حكومة صنعاء توجه رسالة “عاجلة” إلى السعودية بعد قرار نقل البنوك.. فماذا جاء فيها؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
الجديد برس:
اتّهمت حكومة صنعاء، أمريكا بالوقوف وراء قرار البنك المركزي في عدن، الذي طالب فيه البنوك بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن خلال مدة أقصاها شهرين، معتبرةً أن هذا القرار يأتي بدافع سياسي لعرقلة مسار السلام في اليمن.
وتؤكد حكومة صنعاء أن قرار بنك عدن جاء بدفع أمريكي انتقاماً من إعلان البنك المركزي في صنعاء عن إصدار عملة معدنية جديدة لاستبدال عملة الـ100 ريال التالفة، موجهةً رسائل للسعودية بضرورة وقف ما أسمته بعبث الحكومة اليمنية الموالية للتحالف، الذي قالت إنه يهدف لتخريب خارطة السلام التي تم التوصل إليها.
عضو وفد صنعاء المفاوض عبد الملك العجري، قال في تغريدة على منصة “إكس”، إن “الخطوة التي قام بها البنك المركزي في صنعاء ليس لها أي أضرار اقتصادية وتمثل معالجة مؤقتة لتالف العملة من فئة ١٠٠ ريال، وهو ما يؤكده خبراء الاقتصاد”.
وأضاف أن “الخطوات التصعيدية لبنك عدن هي في الواقع تأتي ضمن خطوات تصعيدية أخرى بدفع أمريكي واضح، الهدف منه الضغط على موقف صنعاء من غزة ومع أنها محاولة أمريكية عبثية فإن حكومة المرتزقة تجد فيها فرصة للهروب من استحقاقات السلام وتخريب خارطة الطريق”.
وقال العجري إنه “بالتأكيد الجهات الاقتصادية في صنعاء ستتعامل مع الموقف لكن على الجهات الحريصة على السلام وخارطة الطريق وبالذات المملكة باعتبارها الطرف الاساسي فيها أن تضع حداً لهذا العبث الصبياني للمرتزقة”.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء، حسين العزي، إن “تصعيد المرتزقة غير المبرر تجاه تبديل الـ 100 التالفة وإصرارهم على هدم ما بنيناه مع الجوار يأتي بدفع أمريكي انتقاماً من موقف اليمن المناصر لغزة”.
وأضاف العزي على حسابه بمنصة “إكس”، إن “الملفت أن أمريكا تأكل الثوم بفم المملكة، فالمرتزقة ما زالوا مرتبطين بها كقيادة أولى لتحالف مارس”.
وتابع نائب وزير خارجية حكومة صنعاء: “عملاً بحسن النوايا نتوقع من الرياض وضع حد لهذا العبث”.
وفي تغريدة أخرى على حسابه بمنصة “إكس”، قال حسين العزي، إن “إجراء تبديل الـ 100 التالفة كان رائعاً وموفقاً للغاية وحاز على رضا الشعب وهذا هو المهم لدينا”.
وأضاف “مسألة إستياء حكومة المرتزقة من هذا الإجراء شيء طبيعي لأنهم يستاؤون من أي شيء يخدم الشعب والبلد”.
وختم قائلاً: “لقد فضحهم الله وفضح إرتباطهم المقيت بأمريكا وإسرائيل ولدينا مزيد (بحول الله سيرون العجايب)”.
وأصدر البنك المركزي في عدن، الثلاثاء، قراراً طالب فيه البنوك التجارية والمصارف الإسلامية وبنوك التمويل الأصغر، بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن خلال مدة أقصاها شهران، وهدد بتطبيق قانون مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ضد أي بنك يخالف القرار.
وبرر البنك المركزي في عدن القرار بالقول إن البنوك في صنعاء معرضة لتجميد حساباتها وإيقاف التعامل معها خارجياً نظراً لتعاملها مع “جماعة مصنفة إرهابياً” في إشارة إلى التصنيف الأمريكي للحوثيين، وهو تبرير غير دقيق نظراً لأن وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت أن التصنيف لا يتضمن أي قيود على التعاملات المالية مع حكومة صنعاء.
كما برر مركزي عدن القرار بأن “جماعة الحوثي قامت بإجراءات إصدار عملات غير قانونية إخلالاً بالنظام المالي والمصرفي في البلاد”.
لكن أسعار الصرف لم تتأثر بإصدار العملة المعدنية الجديدة من فئة 100 من قبل البنك المركزي في صنعاء، وأكد العديد من الخبراء أنها لا تعتبر كتلة نقدية إضافية، بل بديل عن الأوراق النقدية التالفة التي شكا منها المواطنون لفترة طويلة، وهو ما يعني أن قرار البنك المركزي في عدن يحمل دوافع سياسية أكثر منها اقتصادية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البنک المرکزی فی عدن حکومة صنعاء فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
في جلسة لمجلس الأمن.. السودان يكشف بالأدلة عن شحنات سلاح مضطردة من الإمارات للدعم السريع ومهابط سرية لطائرات داخل السودان ويدفع مطالب عاجلة ويعلن عن “خطة” فيديو
نيويورك متابعات تاق برس – دفع مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس بأدلة جديدة تكشف تورط الإمارات العربية في تزويد قوات الدعم السريع بالدعم العسكري واللوجستي برًا وجوًا عبر دول الجوار باستخدام 5 مهابط سرية في نيالا، بجانب مهابط ترابية مؤقتة مستغلة حالة الحرب.
وقال الحارث في جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى حول السودان حسب رصد “تاق برس” أن هناك المزيد من الأدلة بشأن تزويد قوات الدعم السريع بالدعم العسكري واللوجستي من الإمارات براً عبر دول الجوار، وجوأ باستخدام 5 مهابط سرية في نيالا، بجانب مهابط ترابية مؤقتة مستغلة حالة الحرب.
ونبه الى انه قد أثّرت الشحنات المضطردة من السلاح الإماراتي على مسار وميزان الحرب بتطويل أمدها وتوسيع نطاقها، وفاقمت من حجم الجنايات وفظائع ما اسماها مليشيا الدعم السريع التي جعلت من تقتيل المدنيين عبر المُسيّرات والصواريخ حرفةً لها.
وشدد على ضرورة وقف تدفقات السلاح التي تصل للمليشيا من “تلك الدولة” وهي السبب الوحيد في استمرار النزاع.
واضاف ” ولذلك لا بد من وضع حدٍ لهذا التعدي على السيادة والقانون الوطني.
واعلن تجديد حكومة السودان التزامها بحماية المدنيين، ولفت الى أن الاعتداءات الإرهابية التي ترتكبها المليشيا تتطلب أن يدعم مجلس الأمن حكومة السودان للتصدي للعدوان.
https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2024/12/ssstwitter.com_1734648712217.mp4وقال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة في جلسة مجلس الامن انه “ستكون هناك عملية سياسية شاملة بعد وقف الحرب، وأن المليشيا – في إشارة لقوات الدعم السريع- لا دور لها في مستقبل السودان، مع التأكيد على عدم الإفلات من العقاب بحق المُنتهكين وسفّاكي الدماء، وتعزيز المسار العدلي الوطني على حد قوله.
وشدد على ضرورة إنسحاب المليشيا لمناطق تجمُّع تُخصّص لهم تحت إشراف الأمم المتحدة، وإخلائهم من المنازل التي يحتلونها لتسهيل عودة المواطنين بموجب التزامات إتفاق جدة.
وقال ” سيقدّم السودان لمجلس الأمن خطة وطنية لحماية المدنيين الشهر القادم، ونطلب المجلس بدعم هذه الخطة.
مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس عدد مطالب السودان من مجلس الأمن والمجتمع الدولي ابرزها وقف تدفقات السلاح الى قوات الدعم السريع من الإمارات والشركاء الإقليميين التي قال انها هي السبب الوحيد في استمرار النزاع.
وطالب بتصنيف الدعم السريع كمجموعة ارهابية متعالية عرقية
ودعا لانسحاب الدعم السريع الى معسكرات تخصص لهم وإخلاء منازل المدنيين بموجب التزامات جدة.
وقال ” يتعاون السودان مع الأمين العام في الجهود الدبلوماسية التي يتولاها مبعوثه الخاص ويتعاون مع الإيقاد والاتحاد الأفريقي في سياق تنشيط خطة حماية المدنيين الوطنية المتعددة الأغراض بمواصفات الملكية الوطنية المذكورة في القرار 2736.
أسلحة من الإماراتمندوب السودان لدى الامم المتحدة الحارث