب المرحلة العاشرة مباشرة، إذ يتم خلال المرحلتين حفر 6 آبار تنموية باستثمارات 575 مليون دولار ومن المستهدف أن تضيف للإنتاج الحالى حوالى 300 مليون قدم مكعب غاز  و500 برميل متكثفات يوميًا.

وأعربت داليا الجابرى رئيس شركة شل مصر عن دعم خطط رشيد والبرلس فى تطوير منظومة العمل والإنتاج وفخرها بما تم عرضه عن التطور فى مجال السلامة وتنفيذها العمليات بأعلى مستوى والتزام وكفاءة ، مؤكدة دعم شل لجهود مصر فى زيادة الإنتاج وتحسين بيئة الأعمال.

وأشاد هانى عصمت رئيس شركة بتروناس مصر بما حققته رشيد والبرلس خلال عام 2023 من حيث تحقيق نتائج أعمال جيدة والحفاظ على معدلات الإنتاج دون زيادة التكاليف، مؤكدًا التزام بتروناس بخططها الإنتاجية وتضافر الجهود الذى تقوده الوزارة لزيادة الإنتاج.

وحضر أعمال الجمعية المهندس شريف حسب الله وكيل الوزارة لشئون البترول والمهندس سمير رسلان وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف والجيولوجى علاء البطل الرئيس التنفيذي لهيئة البترول ونوابه والمهندس يس محمد رئيس شركة إيجاس ونوابه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البترول والثروة المعدنية البحث والاستكشاف بتروناس

إقرأ أيضاً:

كيف ستتعامل الإدارة السورية مع قطاع الطاقة بعد دمج قسد؟

وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع الأسبوع الجاري اتفاقًا مع قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي لدمجها ضمن مؤسسات الدولة، من دون التطرق إلى كيفية التعامل مع منطقة شرق الفرات اقتصاديا لا سيما وهي التي تحتوي على آبار النفط والسلع الإستراتيجية مثل القمح والقطن.

وعقد الاتفاق بضمانة أميركية، مع دوافع سياسية وأمنية، إذ يرجح خبراء أن واشنطن حافظت -عبر هذا الاتفاق- على نفوذها شرقي سوريا من دون مواجهة مفتوحة، في وقت من مصلحة حكومة دمشق استعادة السيطرة فيه على شرق الفرات بلا حرب مكلفة.

الواقع الحالي لقطاع النفط

تقدّر احتياطيات النفط السوري المؤكدة في آخر إحصاء لعام 2015 بنحو 2.5 مليار برميل وفقًا لما نشرته مجلة الطاقة الأميركية، وفي الفترة التي سبقت عام 2011 بلغ متوسط إنتاج النفط 350 ألف برميل يوميا.

وبلغ متوسط الاستهلاك 350 ألف برميل يوميا، وكانت سوريا تستورد متوسط 105 آلاف برميل يوميا من المكثفات (ديزل، بنزين، كيروسين).

ويقول الخبير في الاقتصاد السوري يونس الكريم إن الإنتاج الحالي لآبار النفط في منطقة شرق الفرات يقدر بين 125-150 ألف برميل يوميا.

ويضيف للجزيرة نت أن كل الحقول السورية منتجة في الوقت الحالي، وما تحتاجه هو تقنيات جديدة حتى ترفع الإنتاج إلى مستويات ما قبل عام 2011.

إعلان

وتحتاج البنية التحتية للنفط السوري إلى إعادة هيكلة وتطوير قد تستغرق سنوات، بعدما تعرضت الآبار لاضمحلال نتيجة استخدام الطرق التقليدية في عملية الإنتاج، مما أثر على القدرة الفعلية لعملها.

قطاع الكهرباء

ويعاني قطاع الكهرباء في سوريا من صعوبات وتحديات أبرزها عدم القدرة على تأمين الوقود اللازم لعمل المحطات الحرارية.

ويقول الكريم إن الاتفاق بين حكومة دمشق و"قسد" قد يفضي إلى استحواذ الحكومة على نسبة كبيرة من النفط قد تصل إلى ثلثي الإنتاج لمدة 9 أشهر، لحين التأكد من نجاح الاتفاق بين حكومة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية.

 

ويتوقع الباحث الاقتصادي في مركز جسور للدراسات عبد العظيم المغربل أن يتضمن الاتفاق تدفق الوقود بشكل منتظم لمحطات توليد الكهرباء، بما يحسن عملية الإنتاج الصناعي والنقل، ويحد من أزمة الوقود التي أثرت سلبًا على مختلف القطاعات خلال العقد الماضي.

ويشير إلى أن تدفق الوقود من الحقول النفطية من شرق الفرات سيرفع من القدرة الإنتاجية للكهرباء إلى 4500 ميغاواط إذا تم إمداد المحطات الكهربائية وإصلاحها، ومن ثم سيقلل من التقنين ويؤدي إلى زيادة ساعات التغذية الكهربائية إلى عدد ساعات أعلى يوميا وذلك سيكون تحسنا كبيرا مقارنة بالوضع الحالي.

تطوير قطاع النفط

ومناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها "قسد" غير مشمولة بالعقوبات الأميركية والأوروبية، لذلك لن تكون الشركات التي تنوي الدخول للاستثمار في قطاع النفط السوري عرضة للعقوبات الأميركية والأوروبية.

وحسب الكريم، فإن من شأن الاتفاق الموقع بين حكومة دمشق و"قسد" أن يشجع الشركات الأجنبية في الدخول إلى سوريا للاستثمار في آبار النفط، وقد تكون الشركات الأميركية هي الأقرب إلى الاستثمار في النفط السوري لا سيما في حقول السويدية والعمر والرميلان أكبر ثلاثة حقول في البلاد.

ويحتاج قطاع النفط السوري إلى إعادة هيكلة وصيانة لرفع الإنتاج والتكرير، وتأمين الوقود اللازم لإنتاج الكهرباء عبر المحطات الحرارية.

إعلان انتعاش الاقتصاد

يرى الباحث عبد العظيم المغربل أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية يمثل خطوة مهمة نحو استعادة السيطرة على الموارد الوطنية في كامل البلاد.

وينعكس الاتفاق إيجابًا على الاقتصاد السوري وتوفير المحروقات والطاقة الكهربائية، لأن الاتفاق سيضع الأسس لإعادة بناء الاقتصاد واستقرار قطاع الطاقة، مما يعزز التنمية ويخفف من معاناة المواطنين السوريين في البلاد، وفق المغربل.

ويشير المتحدث ذاته إلى أن إدارة الموارد النفطية في شرق سوريا من قبل الحكومة السورية ستسمح بزيادة الإمدادات إلى السوق المحلية، لتبدأ بـ150 ألف برميل يوميا، مما يسهم في استقرار الأسعار وتوفير مورد مالي حيوي للدولة، بالإضافة إلى دعم الإنتاج الزراعي من خلال تأمين الوقود اللازم للمعدات الزراعية.

ويقول المغربل إن الإدارة الرشيدة للموارد النفطية والزراعية لمناطق شرق سوريا ستقلل من الاعتماد على الاستيراد وتساعد في الالتفاف الجزئي على العقوبات، خصوصا أن هذه المناطق تزود البلاد بنسبة كبيرة من حاجة البلاد للقمح على سبيل المثال.

ويؤكد المغربل أن نجاح هذا الاتفاق قد يشكل خطوة مهمة نحو الاستقرار، ومن ثم تخفيف العقوبات الأميركية والدولية، مما يسهل عودة الاستثمارات الخارجية.

بالمقابل، ستحقق "قسد" مكاسب مالية من تصدير النفط بأسعار السوق الدولية، بدلا من بيعه في السوق السوداء بأسعار متدنية.

تحديات

يعتقد الكريم أن آبار النفط ستبقى تحت سيطرة قوات "قسد" لمجموعة عوامل تتمثل في:

أولا: وجود القوات الأميركية في مناطق آبار النفط، ويحتاج انسحاب هذه القوات لقرار رئاسي ومن البنتاغون كما يحتاج إلى إجراءات قد تأخذ وقتا طويلا.

ثانيا: إذا دخلت قوات من الحكومة السورية مناطق آبار النفط سيدفع ذلك الدول إلى تطبيق العقوبات الأممية على منطقة شرق الفرات بما فيها آبار النفط، لأن العقوبات الدولية ما زالت مطبقة على الحكومة السورية ولا تشمل قوات "قسد" ومناطقها.

إعلان

ثالثا: لم يصدر عن حكومة دمشق أو إدارة "قسد" أي تصريحات حول طريقة التعامل ماليا مع نقل النفط، فهل ستدفع الحكومة لـ"قسد" كما السابق؟ أم سيتفق الطرفان على تقاسم إيرادات النفط وإنتاجه.

رابعا: تنتظر الشركات الدولية المتخصصة في قطاع الطاقة أن تتشكل في سوريا حكومة موسعة حتى يتسنى لها توقيع الاتفاقيات الدولية، لأن استمرار حكومة تسيير الأعمال الحالية يؤخر من دخول الشركات، فقانونيا لا يحق لحكومات تسيير الأعمال التوقيع على الصفقات الاقتصادية الدولية.

مقالات مشابهة

  • إشادة برلمانية بتوجيهات الرئيس السيسي بشأن قطاع البترول.. نواب: نقلة نوعية في مؤشرات النمو الاقتصادي
  • برلماني: توجيهات الرئيس السيسي تجذب الاستثمارات الاجنبية بقطاع البترول
  • برلمانية: قطاع البترول شريان رئيسي للصناعة الوطنية
  • برلمانية: زيادة الإنتاج المحلي للبترول يدعم الاستقرار المالي للدولة
  • السيسي يبحث تعزيز استفادة مصر من غاز قبرص
  • الرئيس السيسي يشدد على أهمية دفع العمل بصورة أكبر في مجال الاستكشافات البترولية
  • القابضة للصناعات الغذائية: إنشاء مجمع متكامل للمنظفات لتعزيز الإنتاج المحلي
  • قطاع البترول ينتهي من تطوير قرى حلب وخالد بن الوليد وأبو مسعود بمحافظة الإسكندرية
  • مليون ريال مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي
  • كيف ستتعامل الإدارة السورية مع قطاع الطاقة بعد دمج قسد؟