اليابان والفلبين تبحثان تبادل قوات عسكرية.. وتحفظ صيني
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
ناقشت اليابان إمكانية نشر قواتها في الفلبين، وذلك مع اقتراب الدولتين من التوصل لعدة اتفاقيات أمنية، تهدف في مجملها إلى تعزيز الردع الإقليمي في مواجهة الصين.
وقال سفير الفلبين لدى الولايات المتحدة خوسيه مانويل روموالديز، إن "حكومتي مانيلا وطوكيو على وشك التوقيع على اتفاقية للوصول المتبادل، والتي ستسمح لكل جيش منهما بالتدريب على أراضي الأخرى".
وأضاف أن البلدين ناقشا "نشر القوات بالتناوب، وهو ترتيب مماثل لذلك الذي تحتفظ بموجبه الولايات المتحدة بقوات عسكرية في الفلبين، على الرغم من الحظر الدستوري للبلاد على النشر الدائم للقوات الأجنبية".
وتابع: "لقد ناقشنا هذا الأمر بالفعل في الماضي ونواصل النظر فيه مرة أخرى كجزء من التعاون بين بلدينا"، موضحاً أن مانيلا تدرس جميع جوانب علاقاتها مع اليابان، متوقعاً أن يبرم البلدان اتفاقية الوصول المتبادل بعد وقت قصير من القمة الثلاثية التي تُعقد في 12 أبريل الجاري في واشنطن.
وقال روموالديز، إن الولايات المتحدة والفلبين واليابان تقترب أيضاً من التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى قيام قواتها البحرية بدوريات مشتركة في بحر الصين الجنوبي، مضيفاً أن الدول الـ3 وضعت اللمسات النهائية على التفاصيل، بما في ذلك الأمور المتعلقة بمدى تواتر الدوريات ومكان إجرائها.
وذكر السفير أن الولايات المتحدة والفلبين "قريبتين جداً" أيضاً من التوصل إلى اتفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية يُعرف باسم "اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية"، قائلاً: "آمل أنه إذا لم نتمكن من إتمام هذه الاتفاقية خلال هذه القمة، فإنها تتم بعدها بفترة وجيزة".
في المقابل، قالت السفارة الصينية في الولايات المتحدة إن "بكين تعتقد دائماً أن المحادثات والتعاون بين الدول يجب أن يؤدي إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة بين دول المنطقة وحماية السلام والاستقرار الإقليميين، وليس استهداف أو تقويض مصالح أي طرف ثالث".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليابان الفلبين تبادل قوات عسكرية صيني الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تبحث نشر قوات في اليابان إن حدثت أزمة مرتبطة بتايوان
ذكرت وكالة الأنباء اليابانية كيودو أن الولايات المتحدة تخطط لسيناريوهات نشر قوات عسكرية في اليابان والفلبين إن حدثت أزمة مرتبطة بتايوان التي أعلنت اليوم الاثنين رصد بالون صيني بالقرب من الجزيرة.
ونقلت وكالة "كيودو" مساء أمس الأحد عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة على العلاقات اليابانية -الأميركية" قولها إن هذه السيناريوهات "سيتم دمجها في خطة عمليات مشتركة أولية ستوضع في ديسمبر/كانون الأول المقبل".
وحسب المصادر "سيُنشر فوج من مشاة البحرية الأميركية مجهز بنظام صواريخ مدفعية عالي الحركة ومتعدد الإطلاق على طول جزر نانسي، وهي سلسلة جزر يابانية تمتد من الطرف الجنوبي من كيوشو إلى يوناغوني قرب تايوان".
وأضافت الوكالة نقلا عن مصادرها أنه بمجرد أن يصبح احتمال نشوب أزمة تشمل تايوان وشيكا، سيتم إنشاء قواعد مؤقتة على جزر مأهولة، وسيشارك الجيش الياباني بشكل أساسي في الدعم اللوجستي، خصوصا من خلال توفير وقود وذخيرة".
بالون صينيمن جانبها أعلنت تايوان اليوم أنها رصدت بالونا صينيا فوق المياه شمال غرب الجزيرة، وهو الأول منذ أبريل/نيسان الماضي، حيث تواصل بكين الضغط على تايبيه لقبول مطالبها بالسيادة.
وتم رصد البالون الساعة 6:21 مساء (10:21 بتوقيت غرينتش يوم الأحد )على بعد نحو 111 كيلومترا (69 ميلا) شمال غرب مدينة كيلونج على ارتفاع 10 آلاف و58 مترا، واختفى في الساعة 8:15 مساء. وفقا لوزارة الدفاع، التي تصدر بيانات يومية عن الوجود العسكري الصيني حول تايوان.
وبالإضافة إلى البالون، تم رصد 12 طائرة عسكرية صينية و7سفن حربية حول تايوان خلال 24 ساعة حتى الساعة 6:00 صباحا اليوم بالتوقيت المحلي، حسبما ذكرت الوزارة.
وتنشر بكين بانتظام طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار وسفن حربية حول تايوان، وأحيانا بالونات، حيث تواصل الضغط العسكري وتصف تايوان البالونات بأنها شكل من أشكال مضايقة "المنطقة الرمادية" – وهو تكتيك لا يرقى إلى مستوى العمل الحربي.
أصبحت البالونات من الصين موضوعا سياسيًا محفوفا بالمخاطر في أوائل عام 2023 عندما أسقطت الولايات المتحدة ما سمته بالون تجسس.
وحلق البالون الضخم، الذي كان يحمل حمولة كبيرة من الإلكترونيات، فوق منشآت عسكرية أميركية حساسة وأثار مخاوف من أن بكين كانت تجمع معلومات استخباراتية حيوية. وقالت بكين إنها كانت سفينة مدنية انحرفت عن مسارها.
يذكر أن الصين تعتبر جزيرة تايوان ـ ذات الحكم الذاتي ـ جزءا لا يتجزأ من أراضيها، مؤكدة عزمها على استعادتها ولو بالقوة إن لزم الأمر.
وتعود الخلافات بين بكين وتايبيه إلى الحرب الأهلية الطويلة الدامية التي خاضها الشيوعيون بقيادة ماو تسي تونغ ضد قوميي حزب كومينتانغ بزعامة تشانغ كاي شيك.
وبعد هزيمتهم على يد الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 1949، لجأ القوميون إلى تايوان، التي تحظى منذ ذلك الحين بحكومتها وجيشها وعملتها.