الفقر والغلاء يسرقان فرحة استقبال العيد من أطفال اليمن
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/فايقة حسين
وسط صعوبات شهدت أسواق عدن خلال شهر رمضان خاصة الأيام الأخيرة منها انتعاشاً ملحوظاً استعداد للعيد ورغم سوء الأحوال المعيشية التي تصاعدت حدتها في العامين الأخيرين إثر تدهور العملية الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات المنزلية.
ورغم كل هذه الصعوبات ألا ان المواطنين حاولوا التغلب على الماسي وصناعه أجواء الفرحة بعيد الفطر المبارك من خلال بضائع المكسرات والزبيب والحلويات التي تخص عيد الفطر وغيرها فيما لا تخلو المحلات من الملابس والأحذية الخاصة بالعيد، لهذا طقس العيد يتحدى الصعوبات التي تواجه المواطنين في هذه الظروف.
العيد عيد العافية
فتحية عبدالوهاب طالبة بالماجستير جامعه عدن وهي من تعيل أسرتها بصناعه البسكويت والحلويات الرمضانية وتقول ان الأوضاع الاقتصادية وتفاقمها هذا العام شديد اكثر من العام المنصرم.
وتؤكد لـ “يمن منيتور” أن ذلك أثر على غالبية الأسر التي تجد صعوبة في الحصول على احتياجاتها في ظل الارتفاع الجنوني للعملة، وانعدام مصادر الدخل التي يجب ان نوفر منها مصاريف العيد ومتطلباته الخاصة، وتشير أن عافيها وعافية اهلها هي العيد بالنسبة لها .
ويرى طه القاسمي مدرس حكومي من محافظة ابين بأن الوضع اشد مأساوية لدى منتسبي السلك الحكومي لاسيما فئة المدرسين الذين يمثلون النسبة الأكبر من موظفي الدولة الذين اصبحوا برواتب بسيطة دون تحسن، يؤكد ليمن منتور أنهم يتشابهون بفئه المدرسين بمناطق الشمال الذي يسيطر عليه الحوثي والذين اصبحوا هم أيضا بلا رواتب منذ سبعه أعوام ،ألا من نصف راتب تصرفه جماعه الحوثي كل سته شهور، وأشاد أنه لا توجد فرحة للعيد بتجهيزات العادات والتقاليد المطلوبة ككل عام وتمنى بأن رمضان لم ينتهي ويبقى حتى لا تأتيهم الهموم العيد .
محلات دون زبائن
أمين الجبوري بائع محل في مدينة عدن بالمنصورة يقول /اقبلاً الشراء هذا العام لملابس العيد ليس كثيرا، ليس لانقطاع المرتبات وإنما للأسعار الخيالية الذي تقف عائقاً أمام المشتري وتحرمه فرحة العيد وشراء مستلزماته وخاصة للأطفال الذي يعتبر العيد لهم.
ليته لم يأتي
برديس الشريف أم لسبعة أطفال من الحديدة وتعمل بمدينة عدن عامله نظافة في إحدى المولات تقول / ليت العيد لم يدق باباً وليته لم يأتي، لم نخلص من مصاريف الشهر الكريم وصدمة أسعار المواد الغذائية الذي نحتاجها بالشهر الكريم، فكيف يأتي العيد ونحن بهذا الحال وراتبي لا يتجاوز الأربعون ألف ريال يمني أي ما يعادل مئة ريال سعودي لا تفيد في شراء حذاء واحد لأطفالي. وقالت الشريف الوضع مريب لكل مواطن يمني والعيد بالنسبة لها صعوبات وهموم ولا تجد فيه فرحة ابداً.
وكثيرون مثل برديس وغيرها لم يتمكنوا من شراء ملابس وتجهيزات للعيد من حلويات ومكسرات بسبب الغلاء الفاحش جراء انهيار الريال اليمني أمام الدولار والسعودي حيث وان الأسعار الملبوسات ضعف الأضعاف للطفل الواحد، كما أن الحرب الذي مرت به اليمن لم تستطيع محو لازمة العيد هذه حتى وان أجبرت اليمنيين على الاستغناء عنها مهما كانت تبعات الظروف المعيشية قاسية ومؤلمة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: العيد الفن اليمن عدن
إقرأ أيضاً:
اليمن.. ارتفاع وفيات الكوليرا في تعز إلى 52 حالة
أعلنت السلطات الصحية اليمنية، ارتفاع وفيات الكوليرا في محافظة تعز جنوب غربي البلاد، إلى 52 حالة منذ مطلع العام الجاري.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة بمحافظة تعز تيسير السامعي، إن وفيات الكوليرا في المحافظة ارتفعت إلى 52 حالة منذ مطلع العام الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) عن السامعي قوله إن" حالات الإصابة بالمرض في المحافظة ارتفعت إلى 8 آلاف و461 حالة".
وأشار السامعي إلى أن من بين الإصابات 1382 حالة مؤكدة بالفحص المخبري.
وحث المسؤول الصحي المواطنين على ضرورة اتباع وسائل الوقاية اللازمة للحد من انتشار الوباء.
ودعا المنظمات الدولية إلى التدخل السريع لدعم السلطات الصحية اليمنية من أجل السيطرة العاجلة على انتشار وباء الكوليرا.
وكانت السلطات الصحية في تعز أعلنت الأربعاء الماضي رصد 48 وفاة بمرض الكوليرا في المحافظة منذ مطلع العام الجاري 2024 وسط تزايد ملحوظ في الحالات.
وتعد تعز أكبر المحافظات اليمنية من حيث عدد السكان، وتعاني من حصار مستمر يفرضه الحوثيون المدعومون من إيران على معظم منافذها منذ عشر سنوات.
ويعاني القطاع الصحي في اليمن بشكل عام تدهورا حادا جراء تداعيات الحرب المستمرة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ نحو عشر سنوات.