«جولد بيليون»: الذهب يحقق 7 جلسات متتالية من الارتفاع ويصل إلى نقطة تاريخية
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
وصلت أسعار أونصة الذهب العالمي إلى مستويات قياسية جديدة، بعد 7 جلسات متتالية من الارتفاع، وذلك في ظل ضعف مستويات الدولار وتصريحات أعضاء البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا العام، إلى جانب الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية.
وانخفض سعر الذهب الفوري خلال جلسة اليوم الخميس بنسبة 0.3%، بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي عند 2304 دولار للأونصة، ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2293 دولار للأونصة، وقد سجل أدنى مستوى اليوم عند 2290 دولار للأونصة، بحسب تحليل جولد بيليون.
ارتفع سعر الذهب إلى 7 جلسات متتالية، ومنذ بداية الأسبوع سجل ارتفاع بنسبة 2.7%، ليمثل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، والآن وبعد وصول السعر إلى المستهدف عند 2300 دولار للأونصة، هناك عدم وضوح بشأن الحركة القادمة للذهب، وهل سيستكمل الصعود أم سيبدأ حركة تصحيح سلبية تنتظرها الأسواق من فترة كبيرة.
وأدت التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط وبين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب الزلزال المدمر في تايوان، إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن على الذهب والمعادن الثمينة الأخرى.
واستفاد الذهب من ضعف الدولار الأمريكي في ظل حالة عدم اليقين بشأن مستقبل تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية، فقد أكد أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي في تصريحاتهم، ومن ضمنهم رئيس البنك جيروم باول، أنه من المرجح أن يخفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة في عام 2024، على الرغم من أنهم لم يقدموا إشارات تذكر بشأن التوقيت المحتمل لهذه الخطوة.
وتأتي تعليقات أعضاء الفيدرالي بعد أن حذر العديد من مسؤولي البنك الآخرين خلال الأسبوع الماضي، من أن التضخم الثابت من المرجح أن يؤخر أي تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة.
من المرجح أن تحدد المزيد من الإشارات حول أسعار الفائدة الأمريكية مدى ارتفاع الذهب، بالنظر إلى أن المعدن النفيس تحرك بشكل عكسي عندما ارتفع الدولار وارتفع عوائد سندات الخزانة على مدى العامين الماضيين، ما يدفع سعر الذهب لهذه المستويات القياسية هو انخفاض قيمة العملات عالميًا مقابل الدولار الأمريكي لأسباب مختلفة، الأمر الذي دفع الناس إلى شراء الذهب كوسيلة للحماية من انخفاض قيمة العملة المحلية.
وتستفيد أسعار الذهب من ضعف الدولار في ظل العلاقة العكسية بينهما منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار، واستمرار عدم اليقين بشأن خفض أسعار الفائدة زاد من الضغط السلبي على الدولار الأمريكي، ليصب في النهاية لصالح الذهب.
انخفاض مؤشر الدولار من أعلى مستوى خلال أسبوعوانخفض مؤشر الدولار بنحو 4.6% من أعلى مستوى له في 6 أسابيع الذي سجله هذا الأسبوع، وحتى تسجيله أدنى مستوى خلال جلسة اليوم، الحدث الرئيسي هذا الأسبوع سيكون تقرير الوظائف الحكومي للقطاع غير الزراعي لشهر مارس، إذ يعد التضخم الثابت وقوة سوق العمل من أكبر الاعتبارات بالنسبة للبنك الاحتياطي الفيدرالي عند تغيير أسعار الفائدة هذا العام.
ويكشف تحليل جولد بيليون أنه إذا جاءت بيانات الوظائف مساوية للتوقعات أو أسوأ من التوقعات ستزيد التوقعات بضعف سوق العمل، وسيكون هذا إيجابيًا لاحتمال خفض أسعار الفائدة وهو ما سيكون إيجابيًا للذهب.
يذكر أن بنك أو أمريكا قد نشر مذكرة هذا الأسبوع أشار خلالها إلى توقع وصول سعر الذهب إلى المستوى 2400 دولار للأونصة في ديسمبر، وأنهم متمسكين بهذه التوقعات لهذا العام حتى لو جاءت تخفيضات أسعار الفائدة في وقت لاحق.
ويرى بنك أوف أمريكا أن أحد الأسباب الرئيسية وراء دعم أسعار الذهب هي عمليات المشتريات الفعلية للذهب من قبل البنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها البنك المركزي الصيني، بالإضافة إلى توقعهم بعودة الاستثمارات في صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، بعد أن يبدأ الفيدرالي في خفض الفائدة بشكل فعلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب العالمية الذهب عالميا أسعار الفائدة أسعار الفائدة سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
الفيدرالي الامريكي يخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية
خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي معدل الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية متماشيا مع التوقعات لتتراوح بين 4.50 بالمئة و4.75 بالمئة وذلك للمرة الثانية هذا العام، بحسب سكاي نيوز عربية.
QNB يتوقع خفض أسعار الفائدة في أوروبا 150 نقطة بحلول منتصف 2025 اليوم.. تعثر الدولار وتأرجح الين قبل قرار بنك اليابان حول أسعار الفائدةويعد هذا الخفض الثانى لأسعار الفائدة فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الجاري.
وقرر مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى يوم 18 سبتمبر الماضى، خفض الفائدة بـ 50 نقطة أساس لتهبط من مستوى 5.5% إلى 5.00%.
وأشار صناع السياسات في الفيدرالي إلى هدوء أوضاع سوق العمل بينما ما زال التضخم يواصل التحرك نحو المستوى المستهدف البالغ اثنين بالمئة.
وعزز فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ وأقل حدة، إذ أن سياساته بشأن تقييد الهجرة غير الشرعية وفرض رسوم جمركية جديدة قد تزيد التضخم.